مقتل أبو خديجة الأردني زعيم «حراس الدين»https://aawsat.com/home/article/2047486/%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%AE%D8%AF%D9%8A%D8%AC%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%86%D9%8A-%D8%B2%D8%B9%D9%8A%D9%85-%C2%AB%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%C2%BB
دخان يتصاعد جراء غارة للتحالف الدوري في سوريا (أرشيفية - أ.ف.ب)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
مقتل أبو خديجة الأردني زعيم «حراس الدين»
دخان يتصاعد جراء غارة للتحالف الدوري في سوريا (أرشيفية - أ.ف.ب)
قالت تقارير من داخل سوريا إن أبو خديجة الأردني قائد التنظيم المتطرف «حراس الدين» قتل عبر طائرة درون تابعة لقوات التحالف الدولي في بلدة ترمانين بريف إدلب.
وكتب مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني في تغريدة على «تويتر» «مقتل أبو خديجة الأردني قائد حراس الدين خلال غارة بطائرة مسيرة تابعة لقوات التحالف الدولي على بلدة ترمانين في ريف إدلب». https://twitter.com/FADELABDULGHANY/status/1208702993463468032
عبد الغني قال لـ«الشرق الأوسط» إن الشبكة علمت عبر ناشطيها داخل إدلب أن الاستهداف تم صباح اليوم وبشكل شخصي لأبو خديجة.
تم تأسيس تنظيم «حراس الدين» في فبراير (شباط) 2018 بعد أن تفكك الفرع الأصلي لتنظيم القاعدة في سوريا، وهو يُسترشد بعدة شخصيات رئيسية، بمن فيهم القائد الأكبر خالد العاروري (الملقب بأبو القاسم الأردني) وأعضاء مجلس الشورى سمير حجازي (الملقب بأبو همام الشامي أو فاروق السوري)، وسامي العريدي (الملقب بأبو محمود الشامي)، وبلال خريسات (الملقب بأبو خديجة الأردني) وفرج أحمد النعنع وأبو عبد الكريم المصري، بحسب تقارير إعلامية.
واستهدفت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة مواقع شهدت اجتماعا لقياديين في تنظيم «حراس الدين» المرتبط بالقاعدة في شمال غربي سوريا في سوريا في الأول من فبراير 2017. وكان بين القتلى، ستة قياديين في التنظيم: تونسيان وجزائريان ومصري وسوري، وفق ما نشرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد حددت مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عن ثلاثة قياديين تابعين لتنظيم القاعدة في سوريا.
الحوثيون يزعمون قصف الحاملة «هاري ترومان» للمرة السادسة
مقاتلة تنطلق من على متن حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» (الجيش الأميركي)
زعمت الجماعة الحوثية، الأربعاء، مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» والقطع الحربية المرافقة لها في شمالي البحر الأحمر، للمرة السادسة، باستخدام الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة، وذلك غداة تبنيها 4 هجمات باتجاه إسرائيل خلال 24 ساعة.
وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 هجمات ضد السفن في البحرين الأحمر والعربي، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل تحت مزاعم مناصر الفلسطينيين في غزة.
المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع قال في بيان متلفز إن القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير التابع لجماعته استهدفا حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» وعدداً من القطع الحربية التابعة لها شمالي البحر الأحمر.
وأوضح المتحدث أن العملية الهجومية نفذت بواسطة عدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة، زاعماً أنها المرة السادسة التي يتم فيها مهاجمة الحاملة منذ قدومها إلى البحر الأحمر.
وتوعدت الجماعة على لسان متحدثها العسكري بالاستمرار في شن الهجمات، وقالت إنها جاهزة لأي تصعيد أميركي أو إسرائيلي، وإن هجماتها لن تتوقف إلا بانتهاء الحرب في قطاع غزة ورفع الحصار عنه.
وسبق أن اعترف الجيش الأميركي بالتصدي لهجمات حوثية مماثلة استهدفت سفناً عسكرية في البحر الأحمر دون حدوث أي أضرار أو إصابات.
وكان المتحدث الحوثي تبنى، الثلاثاء، تنفيذ جماعته أربع هجمات باتجاه إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة خلال 24 ساعة. وأكد الجيش الإسرائيلي، من جهته، اعتراض صاروخين وطائرة مسيرة، في حين أفادت خدمة الإسعاف الإسرائيلية «نجمة داود الحمراء» بوقوع عدد من الإصابات جراء التدافع نحو الملاجئ، بعد تفعيل صفارات الإنذار.
يشار إلى أن الجماعة الحوثية تلقت في 10 يناير (كانون الثاني) الحالي أعنف الضربات الإسرائيلية للمرة الخامسة، بالتزامن مع ضربات أميركية - بريطانية استهدفت مواقع عسكرية في صنعاء وعمران ومحطة كهرباء جنوب صنعاء وميناءين في الحديدة على البحر الأحمر غرباً.
ألف غارة
أدّت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر خلال 14 شهراً إلى إصابة عشرات السفن بأضرار، وغرق سفينتين، وقرصنة ثالثة، ومقتل 3 بحارة، فضلاً عن تقديرات بتراجع مرور السفن التجارية عبر باب المندب، بنسبة أعلى من 50 في المائة.
ورداً على هذا التصعيد استقبلت الجماعة نحو ألف غارة جوية وقصف بحري، خلال عام من التدخل الأميركي الذي بدأ في 12 يناير 2024، وأدى ذلك إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين. وفق ما أقر به الحوثيون.
وكانت الولايات المتحدة أنشأت في ديسمبر (كانون الأول) 2023 تحالفاً سمّته «حارس الازدهار»؛ ردّاً على هجمات الحوثيين ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، قبل أن تشنّ ضرباتها الجوية ابتداء من 12 يناير 2024، بمشاركة بريطانيا في عدد من المرات.
الضربات استهدفت مواقع في صنعاء وصعدة وإب وتعز وذمار، في حين كان من نصيب الحديدة الساحلية أغلبية الضربات، كما لجأت واشنطن إلى استخدام القاذفات الشبحية، لأول مرة، لاستهداف المواقع الحوثية المحصَّنة، غير أن كل ذلك لم يمنع تصاعد عمليات الجماعة التي تبنّت مهاجمة أكثر من 211 سفينة.
وأعاق التصعيد الحوثي وردود الفعل الغربية والإسرائيلية مسار السلام اليمني، إذ كان اليمنيون يستبشرون أواخر 2023 بقرب الإعلان عن خريطة طريق توسطت فيها السعودية وسلطنة عمان من أجل طي صفحة الصراع المستمر منذ 10 سنوات.
وتنفي الحكومة اليمنية السردية الحوثية بخصوص مناصرة الفلسطينيين في غزة، وتتهم الجماعة بتنفيذ أجندة إيران في المنطقة، خاصة أن الجماعة استغلت الأحداث لتجنيد عشرات الآلاف تحت مزاعم الاستعداد للمواجهة مع إسرائيل والولايات المتحدة، وفيما يبدو أن المسعى الحقيقي هو التجهيز لمهاجمة المناطق اليمنية الخاضعة للحكومة الشرعية.