تجربة سريرية توفر علاجاً مبتكراً للذئبة الحمراء

تجربة سريرية توفر علاجاً مبتكراً للذئبة الحمراء
TT

تجربة سريرية توفر علاجاً مبتكراً للذئبة الحمراء

تجربة سريرية توفر علاجاً مبتكراً للذئبة الحمراء

ينتظر نحو 5 ملايين مريض بالذئبة الحمراء حول العالم ظهور أول علاج مبتكر للمرض، وذلك بعدما خاض الدواء تجربة سريرية جديدة تسبق إجراءات اعتماده رسميا من قبل هيئة الغذاء والدواء الأميركية.
وتتعامل معظم العلاجات المتاحة حاليا مع الآثار الجانبية الضارة له، وتوفر نتائج التجربة السريرية التي أجريت لمدة ثلاث سنوات أول أمل حقيقي للمرضى.
واختبرت التجارب التي أُعلن عن نتائجها في العدد الأخير من دورية «نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين» الشهرية، عقاراً يسمى «أنيفرولوماب» على مجموعة عشوائية من 180 شخصاً مصاباً بمرض الذئبة.
وبالمقارنة مع الدواء الوهمي، الذي أُعطي لـ182 مشاركاً آخرين مصابين أيضا بمرض الذئبة، أنتج عقار «أنيفرولوماب» انخفاضا ذا دلالة إحصائية وذا معنى في المرض.
وبعد 52 أسبوعا، لم يقلل هذا الدواء فقط من نشاط المناعة الذاتية (مهاجمة جهاز المناعة لأعضاء في الجسم)، بل قلل أيضا من حدوث الأعراض المتعلقة بالمرض مثل الحمى وآلام المفاصل والإجهاد والطفح الجلدي.
ووفق الدراسة، فإنّ الذئبة الحمراء تصيب نحو 5 ملايين شخص حول العالم، وهي عبارة عن اضطراب في المناعة الذاتية ويظهر على شكل طفح في الوجه بعرض الوجنتين، يشبه أجنحة الفراشة.
ويتعامل عقار «أنيفرولوماب» مع مشكلة إنتاج الغالبية العظمى من مرضى الذئبة لبروتين «إنترفيرون» من النوع الأول الزائد، وهو بروتين مناعي مرتبط بتطور خلايا الدم البيضاء.
ويقول إريك موراند من جامعة موناش الأسترالية، والباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره موقع «ساينس أليرت» أول من أمس: «لقد فشلت المحاولات السابقة لمنع هذا البروتين، لكن (الأنيفرولوماب) يمنع مستقبلات هذا البروتين بدلاً من منع البروتين نفسه». ويضيف «يوجد الآن مجموعة كبيرة من الأدلة التي تثبت فائدة هذا العقار ونتطلع إلى تقديم هذا الدواء الجديد المحتمل لمرضى الذئبة الحمراء في أسرع وقت ممكن».
وحتى الآن، أجريت ثلاث تجارب سريرية على الدواء، وتشير النتائج إلى مؤشرات تقدم واضحة عند مقارنته مع الدواء الوهمي.
ويقول موراند: «في ضوء الحاجة الماسة للعلاج، هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل أن نقول على وجه اليقين ما إذا كانت فوائده تفوق آثاره الجانبية على المدى الطويل، إذ إن بعض المرضى الذين تناولوا الدواء أكثر عرضة لخطر التهاب الشعب الهوائية والتهابات الجهاز التنفسي العلوي».


مقالات ذات صلة

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.