تشهد كرة المضرب عند الرجال اعتبارا من غد الجمعة انطلاق حقبة جديدة، وذلك مع استضافة ثلاث مدن أسترالية النسخة الأولى من كأس رابطة المحترفين بمشاركة لاعبين كبار مثل الإسباني رافايل نادال والصربي نوفاك ديوكوفيتش.
ويشارك في هذه البطولة المستحدثة 24 منتخبا تم توزيعها على ست مجموعات، على أن تتأهل ثمانية منتخبات (الأول والثاني في كل مجموعة) إلى الدور ربع النهائي.
وتقام الأدوار الإقصائية في سيدني التي تستضيف أيضا منافسات المجموعتين الثالثة (بلجيكا وبريطانيا وبلغاريا ومولدافيا) والخامسة (النمسا وكرواتيا والأرجنتين وبولندا)، فيما تستضيف بريزبين المجموعتين الأولى (صربيا وفرنسا وجنوب أفريقيا وتشيلي) والسادسة (ألمانيا واليونان وكندا وأستراليا)، وبيرث الثانية (إسبانيا واليابان وجورجيا والأوروغواي) والرابعة (روسيا وإيطاليا والولايات المتحدة والنرويج).
ورفعت كأس رابطة المحترفين عدد المسابقات المخصصة للمنتخبات عند الرجال إلى ثلاث، بانضمامها إلى كأس ديفيس التي شهدت أيضا اعتبارا من النسخة الأخيرة تعديلات على صيغتها، وكأس لايفر الاستعراضية التي تجمع فريق أوروبا بفريق العالم.
وعلى الرغم من افتقادها لنجوم من عيار السويسري روجيه فيدرر الذي فضل عدم المشاركة ما دفع بلاده إلى الانسحاب أيضا، أو البريطاني أندي موراي والياباني كي نيشيكوري وقد انسحبا منها بسبب الإصابة، رأى ديوكوفيتش، المصنف ثانيا عالميا، أن كأس رابطة المحترفين تشكل خطوة إضافية نحو تعزيز مسابقات المنتخبات في رياضة تعتبر الفردية ركيزتها الأساسية.
وأفاد ديوكوفيتش الذي يرأس مجلس لاعبي رابطة المحترفين: «نحن نلعب كأفراد أكثر من 90 في المائة من الوقت، وليس لدينا الكثير من الأحداث المخصصة للفرق. سيجمع ذلك (البطولة الجديدة) بين كثير من الدول. وبالنسبة لي شخصيا، ستكون لحظة فخر جميلة بأن أمثل بلدي. سيكون لحدث من هذا النوع تأثيره حقا».
وتصل مجموع جوائز هذه البطولة المستحدثة 15 مليون دولار، كما تصل النقاط المضافة إلى تصنيف للاعبين إلى 750 نقطة في الفردي و250 في الزوجي.
ولم يكن موقف النجم الأسترالي نيك كيريوس مخالفا لديوكوفيتش، متوقعا بأن يكون «حدثا رائعا. أعرف أن الجميع يريدون أن يكونوا مع زملائهم في المنتخب. لا يوجد شيء أفضل من اللعب من أجل بلدك ضد أفضل اللاعبين الآخرين في العالم».
وباستثناء فيدرر ونيشيكوري وموراي، فإن معظم أفضل ثلاثين لاعبا في العالم موجودون في هذا الحدث الذي يشكل أفضل تحضيرا لبطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، والمقررة بين 20 يناير (كانون الثاني) والثاني فبراير (شباط).
ومع اندلاع حرائق الغابات في جميع أنحاء سيدني وأماكن أخرى في البلاد، أكد مدير البطولة توم لارنر أن المسؤولين اتخذوا كافة الإجراءات الاحترازية، موضحا «لدينا خبراء طبيون في الموقع خلال البطولة سيقدمون المشورة فيما يتعلق بالظروف، وسيحرصون من أنها آمنة للاعبين ومشجعينا».
وتمتد البطولة من 3 إلى 12 يناير، على أن تقام يوميا مواجهتان في كل من المدن الثلاث، بواقع مباراتي فردي وأخرى زوجي في كل من المواجهات الست التي ستقام يوميا على مدى ستة أيام.
ويبدأ اليوم الأول بمواجهات اليونان - كندا وألمانيا - أستراليا ضمن المجموعة السادسة في بريزبين، الولايات المتحدة - النرويج وروسيا - إيطاليا ضمن المجموعة الرابعة في بيرث، بلجيكا - مولدافيا وبريطانيا - بلغاريا ضمن المجموعة الثالثة في سيدني.
ويبدأ ديوكوفيتش مشواره في اليوم الثاني حين تلتقي صربيا مع جنوب أفريقيا في بريزبين ضمن منافسات المجموعة الأولى، كما يلعب في اليوم ذاته غريمه نادال، المصنف أول عالميا، مع بلاده ضد جورجيا في بيرث ضمن منافسات المجموعة الثانية.
وبحسب نظام البطولة، يتواجه أولا في الفردي اللاعبان الأدنى تصنيفا في كل من المنتخبين المعنيين، على أن تكون مباراة الفردي الثانية بين أفضل لاعبين تصنيفا قبل الاحتكام بعدها إلى مباراة الزوجي، علما بأن الفائز بمباراتين من أصل ثلاث يحسم المواجهة.
وسيكون الروسي دانييل مدفيديف، والنمساوي دومينيك تييم، والألماني ألكسندر زفيريف واليوناني ستيفانوس تستسيباس من أبرز المشاركين الآخرين إلى جانب نادال وديوكوفيتش ضمن منتخبات يتولى قيادتها نجوم كبار سابقون أيضا، على غرار بوريس بيكر (ألمانيا)، مارات سافين (روسيا)، تيم هنمان (بريطانيا)، لايتون هيويت (أستراليا) وتوماس موستر (النمسا).
وفي السابق، كان الموسم الجديد يفتتح بعدة دورات موزعة على المدن الأسترالية، لكن رابطة المحترفين ارتأت أنه من المنطقي جدا جمع كافة اللاعبين تحت مظلة واحدة بحسب ما أفاد رئيسها كريس كيرمود، قائلا: «كأس رابطة المحترفين تتناسب تماما مع استراتيجيتنا في الابتكار والتطلع نحو المستقبل».
طالب الكندي دينيس شابوفالوف منظمي كأس ديفيز وكأس الاتحاد الدولي للاعبي التنس المحترفين بالتنسيق سويا لتشكيل بطولة عالم واحدة، قائلا إنه يشعر «بغرابة» للعب في بطولتين متشابهتين متتاليتين.
وأقيمت النسخة المستحدثة من كأس ديفيز، أبرز بطولات الاتحاد الدولي للتنس، في مدريد في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بمشاركة 18 دولة لمدة أسبوع واحد وكانت أشبه بكأس العالم لكرة القدم. وتتشابه معها كأس اتحاد اللاعبين المحترفين في نسختها الأولى، التي تتضمن 24 دولة وتقام في ثلاث مدن أسترالية خلال عشرة أيام بدءا من الجمعة، من حيث طبيعة الأجواء مما طرح علامات استفهام بشأن استمرار البطولتين سويا في المستقبل.
ولعب شابوفالوف (20 عاما) دورا بارزا في وصول كندا لنهائي كأس ديفيز لأول مرة، لكنها خسرت أمام إسبانيا بقيادة رفائيل نادال.
وسيعود المصنف 15 عالميا لقيادة كندا مجددا بداية من يوم الجمعة، حيث وقعت في مجموعة تضم ألمانيا واليونان وصاحبة الضيافة أستراليا في كأس اتحاد اللاعبين المحترفين.
وأبلغ الصحافيين في برزبين أمس الأربعاء «سيكون من الرائع إقامة بطولة عالم واحدة. قبل شهر واحد لعبنا بطولة عالم والآن نشعر بأننا نخوض بطولة أخرى من نفس النوع».
وأضاف «سيكون من الجيد تنظيم مسابقة واحدة كبيرة لتصبح فريدة من نوعها واستثنائية. أتمنى أن يتم الاتفاق سويا لتحقيق شيء ما. الشعور غريب عندما تأتي من بطولة عالم لتشارك في بطولة أخرى متطابقة تقريبا. سنرى كيف ستنتهي الأمور».
نجوم رابطة «المحترفين للتنس» يتنافسون على جوائز الـ15 مليون دولار
شابوفالوف يطالب بدمج «ديفيز» مع كأس اتحاد اللاعبين
نجوم رابطة «المحترفين للتنس» يتنافسون على جوائز الـ15 مليون دولار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة