إسرائيل تبدأ تصدير الغاز الطبيعي للأردن

TT

إسرائيل تبدأ تصدير الغاز الطبيعي للأردن

أكدت الأردن وإسرائيل بدء ضخ الغاز الطبيعي من حقل «ليفياثان» الإسرائيلي بالبحر المتوسط إلى الأردن.
وأعلنت شركة الكهرباء الوطنية الأردنية (نيبكو) عن بدء الضخ التجريبي للغاز الطبيعي المستورد من شركة نوبل إنرجي. وأضافت، على حسابها على موقع «فيسبوك»، أمس، أن الضخ التجريبي سيستمر لمدة ثلاثة أشهر، وفقاً للمتطلبات الفنية والتعاقدية بين الجانبين، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
من جانبه، أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، أمس الأربعاء أن إسرائيل بدأت تصدير الغاز الطبيعي للأردن، وفقاً لما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت» على موقعها الإلكتروني. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» على موقعها الإلكتروني عنه القول: «بهذا تصبح إسرائيل مُصدرة للطاقة للمرة الأولى في تاريخها»، وذلك رغم أن إسرائيل صدرت غازاً للأردن على مدار العامين الماضيين من حقل تمار بموجب اتفاق تم التوقيع عليه عام 2014. وذلك وفقاً للصحيفة.
وقال شتاينتس: «إسرائيل أصبحت مُصدرة للغاز إلى الأردن... وستصبح كذلك لمصر خلال سبعة إلى عشرة أيام». وبدأ في إسرائيل في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء تشغيل منصة استخراج الغاز من حقل «ليفياثان» الإسرائيلي للغاز الطبيعي في البحر المتوسط، بعد مرور عقد على اكتشافه.
وتدير شركة «ديليك» للحفر الإسرائيلية الحقل بالاشتراك مع شركة «نوبل إنرجي» الأميركية وشركة «ريشيو أويل» الإسرائيلية. ومن المقرر لاحقاً تصدير جزء من غاز هذا الحقل إلى مصر أيضاً. وتأمل إسرائيل أن يساهم هذا الحقل البحري في تحسين علاقاتها مع الدول الإقليمية وأن تصبح مصدراً رئيسياً للطاقة، مع تقليل اعتمادها على النفط.
ويقع حقل «ليفياثان» على مسافة نحو 130 كيلومتراً إلى الغرب من ميناء حيفا شمال إسرائيل، ويقع على عمق 1700 متر. وتقدر احتياطات الغاز به بنحو 605 مليارات متر مكعب.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.