توتر دبلوماسي بين الكويت وإيران

على خلفية استضافة مؤتمر للمعارضة الأحوازية

مرزوق الغانم يسلم عضو الوفد الأحوازي درع مجسم مجلس الأمة
مرزوق الغانم يسلم عضو الوفد الأحوازي درع مجسم مجلس الأمة
TT

توتر دبلوماسي بين الكويت وإيران

مرزوق الغانم يسلم عضو الوفد الأحوازي درع مجسم مجلس الأمة
مرزوق الغانم يسلم عضو الوفد الأحوازي درع مجسم مجلس الأمة

أعلنت طهران، أمس، استدعاء القائم بأعمال السفارة الكويتية، على خلفية عقد مؤتمر مناوئ لإيران في الكويت.
وأفادت وكالة «مهر» للأنباء بأن الخارجية الإيرانية استدعت القائم بالأعمال الكويتي لدى طهران «احتجاجاً على احتضان الكويت مؤتمراً»، اعتبرته طهران «معادياً»، واستقبالها لما أسمتهم «قادة إرهابيين» من الجماعات المعارضة لإيران، وما تضمنه من تصريحات بعض المسؤولين الكويتيين عدّتها «معادية لإيران». ووفقاً للبيان، فإن الخارجية الإيرانية، سلمت مذكرة احتجاج شديدة اللهجة للقائم بالأعمال الكويتي. وأدان مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الخليج، علي رضا عنايتي، التصرف الكويتي، واعتبره تدخلاً صريحاً في الشؤون الداخلية الإيرانية، وانتهاكاً لمبدأ حسن الجوار، وطبيعة التصريحات الرسمية الصادرة من الكويت.
وكان موقع إيراني معارض نشر تقريراً مصوراً يظهر فيه رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم يسلم درع المجلس لعضو وفد حركة النضال العربي الأحوازي, حكيم الكعبي، وذلك بحضور النائب عبد الله فهاد العنزي، على هامش الاجتماع المنعقد في الكويت تحت عنوان «برلمانيون لأجل الأحواز». وقال الموقع، الذي يعنى بشؤون إقليم الأحواز الإيراني، إن المؤتمر يعتبر «تعبيراً عن الروابط الأخوية التي تجمع الشعب العربي في الكويت والأحواز المحتلة».
لكن وسائل إعلامية كويتية رسمية تناولت حديثاً للنائب عبد الله فهاد، قال فيه إن لقاء الغانم والكعبي كان للحديث معه حول رسالته للماجستير في «الديمقراطية في الكويت»، نافياً أن يكون اللقاء تطرق من قريب أو من بعيد إلى أي قضايا وملفات أخرى. وأشار النائب فهاد، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إلى أن حكيم الكعبي أبدى رغبته بلقاء رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، على هامش زيارته إلى الكويت، للحديث معه حول رسالة الماجستير التي يعدها الكعبي بشأن الديمقراطية في الكويت، في إحدى الجامعات الألمانية، ووافق رئيس المجلس على ذلك.
وشهدت العلاقات الكويتية الإيرانية توتراً متكرراً كان آخرها في يوليو (تموز) 2017 حين قررت الكويت تخفيض التمثيل الدبلوماسي الإيراني لديها بعد اتهام القضاء الكويتي لجهات إيرانية بالتورط في القضية المعروفة إعلامياً باسم «خلية العبدلي».



إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
TT

إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (الأحد)، إن التهديدات التي تواجهها إسرائيل من سوريا لا تزال قائمةً رغم النبرة المعتدلة لقادة قوات المعارضة الذين أطاحوا بالرئيس بشار الأسد قبل أسبوع، وذلك وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية لمواجهة مثل هذه التهديدات.

ووفقاً لبيان، قال كاتس لمسؤولين يدققون في ميزانية إسرائيل الدفاعية: «المخاطر المباشرة التي تواجه البلاد لم تختفِ، والتطورات الحديثة في سوريا تزيد من قوة التهديد، على الرغم من الصورة المعتدلة التي يدّعيها زعماء المعارضة».

وأمس (السبت)، قال القائد العام لإدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، الذي يوصف بأنه الزعيم الفعلي لسوريا حالياً، إن إسرائيل تستخدم ذرائع كاذبة لتبرير هجماتها على سوريا، لكنه ليس مهتماً بالانخراط في صراعات جديدة في الوقت الذي تركز فيه البلاد على إعادة الإعمار.

ويقود الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، «هيئة تحرير الشام» الإسلامية، التي قادت فصائل مسلحة أطاحت بالأسد من السلطة، يوم الأحد الماضي، منهيةً حكم العائلة الذي استمرّ 5 عقود من الزمن.

ومنذ ذلك الحين، توغّلت إسرائيل داخل منطقة منزوعة السلاح في سوريا أُقيمت بعد حرب عام 1973، بما في ذلك الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق، حيث سيطرت قواتها على موقع عسكري سوري مهجور.

كما نفَّذت إسرائيل، التي قالت إنها لا تنوي البقاء هناك، وتصف التوغل في الأراضي السورية بأنه «إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن الحدود»، مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا.

وقالت إنها تدمر الأسلحة الاستراتيجية والبنية التحتية العسكرية لمنع استخدامها من قبل جماعات المعارضة المسلحة التي أطاحت بالأسد من السلطة، وبعضها نشأ من رحم جماعات متشددة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» و«داعش».

وندَّدت دول عربية عدة، بينها مصر والسعودية والإمارات والأردن، بما وصفته باستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة في هضبة الجولان.

وقال الشرع في مقابلة نُشرت على موقع «تلفزيون سوريا»، وهي قناة مؤيدة للمعارضة، إن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة. وأضاف أن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى صراعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار.

وذكر أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار «بعيداً عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة».