واشنطن لا تستبعد «إجراءات أخرى» بعد استهداف كتائب «حزب الله»

وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر يتحدث عن الضربات الجوية في العراق وسوريا وبجانبه وزير الخارجية مايك بومبيو والجنرال مارك ميلي (رويترز)
وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر يتحدث عن الضربات الجوية في العراق وسوريا وبجانبه وزير الخارجية مايك بومبيو والجنرال مارك ميلي (رويترز)
TT

واشنطن لا تستبعد «إجراءات أخرى» بعد استهداف كتائب «حزب الله»

وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر يتحدث عن الضربات الجوية في العراق وسوريا وبجانبه وزير الخارجية مايك بومبيو والجنرال مارك ميلي (رويترز)
وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر يتحدث عن الضربات الجوية في العراق وسوريا وبجانبه وزير الخارجية مايك بومبيو والجنرال مارك ميلي (رويترز)

أعلن مارك إسبر، وزير الدفاع الأميركي أمس، أن الغارات الجوية الأميركية في العراق وسوريا التي استهدفت جماعة «كتائب حزب الله» المسلحة المدعومة من إيران، «كانت ناجحة».
وشنت القوات الأميركية سلسلة غارات أمس (الأحد)، على قواعد تابعة لحزب الله، ما أسفر عن مقتل 19 مقاتلاً على الأقل بعد يومين من هجوم صاروخي أدى للمرة الأولى إلى مقتل أميركي في العراق.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن إسبر قوله للصحافيين: «سنتخذ مزيداً من الإجراءات إذا لزم الأمر من أجل أن نعمل للدفاع عن النفس وردع الميليشيات أو إيران من ارتكاب أعمال معادية».
وأشار إسبر إلى أن الأهداف التي تم اختيارها هي منشآت قيادة وتحكم تابعة لـ«كتائب حزب الله» أو مخابئ أسلحة.
وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، من جانبه: «لن نقبل أن تقوم إيران بأفعال تعرض نساء ورجالاً أميركيين للخطر».
وقال المتحدث باسم البنتاغون، جوناثان هوفمان إنّ الغارات تهدف إلى «إضعاف قدرات كتائب حزب الله على شن هجمات مستقبلاً».
ومن ناحيتها، أعربت مملكة البحرين عن تأييدها للقصف الأميركي.
ولفتت، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء البحرين (بنا) في ساعة مبكرة من صباح اليوم، إلى أن هذا يأتي «رداً على الأعمال الإجرامية المتكررة التي تقوم بها هذه الكتائب الإرهابية».
وأشادت البحرين «بالدور الاستراتيجي المهم الذي تقوم به الولايات المتحدة الأميركية الصديقة في التصدي للجماعات الإرهابية في المنطقة»، كما جددت «موقفها الداعم لكل الجهود والخطوات التي تتخذها الولايات المتحدة الأميركية من أجل ضمان الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي».
ومن جهتها، أدان «حزب الله» اللبناني اليوم (الاثنين)، الغارات الأميركية، ووصفها بأنها «اعتداء سافر على سيادة العراق وأمنه واستقراره».
وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء، انتقدت «حزب الله» في بيان الولايات المتحدة لـ«مهاجمتها جماعات في العراق ساعدتها في هزيمة تنظيم (داعش)».
ونددت إيران أيضاً بالغارات الجوية الأميركية، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، قوله إن «العدوان العسكري للولايات المتحدة على التراب العراقي والقوات العراقية محل إدانة شديدة باعتباره مثالاً واضحاً على الإرهاب... وتدينه إيران بشدة».
وبعد ساعات قليلة من هذه الغارات، قال مسؤول أمني عراقي مساء الأحد، إنّ «4 صواريخ كاتيوشا سقطت مساء في محيط قاعدة التاجي التي تضم جنوداً أميركيين من دون أن تسفر عن ضحايا».
وتأتي الغارات بعد شهرين من تسجيل تصاعد غير مسبوق على مستوى الهجمات الصاروخية التي تستهدف مصالح أميركية في العراق.
ومنذ 28 أكتوبر (تشرين الأول)، سجّل 11 هجوماً على قواعد عسكرية عراقية تضم جنوداً أو دبلوماسيين أميركيين، وصولاً إلى استهداف السفارة الأميركية الواقعة في المنطقة الخضراء المحصنة أمنياً في بغداد.



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.