فيلم سعودي يحكي ثقافة «بكراً» يُرشّح لمسابقة دولية للأفلام القصيرة

«ارتداد» يحضر ضمن قائمة محدودة في «كليرمون فيران»

فيلم «ارتداد» في مهمة اكتشاف ثقافة بكر جنوب السعودية (الشرق الأوسط)
فيلم «ارتداد» في مهمة اكتشاف ثقافة بكر جنوب السعودية (الشرق الأوسط)
TT

فيلم سعودي يحكي ثقافة «بكراً» يُرشّح لمسابقة دولية للأفلام القصيرة

فيلم «ارتداد» في مهمة اكتشاف ثقافة بكر جنوب السعودية (الشرق الأوسط)
فيلم «ارتداد» في مهمة اكتشاف ثقافة بكر جنوب السعودية (الشرق الأوسط)

اختارت المسابقة الدولية لمهرجان «كليرمون فيران» للأفلام القصيرة في دورته الـ42، الفيلم السعودي «ارتداد» ضمن الأفلام الـ80 المرشحة للمسابقة التي شهدت نحو 9 آلاف مشاركة. ويحكي الفيلم الذي أنتجه «مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)»، تجربة استكشاف ثقافة سعودية بكر عبر زيارة المناطق الريفية جنوب البلاد.
ومن المقرر أن يقام المهرجان في الفترة ما بين 31 يناير (كانون الثاني) و8 فبراير (شباط) من عام 2020، في مدينة كليرمون فيران بفرنسا.
بدوره؛ أوضح ماجد زهير سمّان، مدير الفنون المسرحية والسينمائية في «مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)» أن دعم فيلم «ارتداد» للمخرج محمد الحمود، جاء ضمن مسابقة «أيام الفيلم السعودي»؛ وهي واحدة من مبادرات «إثراء» التي «تهدف إلى تطوير وتحفيز مجال صناعة الأفلام في السعودية، وإثراء المحتوى، ودعم المنتج السينمائي المحلي، علاوة على توفير منصات للمنتجين والمخرجين السينمائيين، وخلق مساحة للمبتدئين والمحترفين، ودفع العجلة السينمائية في السعودية عبر التعرف على طاقاتهم المميزة بوصفهم أهم الموارد وأكثرها قيمة، وتشجيع هذه المواهب بما يضمن لها الوصول إلى العالمية».
من جهته، أوضح محمد الحمود، مخرج الفيلم، أنّه يتناول موضوع استكشاف الثقافة السعودية من خلال المناطق الريفية في المنطقة الجنوبية، وتسليط الضوء على الصدمة الأولى التي تحدث عند اكتشاف العالم الجديد. وأضاف أنّ «الفيلم يروي قصة زوجين شابين، عند ذهابهما في رحلة سريعة لقرية نائية جنوب السعودية، والتحولات التي تحدث عند أول لقاء بين الزوجة التي عاشت في مدينة جدة، وأهل زوجها الذين عاشوا في قرية نائية بمنطقة جازان، في الوقت الذي أرادت فيه العائلة الصغيرة (أهل الزوج) إبهار الزوجة بحفلة عشاء تقليدية حتى يتعرف عليها أهل القرية، فيما كان يحاول الزوج إقناع أهله بتبسيط الحفلة خوفاً على الزوجة من صدمة اللقاء الأول».
وأبان الحمود أنّ أحداث القصة تحوي جزءاً كبيراً من الثقافة المحلية، «لذلك حظي الفيلم باستقبال جيد في المهرجانات الدولية، وأخيراً رُشح للمسابقة الدولية في (مهرجان كليرمون فيران) العريق، وهو أحد أهم مهرجانات الأفلام القصيرة في العالم، مما يعد إنجازاً لطاقم العمل كافة الذي كان حريصاً على إتمام الفيلم وإنجازه بشكل احترافي» رغم الصعوبات التي واجهتهم أثناء تصويره في القرية. كما بين أنّ اختيار «ارتداد» اسماً للفيلم، جاء لتمحور أحداثه حول الصدمة أو الارتداد الأول الذي يحدث عند استكشاف العالم الجديد والمختلف، وأيضاً الصدمة من البيئة والأماكن والوجوه الجديدة، حيث يعايش الفيلم الاختبار الأول في هذه العلاقة الناشئة عندما يشهد الشخص لحظة الارتداد، مشيراً إلى أنّ الفيلم عُرض في 3 مهرجانات دولية؛ مهرجان «كولكاتا» السينمائي الدّولي في الهند، ومهرجان «تالين بلاك نايتس» السينمائي في إستونيا، ومهرجان «لوبلين» السينمائي في بولندا، وهي مهرجانات عريقة تركز على صناعة الأفلام.


مقالات ذات صلة

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.