واشنطن تلوّح بـ«ضربات استباقية» ضد طهران

حديث في إيران عن «خطوة ثانية لطرد أميركا» من العراق

قوات أميركية لدى مغادرتها قاعدة عسكرية في نورث كارولاينا باتجاه المنطقة على إثر الأحداث الأخيرة في العراق (أ.ف.ب)
قوات أميركية لدى مغادرتها قاعدة عسكرية في نورث كارولاينا باتجاه المنطقة على إثر الأحداث الأخيرة في العراق (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تلوّح بـ«ضربات استباقية» ضد طهران

قوات أميركية لدى مغادرتها قاعدة عسكرية في نورث كارولاينا باتجاه المنطقة على إثر الأحداث الأخيرة في العراق (أ.ف.ب)
قوات أميركية لدى مغادرتها قاعدة عسكرية في نورث كارولاينا باتجاه المنطقة على إثر الأحداث الأخيرة في العراق (أ.ف.ب)

حذرت الولايات المتحدة أمس، إيران والميليشيات التابعة لها في العراق، من ارتكاب «حماقات جديدة» أو اعتداءات، قد تدفع ثمنها باهظاً، ولوحت بـ «ضربات استباقية».
وأكد وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، للصحافيين، وجود مؤشرات على أن إيران أو القوات المدعومة منها (في العراق) ربما تخطط لشن مزيد من الهجمات. وأضاف: «سنجعلهم يندمون... نحن جاهزون للدفاع عن أنفسنا، ومستعدون لصد أي تصرفات سيئة أخرى من هذه الجماعات التي ترعاها وتوجهها وتمولها جميعاً إيران». وتابع أنه إذا علمت واشنطن بهجمات جديدة قيد التحضير «فسنتخذ إجراءات وقائية لحماية القوات الأميركية ولحماية أرواح أميركية».
وبدأت قوات من البحرية الأميركية (المارينز) تدريبات صاروخية، في الخليج العربي، لاختبار صواريخ «غريفين» الحديثة، ومعرفة مدى جاهزيتها في الرد السريع، على أي تهديد قد يصدر من إيران على السفن التجارية في مضيق هرمز.
واستندت القوات الأميركية في تدريباتها، إلى وجود معلومات جديدة تفيد بأن إيران قد تستخدم قوارب صغيرة، أو ألغاماً بحرية في هجومها، وقد تهدد الملاحة التجارية في مضيق هرمز، الذي يعد من أهم المضايق المائية في العالم، ويمر من خلاله خُمس النفط العالمي الخام.
في السياق نفسه، أكدت مصادر إيرانية مقربة من المرشد علي خامنئي، أن طهران تخطط لـــ «خطوة ثانية في العراق، بطرد الأميركيين منها»، مشيرة إلى أن ما حدث في المنطقة الخضراء في بغداد من مهاجمة ميليشيات عراقية (تابعة لإيران) للسفارة الأميركية، وتدمير أجزاء منها، ما هو إلا الخطوة الأولى، في هذا الاتجاه.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».