صالح يفضل الاستقالة على تجاهل صوت الشارع

الرئيس العراقي اعترف بـ«ضغوط» لتمرير مرشح «البناء» المقرب من إيران

متظاهرون ضد ترشيح العيداني لرئاسة الحكومة في ساحة التحرير وسط بغداد أمس (أ.ف.ب)
متظاهرون ضد ترشيح العيداني لرئاسة الحكومة في ساحة التحرير وسط بغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

صالح يفضل الاستقالة على تجاهل صوت الشارع

متظاهرون ضد ترشيح العيداني لرئاسة الحكومة في ساحة التحرير وسط بغداد أمس (أ.ف.ب)
متظاهرون ضد ترشيح العيداني لرئاسة الحكومة في ساحة التحرير وسط بغداد أمس (أ.ف.ب)

أربك الرئيس العراقي برهم صالح الترتيبات الجارية لتسمية مرشح كتلة «البناء» أسعد العيداني لرئاسة الوزراء، بعد رفضه تكليف الأخير استجابة «لإرادة الشعب» وعرضه الاستقالة.
وقال صالح، في رسالة إلى رئيس البرلمان، إن «المصلحة العليا للبلاد تفرض مسؤولية وطنية على عاتق الرئيس بدعم تفاهم حول مرشح رئاسة الحكومة» الذي شدد على ضرورة «أن يكون عامل تهدئة للأوضاع، و(شخصية) غير جدلية، ويستجيب لإرادة الشعب».
وأضاف الرئيس، الذي غادر بغداد إلى السليمانية بعد الرسالة: «منطلقاً من حرصي على حقن الدماء وحماية السلم الأهلي، مع كل الاحترام والتقدير للأستاذ أسعد العيداني، أعتذر عن تكليفه... وأضع استقالتي أمام أعضاء مجلس النواب، ليقرروا في ضوء مسؤولياتهم ممثلين عن الشعب ما يرونه مناسباً». وشدد على أن «الحراك السياسي والبرلماني يجب أن يكون معبراً دائماً عن الإرادة الشعبية العامة، وعن مقتضيات الأمن والسلم الاجتماعيين، وعن الاستحقاق لتوفير حكم رشيد يوفر الأمن ويرتقي إلى مستوى تطلعات الشعب وتضحياته».
ووضع صالح البرلمان والقوى السياسية أمام موقف صعب. وأيد «التيار الصدري» بزعامة مقتدى الصدر موقف صالح، وأكد دعمه «في مواجهة الضغوط»، فيما ثمن «تيار الحكمة» بزعامة عمار الحكيم رسالة الرئيس، ودعاه إلى البقاء في منصبه.
وتتجه الأنظار اليوم إلى النجف؛ حيث يتوقع أن يدلي المرجع الشيعي علي السيستاني بموقف، من الجدل حول رئاسة الحكومة، وهو ما كانت كتلة «البناء» التي يقودها هادي العامري القريب من إيران، تأمل بتفاديه، بتمرير تكليف العيداني.

المزيد....



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.