هل يمكنك تخيل عدد الفنانين والأحداث والشّخصيات التي مرّت على أقدم صالة للفنون التشكيلية في السعودية؟ هكذا يضع المعرض، الذي يعاد افتتاحه بعد ثماني سنوات، قصص وتفاصيل أكبر صالة للفنون التشكيلية في الرياض، لزواره من عشاق الفنون.
سلط المعرض الضوء على العقد الأول من افتتاحه قبل 35 سنة، بعرض أعمال فناني تلك الحقبة، وما مثله ويمثّله من أهمية كونه استضاف أحداثاً فنية وثقافية عدة لثقافات ودول عدة. كما يتيح المعرض لزواره شراء اللوحات، التي تختلف أشكالها وأنواعها، حيث بدأ إعادة نبض الصالة يوم الأحد الماضي ويستمر حتى 13 فبراير (شباط) المقبل، من قبل «معهد مسك للفنون» التابع لمؤسسة الأمير محمد بن سلمان «مسك الخيرية».
الأعمال الفنية المنتشرة في المعرض ليست وحدها القصة، فالقصة في خلفياتها وخلفيات الصّالة التي تأسست في عام 1985 تحت اسم «صالة الفنون التشكيلية»، ففي كل لوحة قصة لفنان قدّم للفن الشيء الكثير، ومنهم من كانت له مشاركات في معارض دولية وصُنعت لهم أفلام قصيرة عن حياتهم، مثل صفية بن زقر ومحمد السليم.
كانت بداية الصّالة قبل 35 سنة، بافتتاح معرض للفنان فهد الربيق، الذي تلاه عدة معارض أخرى، ولكن ما يؤكد على أهميته هو استضافته لمعارض فنية لثقافات متنوعة، مثل معرض الفن البحريني المعاصر في عام افتتاحه نفسه، وفي العام الذي يليه معرض الفن الكويتي المعاصر، من ثمّ معرض الفن العربي في إسبانيا، إضافة إلى عشرات المعارض الأخرى.
ويهدف المعرض إلى إعادة إحياء الدور المهم في دعم الفنانين والفنانات السعوديات في بداياتهم، وتحفيزهم في الساحة الفنية السعودية، لتكون منصة لتبادل الخبرات الإبداعية والمعرفية، حيث احتضنت الكثير من المواهب الشابة، وعُرضت فيها أعمال العديد من الفنانين من جيل الرواد والأوائل، وقد أسست لمرحلة مهمة من مراحل الفنون البصرية السعودية، كما كانت شاهدة على التطورات الكُبرى في حركة الفن التشكيلي في السعودية.
معرض «حكاية مكان»، الذي يحتفل بمرور 35 سنة على تأسيس الصّالة، يستعرض تاريخ العقد الأول لمسيرتها، كما يقدم أعمالاً ووثائق وإنجازات، وأرشيفاً كاملاً من كتيّبات المعارض الفنية خلال السنوات العشر التي أقيمت في الفترة ما بين 1986 و1996. كما يعرض أسماء الفنانين المشاركين في تلك الحقبة وصورهم تخليداً لذكرهم وما قدّموه للفن السعودي.
يُذكر أنّ الصّالة تأسست عام 1985، بتوجيه ملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، تحت اسم «صالة الفنون التشكيلية»، وأُعيد تسميتها باسم الأمير فيصل بن فهد تقديراً لجهوده التي بذلها لدعم الفن والفنانين. وتعدّ أول صالة حكومية مخصّصة للفنون التشكيلية في العاصمة الرياض، وشكل افتتاحها بداية عهد جديد في حركة الفنون التشكيلية، حيث كانت المحطة الرئيسية لأبرز المعارض الفنية المحلية والدولية.
«مسك للفنون» يعيد النّبض لأكبر صالة فنون تشكيلية في الرياض
بعد 35 سنة تفتح أبوابها من جديد بمعرض «حكاية مكان»
«مسك للفنون» يعيد النّبض لأكبر صالة فنون تشكيلية في الرياض
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة