البحرين: إغلاق باب الترشح للانتخابات النيابية والبلدية برقم قياسي

البوعينين لـ («الشرق الأوسط») : سيتجاوز عدد المرشحين بنهاية اليوم الأخير حاجز الـ400 مرشح

البحرين: إغلاق باب الترشح للانتخابات النيابية والبلدية برقم قياسي
TT

البحرين: إغلاق باب الترشح للانتخابات النيابية والبلدية برقم قياسي

البحرين: إغلاق باب الترشح للانتخابات النيابية والبلدية برقم قياسي

أغلقت البحرين، أمس، عند تمام الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي، باب الترشيح للمجلس النيابي والمجالس البلدية، بينما واصلت المعارضة مقاطعتها للانتخابات، وأكد المستشار عبد الله البوعينين المدير التنفيذي للانتخابات النيابية والبلدية 2014. لـ«الشرق الأوسط» أن عدد المرشحين لخوض غمار الانتخابات النيابية أو البلدية في دورتها الحالية أعلى مما كان في الانتخابات السابقة، سواء التي جرت في عام 2002. أو عام 2006 أو عام 2010.
وفي حين هددت إحدى جمعيات المعارضة السياسية التي أعلنت مقاطعتها للانتخابات أحد منتسبيها بالفصل إن لم يتراجع عن ترشحه، أعلن المرشح الذي أثار الجدل تراجعه، مبررا ذلك بضغوط عائلية وعدم تقبل البيئة المحيطة لترشحه. وكانت المراكز الإشرافية قد سجلت حتى نهاية اليوم الرابع قبل الأخير نحو 360 مرشحا للانتخابات النيابية، وقال البوعينين إن اليوم الأخير عادة ما يشهد إقبالا كثيفا من المرشحين، حيث يتخذ كثير من المرشحين قراره في اللحظات الأخيرة، وذلك بعد مراقبة المشهد ودراسة حظوظه بعد معرفة منافسيه في الدائرة الانتخابية.
وتوقع المستشار البوعينين أن يتجاوز عدد المرشحين للانتخابات النيابية حاجز الـ400 مرشح، مشيرا إلى أن جميع الدوائر الانتخابية تشهد كثافة في عدد المرشحين.
وأضاف البوعينين أن المؤشرات تؤكد 70 في المائة من الدوائر الانتخابية جميعها تشهد كثافة في عدد المرشحين وصلت، في بعض الدوائر، إلى 9 مرشحين للدائرة الواحدة.
وعن الدوائر التي بأنها محسوبة على قواعد المعارضة قال البوعينين إن هناك 40 دائرة جميع المرشحين فيها والمتنافسين عليها بحرينيون، وقال إن متوسط المرشحين في الدوائر يبلغ 5 مرشحين، وهو ما يعني أن هناك منافسة قوية في مختلف الدوائر الانتخابية.
وشدد البوعينين على أن الباب مفتوح حتى الساعة التاسعة مساء بتوقيت المنامة، مساء أمس، في إشارة منه إلى الراغبين في الترشح بأن الوقت ينفد أمامهم، يُشار إلى أن اليومين الماضيين شهدا اختبارا عمليا لمقاطعة المعارضة للانتخابات، حيث ترشح أحد أعضاء جمعية الوفاق، إحدى جمعيات المعارضة السياسية التي أعلنت مقاطعتها للانتخابات، لتمارس عليه الجمعية ضغوطا حتى تراجع وأعلن أنه سيسحب ترشحه تحت مبرر الضغوط العائلية وعدم تقبل البيئة المحيطة به لترشحه، ووجود مستجدات تحتم عليه الانسحاب، يُشار إلى أن أمين عام الوفاق ونائبه توعدا أي عضو في الجمعية يترشح في الانتخابات بالفصل من عضوية الجمعية. وضمن جدول الانتخابات، ستشهر اللجنة المشرفة على الانتخابات قوائم المرشحين لمدة 3 أيام لتبدأ بعدها في استقبال الطعون والاعتراضات، وبعدها ستنتظر قرار المحكمة في الفصل في الطعون والاعتراضات إن وجدت لتعلن القوائم النهائية للمرشحين، وبعدها يمكن للمرشح البدء في حملته الانتخابية.
ويشير المستشار عبد الله البوعينين إلى أن هذه الخطوة؛ من طرح أسماء المرشحين في قوائم أولية ثم انتظار الطعون والاعتراضات، وفي حال وصلت إلى المحكمة للفصل فيها، ونشر القوائم النهائية للمرشحين، قد تمتد في حدها الأقصى إلى 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، يُشار إلى أن موعد الاقتراع سيكون يوم 22 من الشهر ذاته.



السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
TT

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة عن فتح باب التطوع بالخبرات الطبية السعودية المتخصصة لدعم القطاع الصحي في سوريا وتلبية احتياجاته العاجلة في أكثر من 20 تخصصاً، وذلك من خلال برنامج «أمل» التطوعي السعودي المَعْنيّ بسد احتياجات القطاع الصحي لدى الدول المتضررة.

ودعا المركز عموم المتخصصين الراغبين في التطوع بخبراتهم إلى التسجيل في برنامج «أمل»، الذي يستمر عاماً كاملاً لدعم القطاع الصحي السوري الذي تَضَرَّرَ جراء الأحداث، وتقديم الخدمات الطارئة والطبية للمحتاجين في مختلف التخصصات، للتخفيف من معاناة الشعب السوري من خلال مساهمة المتطوعين في البرنامج.

جولة الوفد السعودي للاطلاع على الواقع الصحي والوقوف على الاحتياجات اللازمة في سوريا (سانا‬⁩)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن منصة التطوع الخارجي التي أطلقها المركز، تتيح فرصة التسجيل في عدد من التخصصات الطبية الملحّة لدعم القطاع الصحي في عدد من المدن السورية، لا سيما خلال الفترة الحالية من الأزمة الإنسانية التي تمر بها سوريا.

وأشار الجطيلي في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن قائمة التخصصات المطلوبة حُدِّدت بعد التواصل مع الجهات الصحية المسؤولة في سوريا، مؤكداً أن البرنامج يهدف لإتاحة الفرصة للمتطوعين السعوديين في القطاع الصحي لتلبية حاجة القطاع الصحي السوري في كل مناطق البلاد. ونوه الجطيلي بجهود الكوادر الصحية السعودية التي تطوعت بخبراتها وعطائها من خلال البرنامج، وأضاف: «لقد سجل المتطوعون السعوديون في القطاع الصحي حضوراً دولياً مميّزاً، من خلال كثير من الأحداث التي بادروا فيها بتقديم العون والمساعدة للإنسان في مناطق جغرافية مختلفة، وكان لهم أثر طيب في نحو 57 دولة حول العالم، وأَجْرَوْا فيها أكثر من 200 ألف عملية في مختلف التخصصات».

وأشار الجطيلي إلى أن الخبرة التي راكمها البرنامج ستسهم في مدّ يد العون إلى الجانب السوري الذي يعاني من صعوبات خلال هذه المرحلة، وفي إنقاذ حياة كثير من السوريين من خلال أشكال متعددة من الرعاية الطبية التي سيقدمها البرنامج في الفترة المقبلة.

وفد سعودي يبحث مع القائم بأعمال وزارة الصحة السورية سبل تعزيز العمل الإنساني والطبي في سوريا (سانا‬⁩)

وتضم‏ تخصصات الكوادر التطوعية المطلوبة للانضمام «جراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وجراحة النساء والولادة، وجراحة عامة، وطب الطوارئ، والدعم النفسي، وجراحة العظام، وطب الأمراض الباطنية، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة، وأمراض الكلى، والطب العام، والصدرية، وطب الأطفال، والتخدير، والتمريض، وطب الأسرة، والعلاج الطبيعي، والنطق والتخاطب، والأطراف الصناعية، وزراعة القوقعة، وعدداً آخر من التخصصات الطبية المتعددة».

وقال مركز الملك سلمان للإغاثة إن برنامج «أمل» «يُدَشَّن بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واستشعاراً لدور السعودية الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المتضررة في شتى أنحاء العالم»، مؤكداً في البيان المنشور على صفحة التسجيل، الدور المؤثر لتقديم الخدمات الطارئة والطبية في رفع المعاناة عن الإنسان، وعيش حياة كريمة، وذلك بمشاركة متطوعين من الكوادر السعودية المميزة.

وبينما يستمر الجسران الجوي والبري اللذان أطلقتهما السعودية بوصول الطائرة الإغاثية السادسة، ونحو 60 شاحنة محمَّلة بأكثر من 541 طناً من المساعدات، زار وفد سعودي من قسم التطوع في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأحد، عدداً من المشافي والمراكز الطبية السورية، في جولة ميدانية للاطلاع على تفاصيل الواقع الصحي، والوقوف على الاحتياجات اللازمة والطارئة للقطاع.

وجاءت الجولة الميدانية للوقوف على حالة القطاع الصحي في سوريا، وتلمُّس احتياجاته من الكوادر والمؤن الدوائية، عقب اجتماع وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مع مسؤولين من وزارة الصحة السورية في دمشق، تناولا فيه الاحتياجات الطبية العاجلة والمُلحة للمستشفيات السورية.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عَبَرَت معبر جابر الحدودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وعلى صعيد الجسرين الجوي والبري السعوديين، ​وصلت، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عَبَرَت، صباح الأحد، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يحوي كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، تُنْقَلُ بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة. وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.