اندلعت المعارك العنيفة بين الجيش الوطني وميليشيات الحوثي الانقلابية، في الجبهات الشمالية والغربية بمحافظة الضالع بجنوب البلاد، خلال اليومين الماضيين، عقب هجوم شنته ميليشيات الانقلاب على مواقع القوات التي تمكنت من صد الهجوم، وإجبار الانقلابين على التراجع والفرار، بعد سقوط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الانقلاب. وأعلن الجيش الوطني مقتل قيادي حوثي بنيران الجيش الوطني، مساء الاثنين، في مديرية قعطبة. وذكر عبر موقعه الرسمي الإلكتروني «سبتمبر.نت» أن «قوات الجيش الوطني شنت هجوماً على مواقع تمركز ميليشيا الحوثي، في منطقة حمام مرخزة، غربي مديرية قعطبة، وأسفر الهجوم عن مصرع عدد من عناصر الميليشيا الحوثية، بينهم القيادي خالد الحومي، وجرح عدد آخر».
كما قتل 7 انقلابيين وأصيب 18 آخرون، الاثنين، بعد عملية عسكرية نوعية نفذتها قوات «اللواء الثاني مقاومة جنوبية»، واستهدفت تجمعاً للميليشيات في قهرة مريس بالضالع. وقام قائد قوات التحالف في العاصمة المؤقتة عدن، العميد الطيار الركن مجاهد بن بندر العتيبي، الثلاثاء، بزيارة للجرحى الذين تأثروا في حادثة الاستهداف الصاروخي الذي ضرب تجمعاً في الضالع، بعد حفل تخرج لإحدى الدفعات العسكرية، مطلع الأسبوع الجاري. وشملت زيارة العتيبي، وفقاً للمركز الإعلامي للضالع، مستشفيات «أطباء بلا حدود»، والوالي والبريهي، التي نقل إليها الجرحى؛ حيث التقى قائد التحالف المصابين وذويهم في تلك المستشفيات، وتحدث إليهم.
وخلال اللقاء، عبر العميد العتيبي عن بالغ أسفه لما حل بالجرحى في الهجوم الغادر لميليشيا الحوثي على منطقة آهلة بالسكان، مستمعاً لملاحظات المصابين وذويهم والاحتياجات التي تلزمهم. وبدورهم، قدم الأطباء شرحاً مفصلاً عن الوضع الصحي للمصابين.
وأبدى العميد مجاهد العتيبي «استعداد التحالف لإجلاء أي حالة يصعب علاجها على الفور».
وأكد أن «توجيه قائد القوات المشتركة الفريق الركن الأمير فهد بن تركي بن عبد العزيز، يعطي الأولوية لمعالجة الجرحى والمصابين في الجبهات والحوادث المشابهة».
من جهته، عبر مدير الدائرة الصحية لألوية الدعم والإسناد، الدكتور عارف الداعري، عن بالغ شكره لقيادة التحالف في عدن على هذه الزيارة. مشيراً إلى أنها «ساهمت في رفع الروح المعنوية لدى المصابين وأسرهم والعاملين في المجال الصحي».