تشديد عربي على «رفض التدخلات غير العربية» في ليبيا

تركيا تباشر الاستعدادات لإرسال قوات لدعم {حكومة الوفاق}

جانب من اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية في القاهرة أمس (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية في القاهرة أمس (الشرق الأوسط)
TT

تشديد عربي على «رفض التدخلات غير العربية» في ليبيا

جانب من اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية في القاهرة أمس (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية في القاهرة أمس (الشرق الأوسط)

شدد مجلس جامعة الدول العربية خلال الاجتماع الطارئ الذي عقد على مستوى المندوبين الدائمين في القاهرة، أمس، على رفض التدخلات الخارجية في ليبيا، معتبراً أنها «تسهم في تسهيل انتقال المقاتلين المتطرفين الإرهابيين الأجانب» إلى البلاد، كما أكد رفضه انتهاك القرارات الدولية المعنية بحظر توريد السلاح إلى ليبيا.
ونقل مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة عن أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة، تأكيده أن التدخلات العسكرية غير العربية في الأراضي العربية «تظل مرفوضة إجمالاً من الدول العربية»، مشيراً إلى أن القرار الصادر عن الجامعة في هذا الشأن «يعكس موقفاً عربياً رافضاً للتدخلات التي تُفاقم الأزمات وتؤدي إلى إطالة أمدها».
في غضون ذلك، أعلنت تركيا بدء الاستعدادات لإرسال قوات إلى ليبيا، بموجب مذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون العسكري والأمني، الموقعة مع حكومة الوفاق الوطني، برئاسة فائز السراج في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في وقت جدد فيه الرئيس رجب طيب إردوغان التأكيد أنه سيتم تنفيذ جميع بنود الاتفاق مع السراج.
وقال إردوغان في رسالة أمس بمناسبة العام الجديد: «من خلال الدعم الذي سنقدمه إلى حكومة طرابلس في ليبيا، سوف نضمن تنفيذ جميع بنود الاتفاق المبرم بين البلدين». وتابع أن أول عمل ستقوم به حكومته بعد استئناف البرلمان لأعماله، هو تقديم مذكرة تفويض بشأن إرسال جنود إلى ليبيا.
من جانبه، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أمس إن «مسألة إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا بدأت في إطار الاستعدادات التي قمنا بها، والمهمة ستوكل إلى القوات التركية ووزارة الدفاع بعد المصادقة على مذكرة التفاهم الموقعة مع حكومة السراج».

المزيد...



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.