«بيت الشعر في المغرب» يقدم جديد منشوراتِه

«بيت الشعر في المغرب» يقدم جديد منشوراتِه
TT

«بيت الشعر في المغرب» يقدم جديد منشوراتِه

«بيت الشعر في المغرب» يقدم جديد منشوراتِه

في حفل ثقافي وفني أداره الشاعر حسن نجمي، وحضرته مجموعة من الكتاب والمهتمين بالشأن الثقافي، قدم «بيت الشعر في المغرب»، أخيراً، بالرباط، منشوراته الجديدة، الصادرة برسم سنة 2019، بدعم من وزارة الثقافة والشباب والرياضة (قطاع الثقافة). وهي المنشُورات التي بلغ عددها 14 كتاباً، وهمّت مجالي الترجمة والدراسات النقدية.
ففي مجال الترجمة، نجد «أنخاب البحر واليابسة... أنطولوجيا شعراء قادش» من ترجمة خالد الريسوني، و«لا تملك شيئاً وتهديني عالماً! أنا مدين لك بعالم» للشاعر أنطونيو بورتشيا من ترجمة أحمد لوغليمي، و«رسائل إلى صديقة من البندقية» لراينر ماريا ريلكه من ترجمة حسونة المصباحي، و«حل لغزي... القصائد الكاملة لسيتفن كراين» من ترجمة محمد قنور، و«قنادل الروح... منتخبات من الشعر الإسباني» من ترجمة محمد العربي غجو، و«تشيت بيكر» للشاعر الفرنسي زينو بيانو من ترجمة جمال خيري، و«كتاب الأعمى» للشاعر نبيل منصر من ترجمة كمال التومي، و«في غبطة الوحدة والموت... أنطولوجيا شاعرات أميركا اللاتينية» من ترجمة يوسف ناوري.
وفي مجال الدراسات النقدية والحوارات، نكون مع «كيمياء الاستحالة» لرشيد المومني، و«تحولات تموز: قراءة في شعر محمود درويش» لعلال الحجام، و«الشعر والتربية» (مؤلف جماعي) من إعداد وتقديم خالد بلقاسم، و«غيمة ومرايا: الإنسان والكون في شعر عبد الكريم الطبال» لعبد الجواد الخنيفي، و«الذات والهوية والكتابة: حوارات في الشعر المغربي» لعبد اللطيف الوراري، و«الهايكو المغربي: الحقل والسياق» لعبد القادر الجموسي.
وقال مراد القادري رئيس «بيت الشعر في المغرب» في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إنّ إصدار هذه المؤلفات «يندرجُ ويستجيبُ لانخراط (بيت الشعر) في برنامج دعم النشر والكتاب والقراءة العمومية الذي تنهجه وزارة الثقافة، والذي بموجبه، تتقدم دور النشر والمؤسسات الثقافية بترشيح مشاريع كتب للنشر، تقوم، لاحقاً، لجنة مستقلة بفحصها ودراسة جدواها وقيمتها الأدبية والفكرية اعتماداً على معايير الجودة والاستحقاق».
وأوضح القادري أن هذه اللجنة عملت، برسم 2019، على دعم 233 مشروعاً في مجال نشر الكتاب، ضمنها 14 كتاباً لـ«بيت الشعر»، الذي ارتأت هيأته أنّ «الحاجة تستدعي، هذه السنة، العناية بالمؤلفات المقدمة في مجالي الترجمة والدراسات النقدية التي تعاني خصاصاً ملحوظاً داخل الحق الأدبي والثقافي».
وبالنسبة للقادري، فالمنشُورات الجديدة تندرج ضمن «خطة استراتيجية» اعتمدها «بيت الشعر» منذ 10 سنوات، بهدف «تعزيز نشر الشعر المغربي والدراسات النقدية والترجمات ذات الصلة بهذا الجنس الذي لم يعُدْ يغري الناشرين، الذين باتوا يرون في الشّعر مجالاً غير مُربح». لذلك، ومن منطلق أدبياتنا ومواقفنا، يضيف القادري، «عملنا، طيلة عقد من الزمن، على إطلاق حزمة من المنشورات الهادفة إلى ترويج الشعر وتثمين المعرفة الشعرية».
وزاد القادري أن «هذه الاستراتيجية قد أثمرت أكثر من مائة عنوان لحد اليوم»، غير أن «من أهم نتائجها تكريس مؤسستنا كدار نشر، تحظى باحترام الشعراء والنقاد والمترجمين المغاربة الذين صاروا شديدي الإقبال على (بيت الشعر) كوجهة لنشر أعمالهم. والدليل على ذلك أنّ عملين شعريين من منشورات (بيت الشعر في المغرب) سبق لهما نيل (جائزة المغرب للكتاب) في فرع الشعر». وخلافاً للسنة الماضية، مثلاً، التي تميّزت بنشر «بيت الشعر» 12 ديواناً شعرياً لكوكبة من الشعراء المغاربة من مختلف الأجيال والحساسيات الشعرية والفنية، فإن منشورات هذه السنة، توزعت اهتماماتها بين الدراسات النقدية والترجمة.
وختم القادري بأنّ «بيت الشعر» لا ينشرُ للأعضاء المنتسبين إليه فقط، بل «يعتمد معايير الجودة الفنية والجمالية والقيمة المعرفية والفكرية أكثر من أي شيء آخر»، مشيراً، في هذا الصدد، إلى أن 50 في المائة، ممن ينشرُ لهم «بيت الشعر» ليسوا أعضاء فيه.



معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
TT

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)

افتتح وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور شريف فاروق، الأحد، فعاليات معرض «نبيو» للذهب والمجوهرات 2024، بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي «يعد أكبر حدث سنوي في صناعة الذهب والمجوهرات بمصر، ويعكس تميز القاهرة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي»، بحسب بيان صحافي للوزارة.

ويستمر معرض «نبيو»، الذي يقام بقاعة المعارض الدولية بالقاهرة، حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة 80 عارضاً محلياً ودولياً، من بينهم 49 علامة تجارية مصرية، و31 عارضاً دولياً، بالإضافة إلى جناحين مخصصين لكل من تركيا وإيطاليا للمرة الأولى، بهدف «تعزيز البعد الدولي».

جانب من افتتاح المعرض (مجلس الوزراء المصري)

وتتضمن فعاليات «نبيو» معرضاً فنياً بعنوان «المجوهرات كانعكاس للهوية المصرية عبر التاريخ - الحقبة الفرعونية». وقال وزير التموين المصري، خلال الافتتاح، إن «المعرض يعكس الإرث الحضاري العريق لمصر في مجال الذهب والمجوهرات، ويمثل فرصة حقيقية لتعزيز الصناعات الوطنية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية».

وقال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير: «الحلي والمجوهرات في مصر القديمة لم تكن مجرد زينة تجميلية، بل هي لغة معقدة مليئة بالرموز تعبر عن المكانة الاجتماعية، الروحانية، والصلات العميقة بالطبيعة والإلهية».

قطعة حلي فرعونية بالمتحف القومي للحضارة المصرية (الشرق الأوسط)

وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «المصريون القدماء استطاعوا بفضل مهارتهم الفنية وابتكارهم، صنع مجوهرات تحمل معاني وقيماً تفوق بكثير وظيفتها الجمالية»، مشيراً إلى أنهم «استخدموا الذهب في صناعة الحلي باعتباره رمزاً للخلود والنقاء، كما استخدموا أيضاً الفضة والنحاس وأحياناً البرونز، وزينوا المجوهرات بأحجار كريمة وشبه كريمة مثل اللازورد، والفيروز، والجمشت، والكارنيليان، والعقيق، والزجاج الملون».

ولفت عبد البصير إلى أن «المجوهرات كانت مؤشراً على الثراء والنفوذ، حيث اقتصر استخدام الذهب والأحجار الكريمة على الطبقة الحاكمة والنبلاء، بينما استخدمت الطبقات الأقل المواد البديلة مثل الزجاج».

وأشار إلى أن «هناك مجوهرات صنعت خصيصاً للموتى وكانت توضع بين الأثاث الجنائزي»، ضارباً المثل بالحلي التي اكتشفت في مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون».

وأردف: «كانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من حياة المصري القديم، حيث تعكس فلسفته وتصوره عن العالم، كما كانت رمزاً لفنون ذلك العصر».

المصريون القدماء أبدوا اهتماماً لافتاً بالحلي (الشرق الأوسط)

ويشير الخبراء إلى أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ، وكانوا يرتدونها للزينة ولأغراض دينية أيضاً، حيث كانت تستخدم مثل تميمة لحماية جسد المتوفى.

ويستضيف معرض «نبيو» أيضاً 166 مشاركاً من 19 دولة لـ«تعزيز التعاون التجاري وزيادة الصادرات»، إضافة إلى مسابقة لتصميم المجوهرات بمشاركة 13 دولة. وقال وزير التموين المصري إن «المعرض يجسد التعاون المثمر بين الدولة والقطاع الخاص، ويعكس رؤية القاهرة لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة الذهب والمجوهرات».