ليفربول يطيح فلامنغو ويتوج بطلاً لكأس العالم للأندية

مونتيري المكسيكي ثالثاً في المونديال على حساب الهلال بركلات الترجيح

TT

ليفربول يطيح فلامنغو ويتوج بطلاً لكأس العالم للأندية

توج ليفربول الإنجليزي للمرة الأولى في تاريخه بلقب بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، بعدما حقق انتصاراً بشق الأنفس وتغلب على فلامنغو البرازيلي 1 - صفر أمس، في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب استاد خليفة الدولي في العاصمة القطرية الدوحة.
وانتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي، لتستمر المواجهة لوقت إضافي، ثم استطاع فيرمينو أن يحسم المباراة واللقب لصالح ليفربول بهدف الفوز 1 - صفر في الدقيقة 99.
وكانت مباراة أمس هي النهائي رقم 11 في تاريخ البطولة بين بطلي أوروبا وأميركا الجنوبية، وقد توج ليفربول باللقب ليحافظ على هيمنة القارة الأوروبية في الأعوام الأخيرة على البطولة، حيث إنه التتويج السابع على التوالي لبطل أوروبا في مونديال الأندية.
وثأر ليفربول بذلك لهزيمته في المواجهة العالمية الرسمية الوحيدة السابقة التي جمعت بينه وبين فلامنغو، حيث كانت قد انتهت بهزيمة ليفربول صفر - 3 في مباراة كأس إنتركونتيننتال عام 1981.
وحقق ليفربول بداية قوية في مباراة اليوم، لكن فلامنغو دخل بعدها في أجواء المباراة بقوة، وفرض تفوقه في أغلب فترات الشوط الأول وكان الأقرب للتسجيل، كما نجح في إبطال مفعول القوة الهجومية الضاربة لليفربول المتمثلة في الثلاثي محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو.
وفي الشوط الثاني، اختلف الحال شيئاً ما، حيث عزز ليفربول نشاطه الهجومي، وكانت المحاولات التهديفية سجالاً بين الفريقين، لكن التسرع وافتقاد الدقة في اللمسات الأخيرة وكذلك سوء الحظ في أكثر من مناسبة، حرم الفريقين من هز الشباك لتمتد المواجهة إلى وقت إضافي شهد هدف الفوز لليفربول بقدم فيرمينو.
ورفع كلا الفريقين درجة الحذر الدفاعي بشكل واضح مع بداية الشوط الأول من الوقت الإضافي، مع البحث عن الفرصة عبر أي هفوة دفاعية للمنافس. واستطاع ليفربول هز الشباك أخيراً في الدقيقة 99، حيث أرسل هندرسون طولية إلى ماني الذي مررها إلى فيرمينو ليراوغ الدفاع والحارس ببراعة شديدة، ثم يسكن الكرة في الشباك معلناً تقدم ليفربول 1 - صفر.
وكاد محمد صلاح يضيف الهدف الثاني لليفربول في الدقيقة 101، حيث سدد كرة صاروخية من حدود منطقة الجزاء، لكن الحارس تصدى لها ببراعة شديدة.
وحاول فلامنغو الحفاظ على تركيزه متمسكاً بأمل التعادل، لكن ليفربول حول تركيزه للتأمين الدفاعي بشكل أكبر.
وتراجع الإيقاع في الشوط الثاني من الوقت الإضافي وأظهر فلامنغو تمسكاً بالأمل، لكن ليفربول لم يسمح بخطورة حقيقية تهدد شباكه.
وكاد ليفربول يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 114، حيث سدد أرنولد كرة خطيرة من ضربة حرة، لكن الحارس دييجو ألفيس تصدى للكرة بصعوبة قبل أن يشتتها الدفاع.
وكثف ليفربول تركيزه في الدقائق المتبقية على الحفاظ على تقدمه، بينما افتقد فلامنغو الطموح الكافي لينهي ليفربول المباراة فائزاً 1 - صفر وينتزع لقب كأس العالم 2019 للأندية.
وفيما اختير المهاجم البرازيلي برونو أنريكي أفضل لاعب في النهائي، أحرز المصري محمد صلاح نجم فريق ليفربول لكرة القدم جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في النسخة السادسة عشرة من بطولة كأس العالم للأندية والتي اختتمت أمس في الدوحة. وفاز صلاح بالجائزة بعد المجهود الرائع الذي قدمه في مباراتي الفريق في البطولة؛ حيث ساهم بقدر كبير في فوز الفريق على مونتيري المكسيكي 2 - 1 في المربع الذهبي، ثم على فلامنغو البرازيلي 1 - صفر.
وكان مونتيري المكسيكي، بطل الكونكاكاف، قد أحرز المركز الثالث لبطولة كأس العالم للأندية 2019 في كرة القدم المقامة في الدوحة، بفوزه على الهلال السعودي، بطل آسيا 4 - 3 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 2 - 2 على ملعب خليفة الدولي.
وكان الهلال البادئ بالتسجيل عبر مهاجمه البرازيلي كارلوس إدواردو (35)، لكن الفريق المكسيكي رد بثنائية مطلع الشوط الثاني سجلها أرتورو غونساليس (55) والأرجنتيني ماكسيميليانو ميسا (60)، قبل أن يدرك الفرنسي بافيتيمبي غوميز التعادل للهلال (66).
وفي ركلات الترجيح، سجل للهلال غوميز والإيطالي سيباستيان جيوفينكو والكوري الجنوبي جانغ هيون - سو، وأهدر له إدواردو ومحمد كنو، فيما سجل لمونتيري أرتورو غونساليس وجون ميدينا وروجيليو فونيس وحارس المرمى لويس كارديناس، وأهدر له يوهان فاسكيز.
وبدأ مونتيري الشوط الأول مهاجماً، وكاد يخطف هدفاً لولا تألق الحارس عبد الله المعيوف بتصديه لتسديدة غونساليس قبل أن يشتتها الدفاع (14)، وأخرى لانخل زالديفار علت العارضة بقليل (21).
ونجح الهلال في افتتاح التسجيل من أول هجمة له عندما ارتقى إدواردو لكرة عرضية لياسر الشهراني وتابعها برأسه على يسار الحارس المكسيكي لويس كارديناس (35).
وسدد ميسا كرة قوية من مسافة بعيدة، ولكن المعيوف تصدى لها ببراعة (44).
وكاد مونتيري يدرك التعادل مطلع الشوط الثاني بضربة رأسية لغونساليس أبعدها المعيوف إلى ركنية (48)، قبل أن ينجح في مسعاه عندما استغل غونساليس كرة عرضية لجوناثان اوريتفيسكايا تابعها برأسه داخل المرمى (55)، ومنحه ميسا التقدم عندما استغل كرة عرضية زاحفة لزالفيدار فهيأها لنفسه على بعد مترين من المرمى، وتابعها بيسراه على يسار المعيوف (60).
وأدرك غوميز التعادل بعد 6 دقائق عندما استغل كرة عرضية لإدواردو تابعها بارتماءة برأسه على يسار الحارس كارديناس (66).
وأنقذ كارديناس مرمى مونتيري من هدف محقق بإبعاده بأطراف أصابعه تسديدة جيوفينكو إلى ركنية (68)، ورد المعيوف بتصديه لكرة قوية لجوناثان غونساليس (80)، قبل أن يحرم القائم غوميز من هدف الفوز برده تسديدة من مسافة قريبة (90+4).
وذهبت المباراة بعد التعادل بهدفين لكليهما إلى ركلات الترجيح، لكن الهلال أهدر محاولتين في ركلات الترجيح عن طريق كارلوس إدواردو ومحمد كنو، بينما سجل الحارس لويس كارديناس الركلة الحاسمة للفريق المكسيكي الذي أنهى البطولة في المركز الثالث.


مقالات ذات صلة

طرح تذاكر «مونديال الأندية» الخميس... والأسعار تبدأ من 30 دولاراً

رياضة عالمية ملعب ميتلايف الذي سيستضيف مباريات في كأس العالم للأندية (أ.ف.ب)

طرح تذاكر «مونديال الأندية» الخميس... والأسعار تبدأ من 30 دولاراً

بعد انتظار وترقب، سيكون باستطاعة مشجعي الأندية الـ32، التي تأهلت للنسخة الأولى من بطولة كأس العالم للأندية، حجز مقاعدهم في هذه المسابقة الرائدة.

«الشرق الأوسط» (ميامي )
رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد (أ.ف.ب)

أنشيلوتي: لم أفقد السيطرة على ريال مدريد… الأمور جيدة

أكد مدرب ريال مدريد، بطل أوروبا، أن فريقه لا يزال في وضع جيد وممسكاً بزمام الأمور، رغم تقلب نتائجه أخيراً.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عربية الأهلي يواصل دعم صفوفه استعداداً لمونديال الأندية (النادي الأهلي)

الأهلي المصري يستعير حمدي فتحي خلال مونديال الأندية

أعلن الأهلي بطل مصر وأفريقيا الأحد استعارة لاعب الوسط حمدي فتحي من الوكرة القطري، للمشاركة في كأس العالم للأندية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية مدرب باتشوكا يحتفل بكأس التحدي (إ.ب.أ)

مدرب باتشوكا: الثقة هي آخر من يموت... سنواجه ريال مدريد بالحافز

أشاد جييرمو ألمادا مدرب باتشوكا المكسيكي بلاعبيه عقب الفوز على الأهلي المصري في قبل نهائي كأس القارات للأندية لكرة القدم بركلات الترجيح.

رياضة عربية مارسيل كولر مدرب الأهلي المصري (إ.ب.أ)

كولر: ننتظر مساندة جماهير الأهلي بقطر

قال مارسيل كولر مدرب الأهلي المصري إن فريقه ينتظر مؤازرة الجماهير عندما يلتقي باتشوكا المكسيكي، السبت، في قطر بكأس القارات للأندية.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.