«مسك للفنون» يعيد النّبض لأكبر صالة فنون تشكيلية في الرياض

بعد 35 سنة تفتح أبوابها من جديد بمعرض «حكاية مكان»

يتيح المعرض لزواره شراء اللوحات التي تختلف أشكالها وأنواعها  (تصوير: أحمد فتحي)
يتيح المعرض لزواره شراء اللوحات التي تختلف أشكالها وأنواعها (تصوير: أحمد فتحي)
TT

«مسك للفنون» يعيد النّبض لأكبر صالة فنون تشكيلية في الرياض

يتيح المعرض لزواره شراء اللوحات التي تختلف أشكالها وأنواعها  (تصوير: أحمد فتحي)
يتيح المعرض لزواره شراء اللوحات التي تختلف أشكالها وأنواعها (تصوير: أحمد فتحي)

هل يمكنك تخيل عدد الفنانين والأحداث والشّخصيات التي مرّت على أقدم صالة للفنون التشكيلية في السعودية؟ هكذا يضع المعرض، الذي يعاد افتتاحه بعد ثماني سنوات، قصص وتفاصيل أكبر صالة للفنون التشكيلية في الرياض، لزواره من عشاق الفنون.
سلط المعرض الضوء على العقد الأول من افتتاحه قبل 35 سنة، بعرض أعمال فناني تلك الحقبة، وما مثله ويمثّله من أهمية كونه استضاف أحداثاً فنية وثقافية عدة لثقافات ودول عدة. كما يتيح المعرض لزواره شراء اللوحات، التي تختلف أشكالها وأنواعها، حيث بدأ إعادة نبض الصالة يوم الأحد الماضي ويستمر حتى 13 فبراير (شباط) المقبل، من قبل «معهد مسك للفنون» التابع لمؤسسة الأمير محمد بن سلمان «مسك الخيرية».
الأعمال الفنية المنتشرة في المعرض ليست وحدها القصة، فالقصة في خلفياتها وخلفيات الصّالة التي تأسست في عام 1985 تحت اسم «صالة الفنون التشكيلية»، ففي كل لوحة قصة لفنان قدّم للفن الشيء الكثير، ومنهم من كانت له مشاركات في معارض دولية وصُنعت لهم أفلام قصيرة عن حياتهم، مثل صفية بن زقر ومحمد السليم.
كانت بداية الصّالة قبل 35 سنة، بافتتاح معرض للفنان فهد الربيق، الذي تلاه عدة معارض أخرى، ولكن ما يؤكد على أهميته هو استضافته لمعارض فنية لثقافات متنوعة، مثل معرض الفن البحريني المعاصر في عام افتتاحه نفسه، وفي العام الذي يليه معرض الفن الكويتي المعاصر، من ثمّ معرض الفن العربي في إسبانيا، إضافة إلى عشرات المعارض الأخرى.
ويهدف المعرض إلى إعادة إحياء الدور المهم في دعم الفنانين والفنانات السعوديات في بداياتهم، وتحفيزهم في الساحة الفنية السعودية، لتكون منصة لتبادل الخبرات الإبداعية والمعرفية، حيث احتضنت الكثير من المواهب الشابة، وعُرضت فيها أعمال العديد من الفنانين من جيل الرواد والأوائل، وقد أسست لمرحلة مهمة من مراحل الفنون البصرية السعودية، كما كانت شاهدة على التطورات الكُبرى في حركة الفن التشكيلي في السعودية.
معرض «حكاية مكان»، الذي يحتفل بمرور 35 سنة على تأسيس الصّالة، يستعرض تاريخ العقد الأول لمسيرتها، كما يقدم أعمالاً ووثائق وإنجازات، وأرشيفاً كاملاً من كتيّبات المعارض الفنية خلال السنوات العشر التي أقيمت في الفترة ما بين 1986 و1996. كما يعرض أسماء الفنانين المشاركين في تلك الحقبة وصورهم تخليداً لذكرهم وما قدّموه للفن السعودي.
يُذكر أنّ الصّالة تأسست عام 1985، بتوجيه ملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، تحت اسم «صالة الفنون التشكيلية»، وأُعيد تسميتها باسم الأمير فيصل بن فهد تقديراً لجهوده التي بذلها لدعم الفن والفنانين. وتعدّ أول صالة حكومية مخصّصة للفنون التشكيلية في العاصمة الرياض، وشكل افتتاحها بداية عهد جديد في حركة الفنون التشكيلية، حيث كانت المحطة الرئيسية لأبرز المعارض الفنية المحلية والدولية.


مقالات ذات صلة

«مسك» تفتح نافذة على المستقبل في دافوس

يوميات الشرق تأتي مشاركة «مسك» في «دافوس» لتوفير منصة عالمية للحوار بين القادة والشباب (مسك)

«مسك» تفتح نافذة على المستقبل في دافوس

تشارك مؤسسة «مسك» في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في مدينة دافوس السويسرية خلال الفترة من 15 إلى 19 يناير، تحت شعار «فكّر وأثّر: ضاعف أثرك».

محمد هلال (دافوس)
يوميات الشرق يعدّ المنتدى فرصة فريدة للالتقاء بالشباب والقادة وصناع القرار

منتدى مسك العالمي... ملتقى الشباب العالمي لمناقشة القضايا المهمة وتحقيق التغيير

شهد اليوم الثاني من منتدى مسك العالمي، التقاء مجموعة متنوعة من الرواد الشباب، وامتلأت القاعات بالحوارات والأفكار الملهمة، التي تناقش قضايا متنوعة.

محمد هلال (الرياض)
يوميات الشرق يقدم المسرح التجارب الملهمة للمتحدثين (مسك)

«منتدى مسك» يجمع القادة بالشباب لمناقشة المستقبل

انطلقت، الأربعاء، النسخة السابعة لمنتدى مسك العالمي تحت شعار «فكّر وأثّر».

محمد هلال (الرياض)
رياضة سعودية «غريندايزر» أشهر الرسوم المتحركة في الوطن العربي (مانجا)

«مانجا للإنتاج» تطلق لعبة «غريندايزر... وليمة الذئاب»

أعلنت شركة «مانجا للإنتاج» التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان (مسك) بالتعاون مع شركة «مايكرويدز» الفرنسية، موعد إطلاق لعبتها الجديدة مغامرات الفضاء «غريندايزر... وليم

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق يتمتع مركز «عِلمي» بتصاميم عمرانية فريدة ومُستدامة ومستوحاة من بيئة وطبيعة السعودية (واس)

سارة بنت مشهور تُطلق مركزاً لاكتشاف العلوم والابتكار بالرياض

أعلنت حرم ولي العهد السعودي، الأميرة سارة بنت مشهور بن عبد العزيز، رئيسة مجلس إدارة «عِلمي»، عن خُطط إطلاق مركز «عِلمي» لاكتشاف العلوم والابتكار، في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.