قيم التراث تجذب زوار حائل في موسمها السياحي

يستمر في السعودية حتى 8 فبراير مع عدد من فعاليات الترفيه

بعض من زوار قصر القشلة في موسم حائل
بعض من زوار قصر القشلة في موسم حائل
TT

قيم التراث تجذب زوار حائل في موسمها السياحي

بعض من زوار قصر القشلة في موسم حائل
بعض من زوار قصر القشلة في موسم حائل

لمدينة حائل (شمال السعودية) كنوز أثرية وذكر متعدد في التاريخ، حيث استوطنها الإنسان منذ آلاف السنين، وشواهدها تتنوع في أرجاء المدينة التي تشتهر بزخمها خلال فترات فصل الشتاء.
وتركز حائل في موسمها السياحي الذي يأتي ضمن سلسلة «مواسم السعودية» ليكون صفحة بارزة بتفرد المواقع مع طبيعة الإنسان في حائل المشهور بكرمه وجوده. أجواء حائل الباردة التي تعيشها هذه الأيام، يعرفها أهالي المنطقة أنها الأكثر جاذبية لهم لزوار المنطقة، حيث اعتادت منذ 12 عاما على استضافة راليها الدولي، وكذلك رحلات المغامرين للسياحة الصحراوية.
قصر القشلة التاريخي، يعد أحد مواقع التاريخ في المدينة، حيث شهد في أول أيامه توافد نحو 2000 زائر من زوار فعاليات موسم حائل الذي يقام خلال الفترة من 22 ديسمبر (كانون الأول) الحالي وحتى الثامن من فبراير (شباط) المقبل.
يحمل القصر قيما تراثية في قوالب عصرية وحيوية داخل قصر أثري يعتبر هو الأقدم بالمنطقة، فيما شكّل المسرح الرئيسي الوجهة الأكثر استقطاباً للجمهور حيث شهد عدة عروض ووصلات فنية متنوعة لعدد من الفنانين والفرق الموسيقية العربية والأجنبية.
ويلاحظ المتجول في أرجاء «قصر القشلة» الاهتمام المتزايد للكبار والصغار في قضاء وقت مفعم بالأنشطة ضمن الأجواء المفتوحة، بينما استمتع الزوار بمنطقة بيع الأكلات الشعبية، ومطاعم الوجبات السريعة، ومحال تقديم القهوة والمشروبات الساخنة، وركن صناعة الفخار، وركن الحرف اليدوية، وبيع الملابس التراثية، وركن التصوير إلى جانب عروض المسرح الرئيسي والفرق الفنية والشعبية كما استضاف قصر القشلة الموهوبين في مجال الفنون وإتاحة الفرصة لهم لتقديم أنفسهم للحضور.
وينتظر أن تشهد «عروس الشمال» مع إقامة أول موسم لها من مواسم السعودية انتعاشا للحركة السياحية والعديد من الخدمات التي يحتاجها السياح والزوار أثناء أقامتهم وتنقلاتهم في المنطقة على مدى أيام الموسم.
وتهدف مواسم السعودية إلى تحويل السعودية إلى إحدى أهم الوجهات السياحية في العالم، والذي جاء ضمن برنامج «جودة الحياة 2020» الذي اعتمده مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، حيث يعدّ البرنامج أحد أهم برامج التحول الوطني 2020 ورؤية 2030. علماً بأن «مواسم السعودية 2019» تشتمل على 11 موسماً موزعة على أشهر العام.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.