تأشيرات العمل تتضاعف في السعودية إلى 1.2 مليون في 2019

قطاعا «الترفيه» و«التجارة الإلكترونية» وفّرا فرصاً جديدة للشباب بحجم سوق 8.8 مليار دولار

جانب من لقاء شباب الأعمال في «غرفة الرياض» مساء الأحد (الشرق الأوسط)
جانب من لقاء شباب الأعمال في «غرفة الرياض» مساء الأحد (الشرق الأوسط)
TT

تأشيرات العمل تتضاعف في السعودية إلى 1.2 مليون في 2019

جانب من لقاء شباب الأعمال في «غرفة الرياض» مساء الأحد (الشرق الأوسط)
جانب من لقاء شباب الأعمال في «غرفة الرياض» مساء الأحد (الشرق الأوسط)

كشفت بيانات أفصح عنها مسؤولون حكوميون، عن تزايد منح تأشيرة العمل إلى السعودية بواقع 100 في المائة خلال العام الحالي إلى 1.2 مليون عامل، في وقت يتواصل فيه نمو أعداد السعوديين في قوة العمل إلى 1.8 مليون مواطن، داعين في الوقت ذاته إلى ضرورة الاستفادة من القطاعات الاقتصادية الحديثة في البلاد.
وأشار مسؤولون، أول من أمس، إلى نمو سوق العمل وزيادة الوظائف الجديدة، للتوسع في القطاعات الجديدة، كالترفيه، والتجارة الإلكترونية الذي بلغ حجمه 33 مليار ريال (8.8 مليار دولار)، وفقاً لما كشف عنه وزير التجارة والاستثمار، خلال حديثه عن تخصيص أراض في الرياض وجدة، والمنطقة الشرقية، لإنشاء مراكز دولية للمعارض والمؤتمرات، مشيراً إلى أن صناعة المؤتمرات والاجتماعات، تعد من أهم القطاعات الواعدة، مؤكداً حرص هيئة المعارض والمؤتمرات على تسهيل الإجراءات وتنشيط القطاع.
وأضاف القصبي، أن «الرؤية السعودية 2030» تمثل الأمل والمستقبل لكل القطاعات وبكل المجالات، مشيراً إلى أن القطاع الحكومي يتسابق في التطوير مع القطاع الخاص.
جاء ذلك على هامش، الحفل الذي أقامته الغرفة التجارية والصناعية بالرياض مساء الأحد، بمناسبة مرور 15 عاماً على تأسيس لجنة شباب الأعمال بالغرفة بحضور وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، وبحضور بدر العساكر، مدير مكتب ولي العهد، ورئيس هيئة السوق المالية محمد القويز، ووزير العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد الراجحي.
وقال القصبي: «إن (رؤية 2030) هي صورة نهائية وعمل لكل القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والبيئية والتجارية» مشيراً إلى أن «القطاع الحكومي يتسابق مع القطاع الخاص، وذلك جزء من التغيير والتطوير ضمن (الرؤية)».
وأكد القصبي، أن التغيير والتصحيح مرحلة لا بد منها، والقطاع الخاص شريك أساسي في هذه المرحلة بالآراء والمقترحات والحلول، مؤكداً اهتمام الوزارة بما يرد من ملاحظات ومقترحات حول القرارات والأنظمة الصادرة.
من جهته، أوضح وزير العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد الراجحي، أن الوزارة أصدرت 1.2 مليون تأشيرة عمل في 2019، بينما أصدرت 600 ألف تأشيرة عمل في 2018، مشيراً إلى أن ذلك يؤكد النمو في سوق العمل، مشيراً إلى أن عدد السعوديين العاملين في القطاع الخاص يبلغ 1.8 مليون شخص.
من ناحيته، قال عجلان العجلان، رئيس غرفة الرياض، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحراك الواسع الذي تشهده السوق السعودية، يحمل فرصاً كثيرة، سواء على مستوى فرص العمل للسعوديين الذي ارتفع إلى 1.8 مليون عامل في القطاع الخاص، أو على مستوى الفرص الاستثمارية، في كثير من المجالات الجديدة».
وأكد العجلان، أن القطاعات الجديدة، خلقت حراكاً تجارياً واقتصادياً كبيراً كما ولد فرص عمل كثيرة للشباب السعودي من الجنسين، من بينها قطاع الترفيه الذي يتوقع أن يخلق مزيداً من الأنشطة والأعمال الجديدة، التي ستكون فرصة للمستثمرين الجدد، ولرواد الأعمال.
ووفق العجلان، من القطاعات المهمة التي فتحت المجال واسعاً لاستيعاب قدرات الشباب السعودي، قطاع التجارة الإلكترونية وما يتبعه من سلسلة الخدمات التي تشهد توسعاً كبيراً في العالم وفي المملكة على وجه الخصوص، فضلاً عن قطاع صناعة المعارض والمؤتمرات والفعاليات. وأشار إلى أن لجنة شباب الأعمال بـ«غرفة الرياض»، تضطلع بدورٍ للنهوض بمشاريع شباب ورواد الأعمال من خلال ما تقدمه من برامج ومبادرات تسهم في تمكين الشباب ودعمهم وتحفيزهم وبما يتواكب مع توجهات «رؤية المملكة 2030» التي تجد كل الدعم من الحكومة السعودية. لافتاً إلى مبادرة اللجنة بإطلاق عدد من البرامج والمبادرات بغرض تقديم حزمة من الخدمات تنوعت ما بين تقديم الاستشارات والتسويق وتنظيم المعارض والملتقيات لإتاحة الفرصة أمامهم لتبادل التجارب والخبرات بما يمكنهم من رفع مهاراتهم.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.