قصر الأميرة خديجة في حلوان يحتفي بإنجازات الحقبة الخديوية بمصر

عبر معرض توثيقي يضم عدداً من الصور النادرة

الأميرة خديجة مع أسرتها وهي طفلة  -  الخديو توفيق مع أسرته
الأميرة خديجة مع أسرتها وهي طفلة - الخديو توفيق مع أسرته
TT

قصر الأميرة خديجة في حلوان يحتفي بإنجازات الحقبة الخديوية بمصر

الأميرة خديجة مع أسرتها وهي طفلة  -  الخديو توفيق مع أسرته
الأميرة خديجة مع أسرتها وهي طفلة - الخديو توفيق مع أسرته

عبر عرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية النادرة لأسرة محمد علي، يحتفي قصر الأميرة خديجة في حلوان التابع لمكتبة الإسكندرية، بإنجازات الحقبة الخديوية في مصر، ويبرز أهم الإنجازات التي تحققت خلال تلك الحقبة الزمنية التي تمتد بين عامي 1867 و1914.
وصاحبة القصر السابقة «الأميرة خديجة» هي ابنة الخديو توفيق، سادس حكام أسرة محمد علي باشا، الذي حكم مصر من 1879 إلى 1892. وشُيد القصر عام 1895، لتسكنه الأميرة خديجة، لكنّها أهدته إلى وزارة الصحة في 1902 ليكون مستشفى لأمراض الصدر.
وشهدت الحقبة الخديوية ثراءً فكرياً وثقافياً واجتماعياً ورياضياً، وصدرت فيها النقود الورقية، وامتد العمران في القاهرة، وتم إنشاء متحف للآثار الفرعونية، وتنوعت دور الصحف بانتماءاتها الفكرية المختلفة، بالإضافة إلى نشأة الأندية الرياضية، والجامعة المصرية الأهلية التي تطورت وتحولت إلى جامعة القاهرة فيما بعد.
وعن أهمية معرض «الأميرة خديجة والفترة الخديوية»، يقول أيمن منصور، مسؤول النشاط الثقافي بقصر الأميرة خديجة، لـ«الشرق الأوسط»: «هذا هو أول معرض يُنظّم في القصر الذي افتُتح في أواخر شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وبالتالي كان يجب تعريف الجمهور بالأميرة صاحبة القصر لا سيما بعد سؤالهم المتكرر عنها».
ويضم المعرض صوراً فوتوغرافية نادرة للأميرة خديجة توثق حياتها في مراحل عمرية مختلفة، بجانب صور أخرى لها مع أسرتها، الخديو توفيق ثاني حاكم مصري يحمل لقب الخديو بعد الخديو إسماعيل، بالإضافة إلى صور أخرى لأسرة محمد علي.
ووفق منصور، فإنّ المعرض يبرز كذلك الإنجازات الثقافية والعلمية والمعمارية للحقبة الخديوية في مصر، التي ركزت على بناء مؤسسات علمية وثقافية وفنية وخدمية على غرار دار الكتبخانة (دار الكتب والوثائق القومية حالياً)، ودار الأوبرا الخديوية بوسط القاهرة التي انهارت عقب حريق مدمر في عام 1971م، بجانب إصدار جريدة «الأهرام» العريقة، وافتتاح الجامعة المصرية (جامعة القاهرة) حالياً، وتأسيس النادي الأهلي الرياضي المصري، وإنشاء كوبري قصر النيل المعدني العتيق، وبعض القصور التراثية ذات الطرز المعمارية الرائعة.
وافتتحت مصر قصر الأميرة خديجة في حلوان بعد ترميمه وتطويره بمبلغ 26 مليون جنيه مصري (الدولار الأميركي يعادل 16 جنيهاً مصرياً)، وتحويله إلى مركز ثقافي تابع لمكتبة الإسكندرية في مدينة القاهرة. وتهدف المكتبة لأن يصبح القصر مركزاً ثقافياً ومؤسسة علمية وبحثية وخدمية ومزاراً ذا قيمة سياحية بالعاصمة المصرية القاهرة.
ويقع المبنى الرئيسي لقصر الأميرة خديجة على مساحة 500 متر، ويحتوي على 50 قاعة تتدرج مساحتها من 25 متراً إلى 100 متر، وتتسع القاعة الرئيسية لـ120 فرداً.
ويعدّ القصر تحفة معمارية، وذا قيمة أثرية كبيرة ومسجَّلاً بوصفه طرازاً معمارياً متميزاً بقوائم الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، وكان القصر مقراً لمحافظة حلوان، بعد فصلها عن القاهرة، لكن بعد انضمامها للقاهرة وُضع برنامج لتطوير القصر باعتباره تحفة فنية ذات طراز معماري متميز، ومن الصعب استخدامه كمقر إداري.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».