7 خطوات لمكافحة مشكلات التنفس في فصل الشتاء

لتقليل مضاعفات استنشاق الهواء البارد

7 خطوات لمكافحة مشكلات التنفس في فصل الشتاء
TT

7 خطوات لمكافحة مشكلات التنفس في فصل الشتاء

7 خطوات لمكافحة مشكلات التنفس في فصل الشتاء


يمكن لخطوات بسيطة أن تساعد على تجنب المضاعفات الناتجة عن استنشاق الهواء البارد والجاف.
- خطر الهواء البارد
إن اندفاع الهواء البارد في وجهك أثناء انتقالك خارج البيت مجرد تذكير سريع بأن قسوة الشتاء قد حلّت. ويمكن أن يكون التنفس العميق للهواء الجليدي محفوفاً بالمخاطر للأشخاص الذين يعانون من أمراض تنفسية مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية أو مرض الانسداد الرئوي المزمن (الذي يتضمن التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئتين). ويمكن أن تؤدي درجات الحرارة الباردة إلى ظهور أعراض مثل الصفير والسعال وضيق التنفس.
حتى لدى الأشخاص الأصحاء، يمكن للهواء البارد والجاف أن يهيج الشعب الهوائية والرئتين، ويؤدي إلى ضيق الممرات الهوائية العليا، مما يجعل التنفس أكثر صعوبة.
يقول الدكتور كريغ جونز، اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة بـ«مستشفى ماساتشوستس للعيون والأذن» التابع لجامعة هارفارد: «يمكن أيضاً أن يتسبب الهواء البارد في تعطيل الطبقة الرطبة (أو النديّة) التي تبطن الممرات الهوائية السفلية في الرئتين، وذلك بالتسبب في تبخرها بشكل سريع. وقد يكون هذا التأثير أكبر لدى الأشخاص الذين يعانون مشكلات في الجهاز التنفسي».
ثمة مشكلة أخرى محتملة يتسبب فيها الهواء البارد، بحسب الدكتور جونز، فبالنسبة «للأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، فإنه من الممكن أن يتسبب الهواء البارد في انتقال مزيد من الخلايا الملتهبة إلى الشعب الهوائية، الأمر الذي يؤدي أيضاً إلى تفاقم الأعراض».
- تحديات التنفس الفموي
عندما تتنفس من خلال أنفك، يجري تسخين الهواء البارد وترطيبه أثناء مروره عبر الأنف والحنجرة والمجرى الهوائي العلوي. لذلك عند بلوغ الهواء مجراه السفلي يكون قد أصبح دافئاً بدرجة كافية، مما يمنع تعطيل الطبقة الرطبة هناك.
ويوضح الدكتور جونز قائلاً: «إذا كان هناك شخص يتنفس عن طريق الفم بشكل أساسي، فإن الهواء لا يصل دافئاً ولا يحصل على الترطيب عند مروره بالأنف، وبالتالي فإن تأثير التجفيف على مجرى الهواء السفلي قد يساهم في ظهور أعراض تنفسية».
- خطوات وقائية
هناك عدد من الاستراتيجيات يمكن أن تساعد في التغلب على مشكلات تنفس الهواء البارد هذا الشتاء:
1- الالتزام بالنظام العلاجي: إذا كنت تشكو من مشكلات تنفسية، فإنه يتعين عليك العمل مع طبيبك مقدماً لتحسين نوع الأدوية خلال أشهر الشتاء. على سبيل المثال، يوصي الدكتور جونز عادة مرضاه الذين يعانون من الربو ومن الحساسية تجاه الهواء البارد باستخدام دواء موسع قصبي قصير المفعول مثل ألبوتيرول (بروفنتيل، فينتولين، بروير) قبل الخروج من البيت، مع العلم بأن النهج الصحيح يعتمد قبل كل شيء على احتياجاتك الخاصة.
2- الترطيب: يوصي الدكتور جونز بالترطيب المصطنع لتجويف الأنف كل يوم. ويقول إن «الأنف الجاف يشعرك عموماً كأنه مسدود، مما يؤدي إلى اللجوء إلى التنفس الفموي. وقد يساعد الاستخدام المنتظم للرذاذ الملحي الأنفي أو (الجل) الملحي الأنفي المتوفر من دون وصفة طبية في الصيدليات، في تقليل الإحساس بالاحتقان الأنفي، مما يقلل من التنفس الفموي».
3- تغطية الأنف: غطِّ أنفك وفمك بغطاء عندما تكون بالخارج. وفي هذا الصدد، يقول الدكتور جونز إن «ذلك من شأنه أن يقلل الأعراض عن طريق تسخين الوجه وتسخين الهواء وزيادة الرطوبة في الهواء الذي تتنفسه».
4- البقاء في الداخل: يقول الدكتور جونز: «يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الجهاز التنفسي تجنب قضاء الوقت في البرد كلما كان ذلك ممكناً، خصوصاً عند ممارسة التمارين، لأن ذلك سيزيد من جفاف مجرى الهواء ويزيد من الأعراض ومن خطر الإصابة بنوبة الربو». يتعين تغيير روتين التمارين لإجرائها داخل المنزل خلال أشهر الشتاء، أو في صالة للألعاب الرياضية، أو بدء برنامج للتمارين المنزلية، أو الانضمام إلى نادي مشي في مركز تجاري محلي.
5- ضبط الهواء في الأماكن المغلقة: حتى عندما تكون في البيت، يمكنك تقليل مخاطر تعرضك لتنفس الهواء البارد عن طريق إبقاء الهواء دافئاً ورطباً، ولا تدع درجة حرارة الهواء الداخلي تقل عن 64 درجة فهرنهايت (18 درجة مئوية) واستخدم المرطب للحفاظ على جفاف الهواء.
6- تجنب مهيجات الرئة: إن رائحة الدخان من مداخن الحطب تعدّ أكثر شيوعاً خلال فصل الشتاء. ولكن إذا كنت تعاني مشكلات في الجهاز التنفسي، فقد يهيج الدخان رئتيك، ولذلك حاول تجنبه عندما تكون بالخارج.
7- راعِ احتياطات الأمان: إذا شعرت بأن أعراض الجهاز التنفسي تتفاقم، فاتصل بطبيبك، ويمكنكما معاً وضع خطة للتنفس بشكل أسهل هذا الشتاء.
- «رسالة هارفارد الصحية»
- خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)
الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)
TT

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)
الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي، يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

وبحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد أجريت الدراسة بقيادة باحثين من جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا، وشملت نحو 3480 من التوائم، من جميع أنحاء الولايات المتحدة وأستراليا والدنمارك والسويد، والذين خضعوا لمسح حول نظامهم الغذائي ومزاجهم.

وكان جميع المشاركين في سن 45 عاماً وما فوق، مع فترات متابعة تصل إلى 11 عاماً.

ويرى الباحثون أن إجراء الدراسة على التوائم أمر مفيد بشكل خاص، لأن التوائم متشابهون للغاية من الناحية الجينية، وبالتالي فإن أي اختلافات تتعلق بالصحة - مثل أعراض الاكتئاب في هذه الحالة - من المرجح أن ترجع إلى متغيرات مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة وظروف المعيشة.

كما أن عمر المشاركين في الدراسة مهم أيضاً، إذ تميل الاضطرابات الاكتئابية إلى أن تصل إلى ذروتها لدى البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و75 عاماً، ويشير هذا البحث إلى أن تناول مزيد من الفاكهة والخضراوات قد يكون طريقة بسيطة لمعالجة ذلك.

ووجد الفريق فرقاً واضحاً في أعراض الاكتئاب بين أولئك الذين تم تصنيفهم على أنهم يتناولون كمية كبيرة من الفاكهة والخضراوات (حصتين أو أكثر في اليوم)، وأولئك الذين يتناولون كمية منخفضة من هذه الأطعمة (حصة أو أقل).

إلا أن الباحثين أشاروا إلى أن معظم المشاركين في الدراسة كانوا لا يزالون يتناولون كميات أقل من المستوى الموصى به عموماً من الخضراوات والفواكه، وهي 5 حصص على الأقل في اليوم.

حقائق

300 مليون

شخص حول العالم يعانون من الاكتئاب

وكتب الفريق في دراسته التي نشرت بمجلة «ساينتيفيك ريبورت»: «إن اكتشاف هذه الدراسة للارتباط الوقائي بين تناول الفاكهة والخضراوات بشكل أكبر وأعراض الاكتئاب يتوافق مع معظم الأدلة السابقة».

وأضافوا: «نحن نعلم أن الفاكهة والخضراوات مفيدة لكثير من الجوانب المختلفة لصحتنا. وقد سلطت الدراسات السابقة الضوء بالفعل على الروابط بين النظام الغذائي والاكتئاب، وبين الاكتئاب وصحة الأمعاء، وأكدت نتائج دراستنا هذا الأمر».

ومن المعروف أن الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن التي تدعم الصحة العامة، بما في ذلك صحة المخ.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص من الاكتئاب. وكشفت دراسة نشرت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.