وصول 6 أسرى سعوديين إلى الرياض احتجزهم الحوثيون

غريفيث: أحث على استمرار الزخم نحو بناء الثقة

وصول 6 أسرى سعوديين إلى الرياض احتجزهم الحوثيون
TT

وصول 6 أسرى سعوديين إلى الرياض احتجزهم الحوثيون

وصول 6 أسرى سعوديين إلى الرياض احتجزهم الحوثيون

أكد تحالف دعم الشرعية وصول 6 أسرى سعوديين، كانوا أسرى لدى الميليشيات في اليمن، إلى العاصمة السعودية، في وقت يأتي بعد إطلاق السعودية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي سراح أسرى حوثيين، ضمن مبادرة إنسانية سعودية في ملف الأسرى والمحتجزين.
وأكد العقيد الركن تركي المالكي، المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أنه عند الساعة «15:45» من مساء أمس (الأربعاء)، وصل إلى قاعدة الملك سلمان الجوية 6 من الأسرى السعوديين، مضيفاً أنه كان في استقبال العائدين من الأسرى عند وصولهم الفريق الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز قائد القوات المشتركة، وعدد من أركان قيادة القوات المشتركة وأهالي وذوي الأسرى. كما ثمنت قيادة القوات المشتركة للتحالف الجهود المبذولة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتسليم الأسرى في إطار اتفاق استوكهولم.
بدوره، رحب مارتن غريفيث، المبعوث الخاص إلى اليمن، بإطلاق 6 محتجزين سعوديين من قبل الحوثيين. حيث قال: «أحث جميع الأطراف على استمرار الزخم نحو بناء الثقة لحين عودة كل المحتجزين لذويهم، وأشكر اللجنة الدولية للصليب الأحمر على تسهيل عودة المحتجزين المطلق سراحهم إلى وطنهم».
من جانبه، ذكر بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر في موقعها الإلكتروني، أن قبل الشروع في هذه العملية، تحققت اللجنة الدولية من رغبة المحتجزين في العودة إلى بلادهم، وذلك من خلال المقابلات التي أجرتها معهم في مكتبها، كما أكد البيان أن اللجنة الدولية قدمت طائرة لإعادة المحتجزين إلى وطنهم.
وجاء في بيان اللجنة أنها ترى هذا الإفراج بمثابة خطوة إيجابية، وتأمل أن يكون سبباً في الإفراج عن مزيد من المحتجزين، من جراء النزاع وإعادتهم إلى أوطانهم.
وقالت فريا رداي، نائبة رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن: «يسعدنا أن نرى زخماً يحدث مع إطلاق سراح المحتجزين الذي يحصل من كلا الجانبين. اليوم مهم، إذ يتم لمّ شمل 6 عائلات».
وسبق ذلك، في أواخر نوفمبر من العام الماضي، تأكيد «الصليب الأحمر» الدولي نقل 128 سجيناً حوثياً من السعودية إلى مطار صنعاء الدولي، تنفيذاً لإعلان التحالف العربي بقيادة السعودية مبادرة لإطلاق سراح 200 أسير من ميليشيات الحوثي، في إطار جهود التحالف للدفع قدماً باتفاق استوكهولم.
وكانت اتفاقية استوكهولم، التي جاءت في ديسمبر (كانون الأول) من العام 2018 نصت على عدد من المضامين، أحدها «آلية تنفيذية حول تفعيل اتفاقية تبادل الأسرى».



أمير الكويت يُحذِّر أعضاء السلطة القضائية من استغلال مناصبهم لمنافع شخصية

أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد يلقي كلمته أمام المجلس الأعلى للقضاء مساء الأحد (كونا)
أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد يلقي كلمته أمام المجلس الأعلى للقضاء مساء الأحد (كونا)
TT

أمير الكويت يُحذِّر أعضاء السلطة القضائية من استغلال مناصبهم لمنافع شخصية

أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد يلقي كلمته أمام المجلس الأعلى للقضاء مساء الأحد (كونا)
أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد يلقي كلمته أمام المجلس الأعلى للقضاء مساء الأحد (كونا)

حذَّر الشيخ مشعل الأحمد، أمير دولة الكويت، الأحد، أعضاء السلطة القضائية من إصدار أحكام متناقضة أو استغلال مناصبهم لتحقيق منافع شخصية، أو التدخل في القضايا والمسائل المتعلقة بـ«الجنسية⁩»، التي تعدّ «من صميم أعمال السيادة»، مُوجهاً بسرعة تكويت المناصب القضائية والوظائف المساندة.

جاء ذلك لدى زيارته مجلس القضاء الأعلى، رافقه الشيخ صباح الخالد ولي العهد، والشيخ فهد اليوسف رئيس مجلس الوزراء بالإنابة، حيث التقى المستشار الدكتور عادل بورسلي رئيس «الأعلى للقضاء» ومحكمة التمييز، وناصر السميط وزير العدل، وطارق العصفور وكيل وزارة العدل بالتكليف.

وأكد أمير الكويت، في كلمته، أن «أساس تحقيق تطلعاتنا وطموحاتنا سيعلو بناؤه بعدة أعمدة وركائز، أهمها أمن شامل يعم الوطن بمختلف أنحائه، وقضاء شامخ ينطق بالعدل في أحكامه»، معرباً عن اعتزازه بأن «لدينا في القضاء الكويتي قامات يزهو بهم الوطن وأبناؤه، وترفع بهم الهامات».

أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد لدى زيارته المجلس الأعلى للقضاء يرافقه ولي العهد الشيخ صباح الخالد (كونا)

وأضاف الشيخ مشعل الأحمد: «مع تأكيدنا على أنه لا سلطان لنا على القاضي في حكمه، إلا أننا نلاحظ في الآونة الأخيرة بعض الأمور والمسائل التي تمس العدالة، وتوقع الشك والحيرة في منظومة بعض الأحكام، عندما تصدر أحكام متعارضة ومتناقضة فيما بينها، فقاضٍ يأتي بحكم، ويقوم قاضٍ آخر بنقض هذا الحكم، مع تشابه القضايا بكافة الوقائع والحيثيات دون زيادة أو نقصان فيها، ما يثير الشك والريبة في الأحكام».

وشدّد أمير الكويت على أن «الفزعة في إصدار أحكام القضاء لنصرة الباطل وتصفية الحسابات وتحقيق المصالح الشخصية على حساب نصرة المظلوم تعد أموراً تكرس العصبية والحمية الجاهلية، وتهدد مصالح البلاد والعباد». لهذا، فإنه حرصاً منا على نزاهة مرفق القضاء؛ باعتباره الملجأ والملاذ الأخير للجميع لصون الحقوق والحريات، وليبقى رمزاً منيراً شامخاً للعدالة، فإني أوجّه أعضاء السلطة القضائية إلى أمر وطلب ورجاء واعتبار».

وأصدر الشيخ مشعل الأحمد أمراً للمجلس الأعلى بسرعة «تكويت القضاء والوظائف المساندة»، مُوجِّهاً القضاة بـ«سرعة البتّ في الخصومة وفصل الخطاب، وعدم رفع الجلسات لأبسط الأسباب»، وجعل «مصلحة الكويت ونصرة المظلوم وتحقيق العدالة وتجنب تعارض الأحكام المتشابهة في الوقائع والحيثيات فوق كل اعتبار»، مؤكداً أن «القضايا والمسائل المتعلقة بالجنسية من صميم أعمال السيادة».

الشيخ مشعل الأحمد أعرب عن فخره بمشاركة المرأة الكويتية في أداء رسالة القضاء السامية (كونا)

وأشاد أمير الكويت بدخول المرأة إلى سلك القضاء، وقال: «مما يدعو للفخر مشاركة المرأة الكويتية إخوانها القضاة في أداء رسالتهم السامية، في خطوة تاريخية نحو تمكينها من مشاركتها في خدمة وطنها في هذا المجال الحيوي»، مبيناً أنها خطوة تعكس التزام البلاد بتعزيز المساواة بين المواطنين رجالاً ونساء، و«المساواة قرينة العدل، والعدل أساس الملك والحكم».

وشدّد الشيخ مشعل الأحمد على عدم تأبيد المناصب في القضاء وفي النيابة العامة، وأهمية إعداد وتأهيل وتدريب مزيد من الكوادر الوطنية المتميزة للانضمام إلى السلك القضائي، وصقل خبرات القضاة وأعضاء النيابة، وتقييمهم، ومتابعة أعمالهم، وتشجيع البحوث والدراسات القانونية؛ لتعزيز الأداء القضائي، وترسيخ التعاون الثنائي مع الجهات المناظرة في دول مجلس التعاون والدول الشقيقة والصديقة، ودعم مشاركتهم في الندوات والفعاليات الدولية والمؤتمرات القانونية.

واختتم أمير الكويت بالقول: «نأمر بإيجاد تشريعات تطور العمل القضائي، وأنظمة تسهل إجراءاته؛ لتسريع البتّ في القضايا، وعدم تكديسها وتأخيرها، تحقيقاً لمصالح العباد»، مؤكداً ضرورة استكمال التحول الرقمي في مرفق القضاء والنيابة العامة.