روسيا والاتحاد الأوروبي يدينان العقوبات الأميركية على أنبوب «نورد ستريم»

عامل في موقع إنشاء ضمن مشروع أنبوب غاز «نورد ستريم» شمال شرقي ألمانيا (أ.ف.ب)
عامل في موقع إنشاء ضمن مشروع أنبوب غاز «نورد ستريم» شمال شرقي ألمانيا (أ.ف.ب)
TT

روسيا والاتحاد الأوروبي يدينان العقوبات الأميركية على أنبوب «نورد ستريم»

عامل في موقع إنشاء ضمن مشروع أنبوب غاز «نورد ستريم» شمال شرقي ألمانيا (أ.ف.ب)
عامل في موقع إنشاء ضمن مشروع أنبوب غاز «نورد ستريم» شمال شرقي ألمانيا (أ.ف.ب)

أدانت روسيا والاتحاد الأوروبي اليوم (السبت) العقوبات الأميركية ضد الشركات المساهمة في مشروع خط «السيل الشمالي 2» (نورد ستريم 2) للغاز، التي أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الجمعة).
وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على صفحتها على «فيسبوك» أن «دولة يبلغ دينها 22 ألف مليار دولار تمنع بلدانا تتمتع بالملاءة من تدوير اقتصاداتها الفعلية»، قبل أن تدين «الآيديولوجيا الأميركية التي لا تحتمل المنافسة العالمية».
إلى ذلك، قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي إن «الاتحاد الأوروبي يعارض من حيث المبدأ فرض عقوبات على شركات أوروبية تمارس أعمالاً مشروعة»، فيما وصفت برلين العقوبات الأميركية على خط الغاز «نورد ستريم 2» بـ«التدخل».
وقالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أولريكه ديمر، في برلين، اليوم (السبت): «ترفض الحكومة الألمانية هذا النوع من العقوبات المتجاوزة للحدود الإقليمية... إنها تمس شركات ألمانية وأوروبية وتُعتبر تدخلاً في شؤوننا الداخلية»، وفق «وكالة الأنباء الألمانية».
وذكرت ديمر أنه بالنظر إلى المحادثات الروسية - الأوكرانية السارية بشأن نقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى أوروبا، فإن «هذه العقوبات الأميركية، المبررة على وجه الخصوص بحماية أوكرانيا، غير مفهومة تماماً».
وأشارت ديمر إلى أنه بدعم المفوضية الأوروبية والحكومة الألمانية، تم التوصل إلى اتفاق مبدئي بين أوكرانيا وروسيا حول اتفاقية جديدة لنقل الغاز عبر أوكرانيا اعتباراً من عام 2020. وقالت: «نرحب بالتمكن من توقيع اتفاق محدد، أمس (الجمعة)».
https://twitter.com/NordStream2/status/1195274238430568448
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقّع، مساء أمس (الجمعة)، في قاعدة جوية بواشنطن حزمة تشريعات متعلقة بميزانية الدفاع، تتضمن قانون العقوبات ضد «نورد ستريم 2».
وتبرر واشنطن هذه الخطوة بأن ألمانيا تعرض نفسها عبر هذا المشروع للاعتماد على روسيا.
ومن المقرر أن ينقل «نورد ستريم 2» الغاز الروسي العام المقبل إلى ألمانيا مباشرة بمنأى عن بولندا وأوكرانيا.
وبحسب بيانات ائتلاف الشركات المشاركة في إنشاء المشروع، تم حتى الآن الانتهاء من مد الأنابيب المزدوجة في مسافة تزيد على 2100 كيلومتر، ويتبقى حاليا نحو 300 كيلومتر.
ويمنح التشريع ترمب 60 يوماً لفرض عقوبات على السفن التي تشارك في وضع الأنابيب لخطي غاز «نورد ستريم 2»، و«تورك ستريم»، وهو خط أنابيب روسي آخر ينقل الغاز إلى تركيا، وأيضاً الأشخاص الأجانب الذين يساعدون هذه السفن.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.