كشفت بيانات أفصح عنها مسؤولون حكوميون، عن تزايد منح تأشيرة العمل إلى السعودية بواقع 100 في المائة خلال العام الحالي إلى 1.2 مليون عامل، في وقت يتواصل فيه نمو أعداد السعوديين في قوة العمل إلى 1.8 مليون مواطن، داعين في الوقت ذاته إلى ضرورة الاستفادة من القطاعات الاقتصادية الحديثة في البلاد.
وأشار مسؤولون، أول من أمس، إلى نمو سوق العمل وزيادة الوظائف الجديدة، للتوسع في القطاعات الجديدة، كالترفيه، والتجارة الإلكترونية الذي بلغ حجمه 33 مليار ريال (8.8 مليار دولار)، وفقاً لما كشف عنه وزير التجارة والاستثمار، خلال حديثه عن تخصيص أراض في الرياض وجدة، والمنطقة الشرقية، لإنشاء مراكز دولية للمعارض والمؤتمرات، مشيراً إلى أن صناعة المؤتمرات والاجتماعات، تعد من أهم القطاعات الواعدة، مؤكداً حرص هيئة المعارض والمؤتمرات على تسهيل الإجراءات وتنشيط القطاع.
وأضاف القصبي، أن «الرؤية السعودية 2030» تمثل الأمل والمستقبل لكل القطاعات وبكل المجالات، مشيراً إلى أن القطاع الحكومي يتسابق في التطوير مع القطاع الخاص.
جاء ذلك على هامش، الحفل الذي أقامته الغرفة التجارية والصناعية بالرياض مساء الأحد، بمناسبة مرور 15 عاماً على تأسيس لجنة شباب الأعمال بالغرفة بحضور وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، وبحضور بدر العساكر، مدير مكتب ولي العهد، ورئيس هيئة السوق المالية محمد القويز، ووزير العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد الراجحي.
وقال القصبي: «إن (رؤية 2030) هي صورة نهائية وعمل لكل القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والبيئية والتجارية» مشيراً إلى أن «القطاع الحكومي يتسابق مع القطاع الخاص، وذلك جزء من التغيير والتطوير ضمن (الرؤية)».
وأكد القصبي، أن التغيير والتصحيح مرحلة لا بد منها، والقطاع الخاص شريك أساسي في هذه المرحلة بالآراء والمقترحات والحلول، مؤكداً اهتمام الوزارة بما يرد من ملاحظات ومقترحات حول القرارات والأنظمة الصادرة.
من جهته، أوضح وزير العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد الراجحي، أن الوزارة أصدرت 1.2 مليون تأشيرة عمل في 2019، بينما أصدرت 600 ألف تأشيرة عمل في 2018، مشيراً إلى أن ذلك يؤكد النمو في سوق العمل، مشيراً إلى أن عدد السعوديين العاملين في القطاع الخاص يبلغ 1.8 مليون شخص.
من ناحيته، قال عجلان العجلان، رئيس غرفة الرياض، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحراك الواسع الذي تشهده السوق السعودية، يحمل فرصاً كثيرة، سواء على مستوى فرص العمل للسعوديين الذي ارتفع إلى 1.8 مليون عامل في القطاع الخاص، أو على مستوى الفرص الاستثمارية، في كثير من المجالات الجديدة».
وأكد العجلان، أن القطاعات الجديدة، خلقت حراكاً تجارياً واقتصادياً كبيراً كما ولد فرص عمل كثيرة للشباب السعودي من الجنسين، من بينها قطاع الترفيه الذي يتوقع أن يخلق مزيداً من الأنشطة والأعمال الجديدة، التي ستكون فرصة للمستثمرين الجدد، ولرواد الأعمال.
ووفق العجلان، من القطاعات المهمة التي فتحت المجال واسعاً لاستيعاب قدرات الشباب السعودي، قطاع التجارة الإلكترونية وما يتبعه من سلسلة الخدمات التي تشهد توسعاً كبيراً في العالم وفي المملكة على وجه الخصوص، فضلاً عن قطاع صناعة المعارض والمؤتمرات والفعاليات. وأشار إلى أن لجنة شباب الأعمال بـ«غرفة الرياض»، تضطلع بدورٍ للنهوض بمشاريع شباب ورواد الأعمال من خلال ما تقدمه من برامج ومبادرات تسهم في تمكين الشباب ودعمهم وتحفيزهم وبما يتواكب مع توجهات «رؤية المملكة 2030» التي تجد كل الدعم من الحكومة السعودية. لافتاً إلى مبادرة اللجنة بإطلاق عدد من البرامج والمبادرات بغرض تقديم حزمة من الخدمات تنوعت ما بين تقديم الاستشارات والتسويق وتنظيم المعارض والملتقيات لإتاحة الفرصة أمامهم لتبادل التجارب والخبرات بما يمكنهم من رفع مهاراتهم.
تأشيرات العمل تتضاعف في السعودية إلى 1.2 مليون في 2019
قطاعا «الترفيه» و«التجارة الإلكترونية» وفّرا فرصاً جديدة للشباب بحجم سوق 8.8 مليار دولار
تأشيرات العمل تتضاعف في السعودية إلى 1.2 مليون في 2019
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة