ساعة ذكية منتظرة من «مايكروسوفت» قد تطلق قبل نهاية العام الحالي

تراقب البيانات الصحية للمستخدم وتعمل ليومين من دون إعادة شحنها

ساعة ذكية منتظرة من «مايكروسوفت» قد تطلق قبل نهاية العام الحالي
TT

ساعة ذكية منتظرة من «مايكروسوفت» قد تطلق قبل نهاية العام الحالي

ساعة ذكية منتظرة من «مايكروسوفت» قد تطلق قبل نهاية العام الحالي

تفيد تقارير بأن «مايكروسوفت» قد تعلن عن مجموعة من الساعات الذكية، التي تتصل بالأجهزة الإلكترونية المختلفة، في الأسابيع القليلة المقبلة، وتطرحها قبل نهاية العام الحالي، والتي من شأنها مراقبة صحة المستخدمين، مثل معدل نبضات القلب وعدد السعرات الحرارية المحروقة، مع قدرتها على مزامنة (تنسيق) البيانات مع الأجهزة الإلكترونية الجوالة التي تعمل بنظم التشغيل المختلفة، مثل «ويندوز فون» الذي تطوره الشركة نفسها، ونظامي «أندرويد» من «غوغل» و«آي أو إس» من «أبل». ومن المتوقع أن تستطيع هذه الساعات العمل لمدة يومين للشحنة الكهربائية الواحدة، مستخدمة مجسات ومستشعرات مع خبرة الشركة في برمجة نظام تشغيل يتعامل مع الدارات الإلكترونية بأكثر الطرق فعالية.
ومن الممكن لـ«مايكروسوفت» دمج تقنياتها وخدماتها الأخرى وتكاملها مع هذه الساعات، مثل استخدام خدماتها السحابية المختلفة لتحليل ومعالجة بيانات المستخدمين ومشاركتها مع الطبيب أو المدرب الصحي خلال التدريب، إلا أن تركيز «مايكروسوفت» في هذه الساعات الجديدة يتمحور حول ما بدأت به شركات أخرى منافسة، ألا وهو قطاع الصحة، حيث طرحت «سامسونغ» ساعة «غير إس» (Gear S) السادسة لها، التي تقدم القدرة على مراقبة معدل نبضات القلب وعدد خطوات سير المستخدم وحالة نومه، وغيرها من المزايا الأخرى. كما ستطرح «أبل» ساعتها الذكية «أبل ووتش» (Apple Watch) التي يترقبها الكثيرون بداية العام المقبل، والتي كشفت الشركة عنها الشهر الماضي، لتسبق «مايكروسوفت» بذلك ساعة «أبل» إلى الأسواق، إلا أن عمر بطارية «مايكروسوفت» الذي يصل إلى يومين قد يجعلها تتفوق على الساعات الأخرى التي تحتاج إلى شحنها يوميا.
ولم تقدم الشركة أي بيانات حول هذه الساعة أو اسمها الرسمي، ولكن تسريبات من داخل فريق العمل تؤكد هذا الأمر، بالإضافة إلى طلب الشركة لبراءة اختراع حديثة تصف ساعة ذكية تراقب البيانات الصحية وتقيس المسافة التي قطعها المستخدم. وتجدر الإشارة إلى أن «مايكروسوفت» كانت تبحث منذ أبريل (نيسان) 2013 عن موردين لقطع إلكترونية لبناء ساعة تعمل باللمس.
وستكون هذه التجربة الأحدث للشركة في قطاع التقنيات التي يمكن ارتداؤها «الملبوسات التقنية» (Wearable Technology)، حيث طورت الشركة تقنية اسمها «سبوت» (Smart Personal Object Technology)، في عام 2004، تستهدف تطوير برمجيات لعمل الأجهزة الذكية المحمولة، وأبرمت تحالفات مع كثير من مصنعي الساعات المشهورة، مثل «فوسيل» و«سواتش» و«سونتو»، إلا أن الطرز الأولية كانت تقدم ساعات تعمل باللمس بسعر باهظ بلغ 800 دولار أميركي، لتوقف الشركة عن عمل هذه التقنية في عام 2008.
ومن المتوقع أن يبلغ حجم قطاع التقنيات التي يمكن ارتداؤها (الملبوسات التقنية) 7.1 مليار دولار أميركي في عام 2015. وبدأ هذا القطاع في الحصول على اهتمام متزايد من المستخدمين والشركات المصنعة على حد سواء، إذ طرحت كثير من الشركات طرزا مختلفة، لتلحق بها تصاميم مبتكرة، مثل ساعات «موتورولا» و«إل جي» المستديرة، وذلك للتركيز على عامل التصميم والموضة إلى جانب الوظيفة والأداء.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.