ترتيبات أول طرح لمشروع رواد أعمال في السوق المالية السعودية

«هامبرغيني» تتهيأ للإدراج المباشر بالسوق الثانوية العام الحالي

هامبرغيني» السعودية بدأت خطواتها العملية للتهيؤ نحو الطرح في السوق المالية
هامبرغيني» السعودية بدأت خطواتها العملية للتهيؤ نحو الطرح في السوق المالية
TT

ترتيبات أول طرح لمشروع رواد أعمال في السوق المالية السعودية

هامبرغيني» السعودية بدأت خطواتها العملية للتهيؤ نحو الطرح في السوق المالية
هامبرغيني» السعودية بدأت خطواتها العملية للتهيؤ نحو الطرح في السوق المالية

تشهد السعودية حالياً ترتيبات تعتزم شركة ريادة أعمال محلية القيام بها لتتأهب من خلالها لطرح أولي منظور في العام المقبل، لتعدّ بذلك الأولى من نوعها بين مشاريع رواد الأعمال في المملكة التي تذهب نحو الإدراج في السوق المالية السعودية، في خطوة تعكس نجاح تشجيع الحكومة السعودية لمبادرات الشباب ومطوري الأعمال ومشروعات ريادة الأعمال التي بدأتها منذ عقد.
وكشفت «شركة أساسيات الغذاء» المالكة لعلامة «هامبرغيني» السعودية، وهي سلسلة مطاعم تأسست في 2013 مختصة بتصنيع وبيع البرغر الطازج، لـ«الشرق الأوسط» عن بدء خطواتها العملية للتهيؤ نحو الطرح في السوق المالية السعودية من خلال الإدراج المباشر أو عبر الاكتتاب تمهيداً للإدراج في السوق الثانوية، مؤكدة اعتزازها باعتبار أن إنشاءها بصفتها مؤسسة غذائية يأتي في إطار مبادرات الأعمال في المملكة.
وقال نواف الفوزان، الرئيس التنفيذي لـ«هامبرغيني»، إن العمل جارٍ حالياً مع المستشار المالي لإجراء الترتيبات المتعلقة بالإدراج في السوق المالية ضمن خطوات تهدف بشكل رئيسي لضمان استمرارية المنشأة وتعزيز قدراتها التشغيلية والمالية وتقويتها على تنفيذ العمليات الاستثمارية مثل «الاستحواذ» في الصناعات الغذائية.
وقال الفوزان لـ«الشرق الأوسط»: «المستشار المالي يتناول حالياً جميع التفاصيل مع الجهات المعنية، كهيئة السوق المالية وشركة السوق المالية»، مؤكداً أن العمل بدأ في إجراءات التحول من «مسؤولية محدودة» إلى «مساهمة مقفلة». وأضاف أنه بعد انتهاء القوائم المالية العام الماضي 2019 سيبدأ المستشار المالي في الإجراءات والتقييم الاسترشادي تمهيداً لموافقة هيئة السوق المالية التي بدأت في تسهيل الإجراءات مكتملة المتطلبات في مدة زمنية قصيرة، كما أن «شركة السوق المالية (تداول)» نشطة في إعطاء التصاريح اللازمة للانضمام إلى السوق المالية في مدة تصل لأيام محدودة.
وحول اختيار العام الحالي 2020 للطرح والإدراج، يرى الفوزان أنه «خلال الفترة الماضية كانت السوق الثانوية (نمو) ذات سيولة غير مشجعة للبدء العملي في ترتيبات التهيؤ للإدراج، بيد أنه اليوم بدأت في الانتعاش؛ وفقاً لقراءاتنا المختصة»، مؤكداً في الوقت ذاته أن «هيئة السوق المالية، وكذلك (تداول)، بدأتا بخطة تحفيز لعودة السوق، مما تشهد معه السوق مؤشرات إيجابية خلال السنة الحالية، مما دفع لاتخاذ القرار بالذهاب للإدراج في السوق المالية».
ولفت الرئيس التنفيذي لـ«هامبرغيني» إلى أن السوق المالية السعودية باتت من الأسواق المالية الموثوقة ذات النضح في التنظيمات والتشريعات؛ «إذ إن إدراج (هامبرغيني) سيكون خاضعاً لمرحلة تطبيق فترة حظر مدتها سنتان في سوق (نمو)، وهي الفرصة المتاحة لترقب القيمة العادلة لسهم الشركة». وأبان أن «الدراسة لا تزال قائمة للاستفادة من خيارات ميزة (الإدراج المباشر) المقرة حديثاً، أي من دون طرح للعموم والاكتفاء بملاك رئيسيين، أو اتخاذ الطريقة التقليدية عبر طرح عام أولي»، مشيراً إلى أنهم يستهدفون «الإدراج المباشر» والتداول في السوق من خلال معرفة مسبقة للمساهمين في الشركة المطروحة للتداول.
وشدد الفوزان على أن «رأسمال الشركة لم يتم تحديده حتى اللحظة بالأخذ بمشورة المستشار المالي؛ حيث يمكن الذهاب نحو زيادة رأس المال أو تحويل جزء من الأرباح، في وقت تدر فيه عمليات الشركة تدفقات نقدية مجزية بالنسبة لحجمها الحالي»، مبيناً أن «الشركة لديها حالياً 40 فرعاً منتشرة في بقاع المملكة، بينما خطة العام الحالي هي افتتاح 20 فرعاً إضافياً؛ أي زيادة انتشار بنسبة 50 في المائة للتوسع في أكثر من 11 مدينة ومنطقة بالمملكة، يعمل بها أكثر من 500 عامل حالياً».
وكشف عن أن حجم إيرادات الشركة حالياً يتجاوز 130 مليون ريال (34.6 مليون دولار) كما هو متوقع في 2019 قبل تدقيق المحاسب القانوني، مشدداً على أن «من أهداف الإدراج الطموح الكبير في رفع الإيرادات من خلال زيادة الفروع والمنتجات وتسويقها بشكل محترف».
ويشدد الفوزان على أن «قرار نية الإدراج إلى (شركة متداولة) يجسد في جوهره التحول إلى إطار مؤسسي مستدام وناجح قادر على توليد ميزة إضافية لاقتصادات القطاع الغذائي؛ من توظيف وتدريب وتأهيل وتقديم منتجات سعودية ذات جودة عالية تضاهي نظيراتها في العالم».
وتطمح الشركة، التي تأسست في 2013، إلى امتلاك سلسلة من العلامات التجارية ذات الجودة الغذائية العالية والأسعار التنافسية، بالإضافة إلى العلامة التجارية التي تعمل بها حالياً المرتكزة على تقديم منتجات طازجة؛ «حيث يتم تجهيز الخبز الطازج يومياً، كما يتم تشكيل لحم البرغر قبل دقائق من وقت الشيّ، بالإضافة إلى توفير الصلصات الخاصة التي تعدّ يومياً بنكهات مبتكرة».
وبدأت حكاية «هامبرغيني» بعد عودة الفوزان من الولايات المتحدة في عام 1997 حيث سعى إلى دخول مجال ريادة الأعمال من خلال جملة من المشروعات التي لم يكتب لها النجاح في مجال التوزيع والتقنية حتى تأسيس «شركة أساسيات الغذاء» المالكة لـ«هامبرغيني» التي باتت حالياً بين العلامات التجارية السعودية التي تنافس العلامات الأجنبية الشهيرة في المملكة.


مقالات ذات صلة

القطاع الخاص السعودي يختتم عام 2024 بأقوى نمو في المبيعات

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

القطاع الخاص السعودي يختتم عام 2024 بأقوى نمو في المبيعات

اختتم اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط بالسعودية عام 2024 على نحو قوي حيث تحسنت ظروف الأعمال بشكل ملحوظ مدفوعة بزيادة كبيرة في الطلبات الجديدة

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد من معرض سيتي سكيب 2024 الأكبر عقارياً في العالم (واس)

سوق الرهن العقاري بالسعودية... محرك رئيسي في النمو والتنويع المالي

يأتي توجه السعودية نحو تطوير سوق الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري من ضمن التطورات المتسارعة التي يشهدها التمويل العقاري في السعودية.

محمد المطيري
الاقتصاد المشروع استخدم مخلفات البناء والهدم في طبقات الرصف الأسفلتية (هيئة الطرق)

الأول عالمياً... السعودية تُنفِّذ طريقاً باستخدام ناتج هدم المباني

نفَّذت السعودية أول طريق في العالم يستخدم ناتج هدم المباني في الخلطات الأسفلتية على سطح الطريق، بهدف تعزيز الاستدامة البيئية، وتطوير بنية تحتية أكثر كفاءة.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

السعودية تُرتب تسهيلات ائتمانية بـ2.5 مليار دولار لتمويل الميزانية

أعلن المركز الوطني لإدارة الدين في السعودية إتمام ترتيب اتفاقية تسهيلات ائتمانية دوّارة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية بهدف تمويل احتياجات الميزانية العامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تصدرت مجموعة الدول الآسيوية عدا العربية والإسلامية مجموعات الدول المُصدَّر لها من السعودية في أكتوبر 2024 (الشرق الأوسط)

الميزان التجاري السعودي ينمو 30 % في أكتوبر الماضي

سجّل الميزان التجاري في السعودية نمواً على أساس شهري بنسبة 30 في المائة، بزيادة تجاوزت 4 مليارات ريال (1.06 مليار دولار) في شهر أكتوبر 2024.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«الصناعة والثروة المعدنية» السعودية تصدر 40.5 ألف «شهادة منشأ» في ديسمبر

زوار بمعرض «صُنع في السعودية» بالرياض (واس)
زوار بمعرض «صُنع في السعودية» بالرياض (واس)
TT

«الصناعة والثروة المعدنية» السعودية تصدر 40.5 ألف «شهادة منشأ» في ديسمبر

زوار بمعرض «صُنع في السعودية» بالرياض (واس)
زوار بمعرض «صُنع في السعودية» بالرياض (واس)

أصدرت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية 40.505 ألف «شهادة منشأ»، خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وذلك في إطار سعيها لدعم الخدمة وتسهيلها على المصدرين في مختلف القطاعات الصناعية، والتجارية، أو قطاع الأفراد.

وأوضح المتحدث الرسمي للوزارة جراح الجراح، الأحد، أن شهادة المنشأ تعد وثيقة تُفيد بأن المنتجات المصدَّرة إلى الخارج هي من أصل وطني أو اكتسبت صفة المنشأ الوطني، وتستهدف الخدمة المنشآت الصناعية، والقطاع التجاري من الشركات والمؤسسات، وقطاع الأفراد الذي يشمل المزارعين، والصيادين، وذوي الأنشطة الفردية، والحرفيين المحليين، وغيرهم.

وأفاد بأن الشهادة تتضمن أربعة نماذج هي: شهادة منشأ للمنتجات الوطنية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وشهادة منشأ للمنتجات الوطنية للدول العربية، وشهادة المنشأ (التفضيلية)، وهي النموذج الموحد لدول الخليج العربي عند التصدير إلى الدول والتجمعات الاقتصادية التي أُبرمت معها اتفاقيات تجارة حرة، وشهادة منشأ باللغتين العربية والإنجليزية للدول التي لا تمنح المعاملة التفضيلية (النموذج العام).

وكانت وزارة الصناعة والثروة المعدنية قد أصدرت نحو 38.117 ألف «شهادة منشأ»، خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.