استعدادات في واشنطن لتوقيع اتفاق التجارة الأولي مع الصين

استعدادات في واشنطن لتوقيع اتفاق التجارة الأولي مع الصين
TT

استعدادات في واشنطن لتوقيع اتفاق التجارة الأولي مع الصين

استعدادات في واشنطن لتوقيع اتفاق التجارة الأولي مع الصين

أكدت صحيفة صينية أن كبير مفاوضي الصين ليو هي، نائب رئيس مجلس الدولة، سيزور واشنطن على رأس وفد رفيع هذا الأسبوع لتوقيع اتفاق «المرحلة الأولى» التجاري مع الولايات المتحدة.
وقالت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست»، الاثنين، نقلاً عن مصادر صينية رفيعة، إن «واشنطن أرسلت دعوة، وقبلتها بكين». وأضافت أنه من المرجح أن يبقى الوفد في الولايات المتحدة لبضعة أيام، حتى منتصف الأسبوع المقبل.
ومن الجانب الأميركي، قال بيتر نافارو، مستشار التجارة للبيت الأبيض، الاثنين، إنه من المرجح أن توقع الولايات المتحدة والصين على المرحلة 1 من اتفاق التجارة الجديد أوائل 2020. وأضاف نافارو، في مقابلة مع «فوكس نيوز» أنه «من المرجح أن يكون التوقيع عليه خلال الأسبوع المقبل، أو نحو ذلك؛ ننتظر الترجمة لا أكثر».
وقالت وزارة التجارة الصينية، الأحد، بعد مؤتمر العمل السنوي، إنها تعاملت مع الخلافات التجارية مع الولايات المتحدة هذا العام بشكل جيد. وأوضحت الوزارة، في بيان على موقعها على الإنترنت، أن الوزارة نفذت قرارات الحكومة المركزية و«قامت بحماية مصالح البلد والشعب بحزم».
وخففت الولايات المتحدة والصين حربهما التجارية هذا الشهر، وأعلنتا عن «المرحلة الأولى» من اتفاقية من شأنها تخفيض بعض التعريفات الأميركية، مقابل ما قال مسؤولون أميركيون إنه سيكون قفزة كبيرة في المشتريات الصينية من المنتجات الزراعية الأميركية، وغيرها من السلع.
وقالت وزارة التجارة الصينية إنها على اتصال وثيق بالولايات المتحدة بشأن توقيع الاتفاق التجاري، وما زال الجانبان يتابعان الإجراءات اللازمة قبل التوقيع. كما ذكرت الوزارة أن الصين تعارض بشدة قانون الدفاع الأميركي الجديد لعام 2020 ضد الشركات الصينية، وتحث واشنطن على تجاوز تحيزها السياسي لتهيئة ظروف مواتية للشركات الصينية.
وأدلى غاو فنغ، المتحدث باسم وزارة التجارة، بهذه التصريحات للصحافيين في مؤتمر صحافي دوري، مشيراً إلى أن الصين ستراقب الوضع عن كثب، وتدافع عن مصالح الشركات الصينية.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لأول مرة عن خطط الاتفاق التجاري الأولي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وأمضى المفاوضون الأميركيون والصينيون أسابيع في وضع اللمسات الأخيرة على ما يسمى «المرحلة 1».
وقال الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر، هذا الشهر، إن ممثلين من كلا البلدين سيوقعون الاتفاقية خلال الأسبوع الأول من شهر يناير (كانون الثاني) المقبل. وفي الأسبوع الماضي، قال ترمب للصحافيين، في منتجعه في فلوريدا، إنه هو والرئيس الصيني شي جينبينغ سيحضران حفل توقيع الاتفاق. وقبل أيام، قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين إنه تم الانتهاء تماماً من الاتفاق، ولكنه كان يخضع لمراجعة فنية.
وبدأت الحرب التجارية بين الصين وأميركا بعد إعلان الرئيس ترمب في 22 مارس (آذار) من عام 2018 عن وجود نية لفرض رسوم جمركية تبلغ 50 مليار دولار على السلع الصينية، بموجب المادة 301 من قانون التجارة لعام 1974، التي تسرد تاريخ «الممارسات التجارية غير العادلة» وسرقات الملكية الفكرية. وكرد انتقامي من الحكومة الصينية، فقد فُرضت رسوماً جمركية على أكثر من 128 منتجاً أميركياً، أبرزها فول الصويا.



النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات بسبب عقوبات إضافية على إيران وروسيا في حين أثرت توقعات الفائض على الأسواق.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.38 في المائة إلى 73.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.08 بتوقيت غرينتش، وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتاً أو 0.43 بالمائة إلى 70.32 دولار للبرميل.

واتجه الخامان صوب تسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من ثلاثة في المائة بفعل مخاوف من اضطراب الإمدادات بعد فرض عقوبات أشد على روسيا وإيران، وكذلك آمال بأن تعزز إجراءات التحفيز الصينية الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن المتوقع أن تظل واردات الخام للصين، وهي أكبر مستورد في العالم، مرتفعة حتى أوائل عام 2025، إذ تميل المصافي لزيادة الإمدادات من السعودية، أكبر مُصدر في العالم، بسبب انخفاض الأسعار بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط توقعاتها لنمو الطلب إلى 1.1 مليون برميل يومياً، من 990 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي. وقالت إن نمو الطلب «سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأحدث في الصين».

ومع ذلك، توقعت الوكالة فائضاً في العام المقبل، عندما كان من المتوقع أن تزيد الدول غير الأعضاء في تحالف أوبك بلس الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، بقيادة الأرجنتين والبرازيل وكندا وجيانا والولايات المتحدة. ويراهن المستثمرون على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل على أن يُتبع ذلك بتخفيضات أخرى العام القادم بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاعاً غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

وبالتزامن، ذكرت «بلومبرغ نيوز»، يوم الجمعة، أن الإمارات تعتزم خفض شحنات النفط في أوائل العام المقبل وسط مساعي مجموعة أوبك بلس لانضباط أقوى في تلبية أهداف الإنتاج.

وذكر التقرير أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفضت شحنات النفط الخام المخصصة لبعض العملاء في آسيا، مما قلص الأحجام بنحو 230 ألف برميل يومياً عبر درجات الخام المختلفة، وذلك نقلاً عن شركات لديها عقود لتلقي الشحنات.

من جهة أخرى، قال متعاملون ومحللون إن سعر النفط الخام الإيراني للصين ارتفع إلى أعلى مستوى منذ سنوات بسبب عقوبات أميركية إضافية أثرت على قدرات الشحن ورفعت تكاليف الخدمات اللوجيستية.

ويؤدي ارتفاع أسعار النفط الإيراني والروسي إلى زيادة التكاليف على المصافي الصينية المستقلة التي تمثل نحو خمس الطلب في أكبر سوق مستوردة للخام في العالم، مما يسلط الضوء على تحديات محتملة في ظل توقعات بأن تزيد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب الضغوط على طهران عندما تتولى السلطة.

وأوضح متعاملون أن بعض المصافي تتحول إلى إمدادات غير خاضعة لقيود العقوبات، بما في ذلك من الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، لتلبية الطلب الموسمي في الشتاء وقبل رأس السنة القمرية الجديدة.

وانخفضت الخصومات على الخام الإيراني الخفيف لنحو 2.50 دولار للبرميل مقابل خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس تسليم ظهر السفينة في ميناء الوصول للصين، وذلك مقارنة بخصومات أقل من أربعة دولارات في أوائل نوفمبر. وقال متعاملون إن الخصومات على الخام الإيراني الثقيل تقلصت أيضاً إلى نحو أربعة إلى خمسة دولارات للبرميل من نحو سبعة دولارات في أوائل نوفمبر.

وترتفع أسعار الخام الإيراني منذ أكتوبر (تشرين الأول) عندما انخفضت صادرات الدولة العضو في «أوبك» في أعقاب مخاوف من هجوم إسرائيلي على منشآت نفط إيرانية.

وأفادت المصادر وبيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن بأن تشديد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعقوبات على طهران الأسبوع الماضي أدى إلى توقف بعض السفن التي تنقل الخام الإيراني عبر ناقلات أخرى إلى الصين قبالة سواحل سنغافورة وماليزيا.

وأظهرت بيانات كبلر لتتبع السفن أن واردات الصين من النفط الخام والمكثفات الإيرانية انخفضت في نوفمبر بنحو 524 ألف برميل يومياً إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 1.31 مليون برميل يومياً مقارنة بالشهر السابق.

وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن أن عدداً من ناقلات النفط الخام العملاقة الخاضعة للعقوبات تبحر قبالة سواحل ماليزيا. وأوضحت البيانات أن ناقلة نفط خاضعة للعقوبات أبحرت من الصين يوم الجمعة. وقالت مصادر تجارية إن الناقلة أفرغت حمولتها في ميناء ريتشاو بمقاطعة شاندونغ.

وقال محللون إن أسعار النفط الإيراني تلقت دعما جزئياً من تعافي الطلب في الصين مع شراء المصافي المستقلة المزيد من الخام بعد الحصول على حصص استيراد إضافية من الحكومة وزيادة إنتاجها من الوقود قليلاً.