مئات السّعوديين يرصدون الكسوف الحلقي للشمس

ظاهرة فلكية نادرة تحدث للمرة الأولى منذ أكثر من 100 عام

لاقت ظاهرة الكسوف الحلقي اهتماماً كبيراً من قبل جميع السعوديين (واس)
لاقت ظاهرة الكسوف الحلقي اهتماماً كبيراً من قبل جميع السعوديين (واس)
TT

مئات السّعوديين يرصدون الكسوف الحلقي للشمس

لاقت ظاهرة الكسوف الحلقي اهتماماً كبيراً من قبل جميع السعوديين (واس)
لاقت ظاهرة الكسوف الحلقي اهتماماً كبيراً من قبل جميع السعوديين (واس)

شهدت السعودية صباح أمس، ظاهرة فلكية نادرة تحدث للمرة الأولى منذ أكثر من 100 عام وتسمى «الكسوف الشمسي الحلقي».
وقال بيان رسمي، إنّه «تمّ رصد الظاهرة في أكثر من مدينة بالسعودية. وبدأ الشريط الضيق للكسوف الحلقي من غرب مدينة الهفوف (شرق المملكة)، واتجه نحو الساحل الشرقي». ومع توجيه وزارة التعليم السعودية بتأخير المدارس حفاظا على سلامة الطلاب، توافد المئات في عموم المناطق لمشاهدة الكسوف الحلقي، وكانت منطقة جبل الأربع في محافظة الأحساء شرق المملكة المنطقة الأوضح لرؤية تكوّن الكسوف الحَلَقي. وتوافد منذ ساعات الصباح الباكر، عشاق ومهتمو رصد حالات الفلك، لمتابعة الظواهر الفلكية النادرة خلف التلسكوبات والنظارات الواقية، من أجل متابعة الظاهرة التي تحدث للمرة الأولى منذ أكثر من 100 عام. ووثقت جموع من المهتمين والهواة والمصورين وطلاب الجامعات من المواطنين والمقيمين العرب والأجانب، عند شروق شمس اليوم، ظاهرة الكسوف الحلقي للشمس في الأحساء، من خلال وجودهم في جبل الأربع شرق مدينة الهفوف وجبل الشعبة شرق مدينة المبرز، مصطحبين معهم النظارات المخصصة والأجهزة والأدوات الخاصة بالتصوير والتوثيق والرّصد.
ويعد كسوف الشمس الحلقي ظاهرة نادرة لم تحدث منذ 100 عام؛ لذا فقد لاقى هذا الحدث الكوني النادر اهتماماً كبيراً من قبل الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة، ومن الإعلاميين، ومن قبل المهتمين والهواة والمصورين والطلاب.
وكانت مدينة الهفوف في الأحساء، أول منطقة مأهولة بالسكان واقعة في الخط المركزي لمسار الكسوف، حيث تمكن الراصدون والموثقون من رؤيته مع شروق الشمس لمدة دقيقتين و59 ثانية. وكان آخر كسوف حلقي شهدته السعودية عام 1922، وسيكون الكسوف الحلقي المقبل عام 2049.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.