محللون يتوقعون 63 دولاراً لبرميل النفط في 2020

زيادة متواضعة في سعر الخام مع تقلص الإمدادات

ارتفع سعر برنت 24% منذ بداية 2019 ليواصل تعافيه المتواضع بفضل خفض الإمدادات من «أوبك بلس» (رويترز)
ارتفع سعر برنت 24% منذ بداية 2019 ليواصل تعافيه المتواضع بفضل خفض الإمدادات من «أوبك بلس» (رويترز)
TT

محللون يتوقعون 63 دولاراً لبرميل النفط في 2020

ارتفع سعر برنت 24% منذ بداية 2019 ليواصل تعافيه المتواضع بفضل خفض الإمدادات من «أوبك بلس» (رويترز)
ارتفع سعر برنت 24% منذ بداية 2019 ليواصل تعافيه المتواضع بفضل خفض الإمدادات من «أوبك بلس» (رويترز)

أظهر استطلاع أجرته «رويترز»، أن من المرجح أن يحوم سعر النفط حول 63 دولارا للبرميل في 2020، مستفيدا من تخفيضات إنتاج أكبر من جانب أوبك وحلفائها، وآمال بأن يحفز الاتفاق التجاري الأميركي الصيني النمو الاقتصادي.
وأظهر مسح لآراء 38 اقتصاديا ومحللا، أن من المتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام القياس برنت 63.07 دولار للبرميل في 2020، بزيادة طفيفة عن تقديرات الشهر الماضي البالغة 62.50 دولار.
وارتفع سعر برنت 24 في المائة منذ بداية 2019، ليواصل تعافيه المتواضع بفضل خفض الإمدادات من جانب منظمة أوبك وحلفائها مثل روسيا. وفي وقت سابق من الشهر الجاري وافقت مجموعة أوبك + على تعميق التخفيضات من 1.2 مليون برميل يوميا إلى 1.7 مليون برميل يوميا في الربع الأول من العام 2020.
وقال ألكسندر كوزول - رايت من كابيتال إيكونوميكس: «إلى جانب توقعاتنا بتباطؤ نمو الإمدادات من الولايات المتحدة، نعتقد أن قرار أوبك تعميق تخفيضات الإنتاج سيقود لشح في السوق في بداية العام المقبل».
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية، أن يتراجع إجمالي نمو الإنتاج الأميركي إلى 1.1 مليون برميل يوميا في 2020، من 1.6 مليون برميل يوميا في العام الجاري. وخفض منتجو النفط في أميركا عدد الحفارات للربع الرابع على التوالي، وذلك لأول مرة منذ 1999.
ومن المتوقع أن يصل متوسط سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 57.70 دولار للبرميل العام المقبل ارتفاعا من 57.30 دولار في توقعات الشهر الماضي.
كما يتوقع المحللون نمو الطلب بين 0.9 و1.4 مليون برميل يوميا في العام 2020، إذ إن بوادر التحسن في الخلاف التجاري الأميركي الصيني تعطي بصيصا من الأمل للاقتصاد العالمي.
ورغم تفاؤل معظم المشاركين في الاستطلاع بشأن أسعار النفط على المدى القريب، لا يتوقع أي منهم أن يتجاوز ذروة 2019 التي بلغها أبريل (نيسان) عند 75.60 دولار.
وقال فرنك تشالنبرغر المحلل في إل بي بي دبليو، وفق «رويترز»: «السؤال المهم على جانب الإمدادات هو: هل ستلتزم أوبك فعلا بالاتفاق الأخير، وتخفض الإنتاج إذ إن مستوى إنتاج أوبك منخفض جدا بالفعل».
وانخفضت أسعار النفط في آخر أيام العام أمس الثلاثاء، ولكنها تتجه لتسجيل أكبر زيادة سنوية منذ 2016 مدعومة بتراجع حدة الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين وخفض الإمدادات.
ونزلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت في عقود مارس (آذار) وهو شهر أقرب استحقاق جديد، إلى 66.52 دولار للبرميل بانخفاض 15 سنتا أو 0.2 في المائة بحلول الساعة 07:16 بتوقيت غرينيتش.
وأغلق عقد برنت تسليم فبراير (شباط) يوم الاثنين على 68.44 دولار للبرميل. وفقد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم فبراير 19 سنتا ما يعادل 0.3 في المائة إلى 61.49 دولار للبرميل.
وسجل برنت ارتفاعا بنحو 24 في المائة في العام 2019 وزاد الخام الأميركي 35 في المائة، ويتجه الخامان القياسيان لتسجيل أكبر مكسب سنوي في ثلاثة أعوام بفضل انفراجة في محادثات التجارة الأميركية الصينية وتعهدات خفض الإنتاج من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها.
وقال المستشار التجاري للبيت الأبيض أول من أمس الاثنين، إن من المرجح أن توقع الولايات المتحدة والصين على اتفاق المرحلة واحد التجاري الأسبوع القادم. وتظل التوترات محتدمة في الشرق الأوسط بعد الضربات الجوية الأميركية على كتائب «حزب الله» في العراق وسوريا. واستؤنفت العمليات في حقل الناصرية في العراق بعدما أوقف المحتجون الإنتاج لفترة قصيرة.
ونزلت المخزونات الأميركية 5.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 20 ديسمبر (كانون الأول). وتُعلن بيانات المخزون الأميركي يوم الجمعة.


مقالات ذات صلة

انخفاض مخزونات النفط الخام وارتفاع مخزونات البنزين في أميركا

الاقتصاد انخفاض مخزونات النفط الخام وارتفاع مخزونات البنزين في أميركا

انخفاض مخزونات النفط الخام وارتفاع مخزونات البنزين في أميركا

أعلنت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء أن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام انخفضت بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.

«الشرق الأوسط» (دنفر)
الاقتصاد منظر عام لمصفاة فيليبس 66 كما شوهدت من مدينة روديو بكاليفورنيا أقدم مدينة لتكرير النفط بالغرب الأميركي (رويترز)

النفط يرتفع بفضل توقعات ارتفاع الطلب من الصين في 2025

ارتفعت أسعار النفط قليلاً، في وقت مبكر اليوم الأربعاء، مع توقع المتعاملين بالسوق ارتفاع الطلب بالصين، العام المقبل.

الاقتصاد الأمين العام لمنظمة «أوبك» هيثم الغيص خلال منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرغ (أرشيفية - رويترز)

«أوبك»: تجديد تفويض هيثم الغيص أميناً عاماً للمنظمة لولاية ثانية

قالت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إنها جدَّدت ولاية الأمين العام، هيثم الغيص، لمدة 3 سنوات أخرى في اجتماع افتراضي عقدته المنظمة، يوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد فقد نظام الأسد السيطرة على معظم حقول النفط في سوريا خلال الحرب الأهلية (د.ب.أ)

ما هو مستقبل قطاع النفط السوري بعد سقوط الأسد؟

تطرح إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد -نهاية الأسبوع الماضي- السؤال حول ما يحمله المستقبل لقطاع النفط الحيوي في البلاد، والذي أصابته الحرب الأهلية بالشلل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مضخة نفطية في حقل بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)

تراجع طفيف للنفط... والتوتر الجيوسياسي وسياسة الصين يحدان من خسائره

تراجعت أسعار النفط قليلاً يوم الثلاثاء متمسكة بمعظم مكاسبها من الجلسة السابقة. فيما حدّ التوتر الجيوسياسي وسياسة الصين من الخسائر.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.