قلق إقليمي بعد إجازة البرلمان التركي التدخل في ليبيا

ترمب يحذر من «تعقيد الوضع»... والسيسي يجمع مجلس الأمن القومي... والجزائر ترفض أي قوة أجنبية «مهما كانت»

السيسي خلال اجتماع مجلس الأمن القومي (صفحة المتحدث الرئاسي في مصر)
السيسي خلال اجتماع مجلس الأمن القومي (صفحة المتحدث الرئاسي في مصر)
TT

قلق إقليمي بعد إجازة البرلمان التركي التدخل في ليبيا

السيسي خلال اجتماع مجلس الأمن القومي (صفحة المتحدث الرئاسي في مصر)
السيسي خلال اجتماع مجلس الأمن القومي (صفحة المتحدث الرئاسي في مصر)

أثارت موافقة البرلمان التركي على إرسال قوات عسكرية لمساندة «حكومة الوفاق»، برئاسة فائز السراج، في ليبيا، أمس، قلقاً إقليمياً ودولياً وردود فعل غاضبة في دول عدة.
فقد أدان مجلس النواب والحكومة المؤقتة في شرق ليبيا، قرار البرلمان التركي، بينما تصاعدت حالة غضب لدى بعض المكونات السياسية في البلاد.
وقال المتحدث باسم مجلس النواب، عبد الله بليحق، أمس، إنه «تقرر دعوة أعضاء المجلس (غداً) السبت لجلسة عاجلة بمدينة بنغازي لمناقشة تداعيات التدخل التركي السافر في ليبيا».
بدورها، دعت الإدارة الأميركية الأطراف الخارجية إلى عدم تأجيج الصراع في ليبيا، إذ قال مسؤول بوزارة الخارجية في تصريحات صحافية، أمس، إن واشنطن «تحث كافة الأطراف الفاعلة على تجنب تفاقم الأوضاع في ليبيا».
كما بحث الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان، خلال اتصال هاتفي، أمس، المستجدات الإقليمية، وفي مقدمتها الوضع في ليبيا، حسب بيان صادر عن الرئاسة التركية. وشدّد ترمب خلال الاتصال على أن التدخل الأجنبي «سيعقّد الوضع في ليبيا».
ونددت مصر، على لسان وزارتها للخارجية، بالقرار التركي، فيما اعتبرت «جامعة الدول العربية» الخطوة «إذكاءً للصراع الدائر هناك». وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، في بيان، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي عقد اجتماعاً لمجلس الأمن القومي «تناول التطورات الراهنة المتصلة بالأزمة الليبية، والتهديدات الناشئة عن التدخل العسكري الخارجي في ليبيا»، مشيراً إلى أنه «تم تحديد مجموعة من الإجراءات على مختلف الأصعدة، للتصدي لأي تهديد للأمن القومي المصري».
وفي الجزائر، قالت السلطات إنها ترفض وجود أي قوة أجنبية، «مهما كانت»، في الجارة ليبيا، وذلك على هامش إرسال مساعدات إنسانية إلى ليبيا. وقال وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم إن بلاده «ستقوم في الأيام القليلة القادمة بالعديد من المبادرات في اتجاه الحل السلمي للأزمة الليبية بين الليبيين فقط».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.