اختيار أيقونة الثورة السودانية آلاء صلاح من أجمل صور 2019

الكنداكة السودانية تتحول إلى رمز ملهم للثورات

آلاء صلاح (أ.ف.ب)
آلاء صلاح (أ.ف.ب)
TT

اختيار أيقونة الثورة السودانية آلاء صلاح من أجمل صور 2019

آلاء صلاح (أ.ف.ب)
آلاء صلاح (أ.ف.ب)

ضمن 12 صورة التقطها مصورو وكالات الأنباء حول العام، جاءت صورة لأيقونة الثورة السودانية «آلاء صلاح»، بحسب اختيار هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أبرز الصور المذهلة للعام المنصرم 2019.
واشتهرت «آلاء صلاح» بعد ذيوع «فيديو كليب» لها وهي ترتدي الزي السوداني الشهير «الثوب الأبيض»، على ظهر سيارة، وتقود الهتافات الثورية ضد حكم الإسلاميين في 6 أبريل (نيسان) الماضي، ومنذ ذلك اليوم أصبحت رمزاً لدور النساء السودانيات ومشاركتهن في الثورة، وأيقونة لرفض معاناتهن مع القوانين الدينية التي تميز ضدهم، وتقيد حريتهن، وللانتهاكات التي كن يتعرضن لها.
آلاء صلاح طالبة بكلية الهندسة جامعة الخرطوم، لكن حياتها تغيرت بعد ذيوع تلك الصورة، تقول: «حياتي تغيرت بعد هذه الصورة، وكلما أتيحت لي فرصة لمساعدة شعبي سوف أستغلها»، وبالفعل انهالت عليها الدعوات من منظمات الحقوق والحريات والمنظمات النسوية في كل أنحاء العالم لمخاطبتها.
وقالت صلاح في مخاطبتها اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والمخصص لمناقشة «المرأة والسلام» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن السودانيات مؤهلات للمشاركة في صناعة القرار في الحكومة، وطالبت بإتاحة الفرصة لهن، وبتمثيل متساوٍ مع الرجال في الحكومة الديمقراطية، بالتركيز على «المجلس التشريعي»، وهو قيد التشكيل.
وقالت الشابة، التي التقطت الصورة الشهيرة «لنا هارون»، إنها هي الأخرى تحولت لـ«مصورة مشهورة»، لأن معظم وكالات الأنباء والفضائيات وأجهزة الإعلام طلبت إذنها لنشر الصورة، ومن بينها «أسوشيتد برس»، «بي بي سي»، «سي إن إن» وغيرها، وأضافت: «لم أكن أعتقد أن هذه اللقطة ستغير حياتي إلى الأبد». وبحسب المصور الفوتوغرافي إبراهيم نقد الله، فإن زاوية التصوير جعلت الصورة تبدو كأنها إعادة تشكيل لتمثال «الحرية الشهير»، وجعلت الصورة تنقل لغة جسد محتشدة بالثورة، وتحملت دلالات «القوة والإرادة والشجاعة في مواجهة عسف النظام»، والاستعداد لمواجهته مهما كان «ثمن الحرية».
وفي تحليلها الفني للصورة الأيقونة، تقول المؤرخة الفنية ومنظمة المعارض «تينا ريغرز»، إن الصورة حملت رموزاً غاية في الإدهاش، وعبرت عن أفكار كبيرة، ما جعلها تلقى هذا القبول والانتشار.
إلى جانب كونها «أيقونة للثورة» فإن صورة آلاء صلاح، مثلت مهمازاً لبعض البلدان التي تسعى نحو حريتها، وتمر بمراحل شبيهة بالمرحلة التي كان السودان يعيشها، وألهمت النساء في تلك البلدان أن المرأة «أيقونة ثورية»، وارتدت ثوريات في بعض البلدان العربية نفس الثوب الأبيض وأقراط الأذن الكبيرة الدائرية، ووقفن بنفس وضعية الصورة الأيقونة، واستلهمت أخريات طريق «الكنداكة السودانية» بما يعبر عن بلادهن «مثل موزعة المناديل في العراق، وراكلة رجل السلطة في لبنان».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.