رسم «عنخ أمون» بالقهوة يُدخل مصر موسوعة غينيس

7260 فنجاناً تجسد قناع «الفرعون الذهبي» بالمتحف الكبير

لوحة مصممة باستخدام أكواب القهوة لرسم وجه الفرعون توت عنخ أمون أمام المتحف المصري الكبير قرب أهرامات الجيزة (إ.ب.أ)
لوحة مصممة باستخدام أكواب القهوة لرسم وجه الفرعون توت عنخ أمون أمام المتحف المصري الكبير قرب أهرامات الجيزة (إ.ب.أ)
TT

رسم «عنخ أمون» بالقهوة يُدخل مصر موسوعة غينيس

لوحة مصممة باستخدام أكواب القهوة لرسم وجه الفرعون توت عنخ أمون أمام المتحف المصري الكبير قرب أهرامات الجيزة (إ.ب.أ)
لوحة مصممة باستخدام أكواب القهوة لرسم وجه الفرعون توت عنخ أمون أمام المتحف المصري الكبير قرب أهرامات الجيزة (إ.ب.أ)

ضمن حملة ترويجية لـ«المتحف المصري الكبير» الذي يفتتح في الربع الأخير من العام المقبل، شهدت ساحة المتحف، أمس، محاولة رسمية لتسجيل رقم قياسي جديد بموسوعة غينيس للأرقام القياسية، عبر رسم صورة قناع الفرعون الذهبي الأكثر شهرة توت عنخ آمون باستخدام 7260 فنجان قهوة.
وبدأ المسؤولون عن الحدث، صباح أمس، صف فناجين القهوة على طاولة كبيرة لتشكيل رسم قناع توت عنخ آمون باستخدام أنواع مختلفة من القهوة (قهوة سوداء، وقهوة بالحليب) لإعطاء الألوان المناسبة لرسم القناع، لتكتمل اللوحة في الثانية ظهراً، بمشاركة مجموعة من طلبة المدارس وذوي الهمم، وممثلين عن وزارة السياحة والآثار، وعدد من المتطوعين، في جو احتفالي امتزج بالأغاني والأوبريتات الوطنية التي شاركت في تقديمها المطربة المصرية زيزي ومجموعة من ذوي الهمم.
ووفقاً لموقع موسوعة غينيس، فإن الرقم القياسي السابق لأكبر لوحة باستخدام فناجين القهوة تم تسجيله في أغسطس (آب) عام 2012 بمدينة هونولولو الأميركية، باستخدام 5642 كوب قهوة رسمت وجه الفنان ألفيس بريسلي، بينما كان الرقم السابق للوحة للموناليزا باستخدام 3604 فناجين قهوة.
وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن «مصر حطمت الرقم القياسي السابق في هذا المجال، الذي كان عبارة عن رسم وجه بريسلي، واستطعنا رسم قناع توت عنخ آمون باستخدام 7260 فنجان قهوة، في مشهد شارك فيه ممثلون من فئات المجتمع المصري كافة، بما فيهم الطلبة وذوي الهمم».
وأضاف وزيري أن «التفكير في هذه الاحتفالية لم يكن عشوائياً، حيث يأتي في بداية الموسم السياحي، وفي إطار حملات الترويج للمتحف المصري الكبير الذي سيضم أروع آثار الحضارة المصرية»، مشيراً إلى أنه «تم اختيار القهوة لأنها رمز للترحيب والاستقبال ضمن حدث عالمي ضخم».
لكن تسجيل الرقم القياسي لم يكن قاصراً على عدد فناجين القهوة، أو مساحة اللوحة، حيث كان لموسوعة غينيس للأرقام القياسية شروط أخرى أوضحها طلال عمر، المدير الإقليمي لـ«الشرق الأوسط» وشمال أفريقيا لموسوعة غينيس، في حديث إلى «الشرق الأوسط»، مبيناً أن «الرقم القياسي هو لأكبر لوحة مصنوعة من أكواب القهوة، ونشترط أن تكون القهوة هي أساس أي سائل يوضع في الأكواب، ويتم استخدامها بأشكال مختلفة، سوداء وبيضاء وبنية، لتشكيل اللوحة، ولا بد أن يكسر الرقم القياسي بالمساحة الإجمالية، وليس عدد الأكواب، إضافة إلى الصورة».
والرقم القياسي السابق كان للوحة لألفيس بريسلي، مساحتها 45 متراً مربعاً، لكن مساحة اللوحة المصرية بلغت 60 متراً مربعاً. وشرح العمر أنه تم اعتماد «القياس بالمساحة، وليس عدد الأكواب، لاختلاف مقاسات عدد الأكواب من مكان لآخر».
وربطت غادة شلبي، نائبة وزير السياحة والآثار لشؤون السياحة، بين «الحدث وما يمثله من أهمية خاصة لإبراز الآثار المصرية وتنشيط السياحة الداخلية والخارجية».
ولم ينته الأمر عند تنفيذ اللوحة، حيث كان هناك شرط آخر مهم للموسوعة، دفع القائمين على الحدث لاستكمال العمل للحصول على الرقم القياسي.
وأوضح عمر أن «أحد اشتراطات الموسوعة توزيع القهوة، لأننا لا نحب إهدار الطعام والشراب، وقد اتفقنا مع المتحف والمنظمين على توزيع القهوة، وهناك خطة للتوزيع لجمعيات خيرية، ولا بد أن يتم التأكد من توزيع القهوة لمنح الرقم القياسي».
وتنفيذاً لهذا الشرط، بدأ المنظمون تنظيف الشوائب التي سقطت في أكواب القهوة، تنفيذاً لطلبات ممثل الموسوعة العالمية الذي أكد «ضرورة تنظيف القهوة قبل توزيعها أو عمل قهوة جديدة»، بينما استعد العمال بالمتحف لتسلم فناجين القهوة.
وتأتي هذه المحاولة في إطار خطة لتسجيل أرقام قياسية أخرى للمتحف المصري الكبير. وقال اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، لـ«الشرق الأوسط» إن «المتحف وجه الدعوة لموسوعة غينيس، للتعاون لتسجيل أرقام جديدة، منها أن المتحف المصري الكبير هو الأكبر من نوعه الذي يضم آثاراً لحضارة واحدة، إضافة إلى أنه المتحف سيعرض أكبر قطعة عضوية باقية في التاريخ عمرها 3500 سنة، وهي مركب خوفو الأولى، وأول أو أكبر ميدان مسلة معلقة في العالم، ورؤية خرطوش الملك رمسيس الثاني أسفل المسلة للمرة الأولى. وسنتعاون مع موسوعة غينيس لتحقيق اشتراطاتها، ومعرفة الأسلوب الأمثل لتقديم مثل هذه الملفات».



انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
TT

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الجاري في مركز «سوبر دوم جدة»، بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة، موزعة على نحو 450 جناحاً، مع جهات حكومية وهيئات ومؤسسات ثقافية سعودية وعربية.

ويشتمل المعرض على برنامج ثقافي ثري، يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة، تتخللها محاضرات وندوات وورش عمل، يقيمها نحو 170 متخصصاً، إضافة إلى منطقة تفاعلية مخصصة للأطفال، تقدم برامج ثقافية موجهة للنشء بمجالات الكتابة والتأليف والمسرح، وصناعة الرسوم المتحركة، وأنشطة تفاعلية مختلفة.

برنامج ثقافي ثري يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة (هيئة الأدب)

ويتضمن المعرض ركناً للمؤلف السعودي، معرِّفاً الحضور على آخر إصداراته، ومهيأ للزوار منطقة خاصة بالكتب المخفضة، التي تأتي ضمن جهوده في الحث على القراءة، وإتاحتها للجميع عبر اختيارات متعددة، معززة بمناطق حرة للقراءة.

من جانبه، أوضح الدكتور عبد اللطيف الواصل، مدير إدارة النشر بالهيئة، أن المعرض يعكس اهتمامهم بدعم وتطوير ونشر الثقافة والأدب في السعودية، مؤكداً دوره الريادي، حيث يسلط الضوء على جهود الأدب والأدباء المحليين والعرب والعالميين، عبر فعاليات وأنشطة مجتمعية بمعايير عالمية، وإيجاد فرص تفاعلية لزواره في قوالب فنية وأدبية متنوعة، وصولاً إلى تعزيز مكانة جدة بوصفها مركزاً ثقافيّاً تاريخيّاً.

المعرض يعكس الاهتمام بدعم وتطوير ونشر الثقافة في السعودية (هيئة الأدب)

ويحتفي المعرض بـ«عام الإبل 2024»، لما تُمثِّله من قيمة ثقافية في حياة أبناء الجزيرة العربية منذ فجر التاريخ، حيث خصص جناحاً للتعريف بقيمتها، وإثراء معرفة الزائر عبر جداريات عدة بأسمائها، ومواطن ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وقصائد شعرية تغنَّى بها العرب فيها على مر العصور.

ويستقبل «معرض جدة للكتاب» زواره يوميّاً من الساعة 11 صباحاً حتى 12 مساءً، ما عدا الجمعة من الساعة 2 ظهراً إلى 12 مساءً.

المعرض يُعزز جهوده في حث الزوار على القراءة عبر اختيارات متعددة (هيئة الأدب)

ويُعد ثالث معارض الهيئة للكتاب خلال 2024، بعد معرض «الرياض» الذي اختتم فعالياته أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومعرض «المدينة المنورة» المنتهي في أغسطس (آب).