فيديو مسرب يكشف طريقة تخلص «داعش» من جثث ضحاياه في الرقة

صدمة بين السوريين بعد تطبيق «حد الرجم» بحق امرأة اتهمت بالزنا

فيديو مسرب يكشف طريقة  تخلص «داعش» من جثث ضحاياه في الرقة
TT

فيديو مسرب يكشف طريقة تخلص «داعش» من جثث ضحاياه في الرقة

فيديو مسرب يكشف طريقة  تخلص «داعش» من جثث ضحاياه في الرقة

لم يألف السوريون الأعمال الوحشية المروعة التي يرتكبها تنظيم داعش، وما تزال أشرطة الفيديو التي يبثها التنظيم للترويج لأنشطته في تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، وفق معتقداته المتطرفة، تبث الذعر في صفوف السوريين.
وكان آخر أشرطة الفيديو تلك تسجيل لطريقة التنظيم في التخلص من جثث ضحاياه في الرقة، وآخر عن تطبيق «حد الرجم» بحق امرأة اتهمت بالزنا في ريف حماه الشرقي.
وأظهر شريط فيديو تداولته مواقع إخبارية على شبكة الإنترنت طريقة تخلص التنظيم من جثث المعتقلين والمحكومين بالإعدام لديه في محافظة الرقة. وأفاد أحد المواقع بأن سكان الرقة لطالما تساءلوا عن المكان الذي يدفن فيه التنظيم جثث ضحاياه الذين يعدمهم أو الذين يقتلون في المواجهات؛ «إذ إنه لا يسلم الجثث لذويها ولا يدفنها في مكان معلوم». وحسب الفيديو المسرب، فإن عناصر التنظيم يلقون بالجثث إلى هوة عميقة في أرض قاحلة في ريف الرقة، تعرف باسم «الهوتة».
ويظهر في بداية مقطع الفيديو تنفيذ 4 عناصر ملتحين من التنظيم حكم الإعدام رميا بالرصاص بحق 3 شبان يجثون على ركبهم، ورؤوسهم مغطاة بأكياس سوداء وبحضور جمهرة من الناس تحلّقوا في ساحة بمدينة الرقة. وأطلق أفراد التنظيم النار من مسدساتهم على أكثر من مكان في أجساد المحكومين بالإعدام دون ذكر سبب إعدامهم. وبعد مقتلهم، نقل عناصر آخرون الجثث إلى وادي «الهوتة»، وبدأت بعدها عملية رمي الجثث إلى عمق الوادي الذي بدا كحفرة كبيرة وعميقة، وسط صيحات التكبير، ثم تدحرجت الجثث والدماء ما تزال تنزف منها إلى أسفل الوادي العميق.
ولم تكن صدمة الكشف عن طريقة التخلص من الجثث في الرقة أقل من صدمة فيديو آخر لتنظيم داعش وهو ينفذ حد الرجم على امرأة متزوجة اتهمت بالزنا، في ريف محافظة حماه الشرقي.
وتداول السوريون الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع مئات التعليقات المستنكرة لهذه الممارسات المتوحشة.
وظهر في الشريط المصور والد السيدة، مرتديا دشداشة بيضاء ويلف رأسه بكوفية حمراء (الزي المحلي بريف حماه الشرقي)، إلى جانب عدد من المقاتلين الملتحين بلباسهم العسكري. وقال زعيمهم إنهم سينفذون «حد الرجم بالزنا» في حق السيدة. ثم طلب منها أن توجه رسالة للنساء لتكون عبرة لهن، كما توجه هو برسالة إلى الرجال وحذرهم من الغياب عن نسائهم لفترة أطول من الحد الشرعي، وإلا «سيلعب الشيطان بهن»، وطلبت السيدة من والدها «مسامحتها»، إلا أنه رفض رفضا قاطعا، إلا بعدما أقنعه مقاتلان اثنان بضرورة مسامحتها، لأنها «ستنتقل إلى الله سبحانه وتعالى».
ثم وثقها والدها بحبل واقتادها إلى قبر حفر في وقت سابق لتنفيذ هذا الحد، بحسب ما ظهر في الشريط المصور، ومن ثم بدأ عدد من الرجال في التنظيم مع والد السيدة برجمها بالحجارة إلى أن فارقت الحياة.



السيسي يقترح هدنة ليومين بغزة مقابل تحرير 4 رهائن إسرائيليين وسجناء فلسطينيين

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (د.ب.أ)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (د.ب.أ)
TT

السيسي يقترح هدنة ليومين بغزة مقابل تحرير 4 رهائن إسرائيليين وسجناء فلسطينيين

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (د.ب.أ)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (د.ب.أ)

قدّم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار في غزة ليومين، مقابل الإفراج عن 4 رهائن إسرائيليين، وبعض الأسرى الفلسطينيين، من أجل تهيئة المجال لوقف كامل للحرب الدامية المستمرة بين إسرائيل وحركة «حماس» منذ أكثر من عام، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

واقترح السيسي - الذي تُعدّ بلاده إحدى دول الوساطة لوقف الحرب - «وقفاً لإطلاق النار لمدة يومين، يتم تبادل 4 رهائن مع بعض الأسرى الموجودين في السجون الإسرائيلية، ثم خلال 10 أيام يتم التفاوض على استكمال الإجراءات في القطاع، وصولاً لإيقاف كامل لإطلاق النار وإدخال المساعدات».

ومنذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إثر هجوم غير مسبوق للحركة على جنوب إسرائيل، نجح الوسطاء في إبرام هدنة بين الطرفين لأسبوع واحد فقط أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، ومنذ ذاك الحين باءت بالفشل كل المساعي لوضع حدّ للحرب، أو حتى التوصل لهدنة قصيرة.

ومع مقتل رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار الذي كان يُنظَر إليه على أنّه عقبة أمام التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن المحتجزين في غزة، يسعى الوسطاء لإيجاد بعض الزخم لاستئناف المفاوضات المتعثرة.

ولم يوضح السيسي ما إذا طُرح مقترحه على إسرائيل و«حماس»، وأسفر هجوم «حماس» عن 1206 قتلى، حسب تعداد للوكالة يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية، بينهم رهائن قُتِلوا أو ماتوا في الأسْر، ومن أصل 251 شخصاً خُطفوا خلال الهجوم ما زال 97 محتجزين في غزة، بينهم 34 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وردّت إسرائيل بحملة قصف مدمِّرة، وعمليات برّية في قطاع غزة، تسبّبت بمقتل ما لا يقل عن 42924 فلسطينياً، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة التابعة للحركة، التي تَعُدُّها الأمم المتحدة موثوقة.

وأكّد السيسي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون أن «أشقاءنا في القطاع يتعرضون لحصار صعب جداً يصل إلى حد المجاعة، مهم جداً أن تدخل المساعدات في أسرع وقت ممكن».

وتُجمِع المنظمات الإنسانية على أن كمية المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة لا تزال ضئيلة جداً، على الرغم من إعلان إسرائيل اتّخاذ خطوات لتعزيز وصول المساعدات.

وتدخل أغلب الشاحنات التي تحمل إمدادات عبر معبر كرم أبو سالم على الحدود بين إسرائيل وجنوب قطاع غزة، وتخضع تلك الشاحنات لتفتيش دقيق من الجيش الإسرائيلي، وهو ما ترى فيه المنظمات الإنسانية سبباً رئيسياً لبطء تسليم المساعدات.

أما إسرائيل التي تفرض حصاراً مُطبِقاً على قطاع غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023، فتُلقي باللوم على عجز منظمات الإغاثة في التعامل مع المساعدات وتوزيعها.