أعلن ثلاثة أفراد من العائلة المالكة غيابهم عن احتفالات الأسرة بعيد الميلاد هذا العام، في ضوء ارتباطاتهم بظروف ستمنع حضورهم التجمع التقليدي الذي تعقده الملكة إليزابيث الثانية في عيد الميلاد بمزرعتها بساندرينغهام منذ عام 1988 والثلاثة الغائبون هُم حفيد الملكة الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، وابنهما آرتشي اللذان رُزقا به هذه السنة.
وكان المتحدث الرسمي باسم الأمير هاري قد أعلن، في نومفبر الماضي، أن الثلاثة سيقضون احتفالات عيد الميلاد مع والدة ميغان، موضحاً في بيان رسمي أن «هذا القرار يتماشى مع التقاليد التي وضعها سابقاً أعضاء آخرون من العائلة، ويحظى بدعم صاحبة الجلالة الملكة».
وربطت عدة صحف بريطانية هذا الغياب باعتباره مؤشراً على خلاف ما بينهم، فيما اعتبرت مارلين كونيغ، مؤلفة وخبيرة في العائلة المالكة البريطانية لمجلة تايم الأميركية أن هذا الغياب هو أمر طبيعي، له علاقة بشكل أساسي بكون والدة ميغان غير قادرة على رؤية حفيدها أغلب أوقات السنة، وانتهازهم هذه الإجازة للذهاب إليها، أمر طبيعي يحدث في جميع العائلات.
ولفت الكثير من البريطانيين، أول من أمس، غياب صورة هاري وزوجته ميغان ماركل، عن الصورة الرسمية للملكة بعد تسجيلها «خطاب الميلاد» من وراء مكتب خشبي مصقول، وتساءل كثيرون عن سبب «إقصائهما» من الصورة.
وبدا الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون وأطفالهما الثلاثة (جورج وشارلوت ولويس) في الصورة الأبرز وسط إطار أبيض كبير، وعلى يمينها صورة للملك جورج السادس بالأبيض والأسود وهو يلقي خطاباً لطمأنة البريطانيين خلال الحرب العالمية الثانية في عام 1944. وعلى يسارها صورة ولي العهد تشارلز وزوجته كاميلا. وفي الخلفية بدا زوج الملكة الأمير فيليب، الذي خرج من المستشفى بعد فحوص طبية صباح اليوم.
وقال ديكي آربيتر، المتحدث الإعلامي السابق باسم قصر باكنغهام، لصحيفة «ذي صن»، إنه اندهش من غيابهما من الصورة الرسمية التي تسبق عادة خطاب الملكة المصوّر. وقال: «لقد وُلد ابنهما آرتشي هذا العام. كنا نتوقّع أن تكون هناك صورة. إنه إغفال واضح للغاية. أنا مندهش». وتابع: «لكنني لا أعلم ما إذا كان القصد من ذلك هو إرسال رسالة واضحة».