انقضاض حوثي على متاجر ملابس نسائية يسفر عن «غزوة العباءات»

زعموا بأن الأزياء تسببت في هزيمتهم

صورتان متداولتان عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحوثيين يحرقون ملابس نسائية
صورتان متداولتان عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحوثيين يحرقون ملابس نسائية
TT

انقضاض حوثي على متاجر ملابس نسائية يسفر عن «غزوة العباءات»

صورتان متداولتان عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحوثيين يحرقون ملابس نسائية
صورتان متداولتان عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحوثيين يحرقون ملابس نسائية

سخر العشرات من الناشطين والحقوقيين والإعلاميين اليمنيين من إقدام الميليشيات الحوثية على مداهمة متاجر الملابس النسائية في صنعاء، بحجة أن تلك الملابس هي التي تسببت في هزائمهم و«أخرت الانتصارات»، ما حدا ببعضهم إلى تسميتها «غزوة العباءات».
وعبر الناشطون والإعلاميون، في تغريدات لهم على صفحاتهم بشبكات التواصل الاجتماعي، عن سخريتهم واستهجانهم من تصرفات الجماعة الحوثية، ولجوئها للاهتمام بأمور وشكليات لا فائدة منها.
وعدّ الناشطون هذه الخطوة تخبطاً من الميليشيات الانقلابية وعدم وجود مشروع وطني لها على أرض الواقع، خصوصاً بعد فشلها في السيطرة على الأوضاع المعيشية المتدهورة للمواطنين نتيجة الممارسات الخاطئة الناتجة عن انقلابها المشؤوم على الشرعية قبل 5 أعوام ماضية.
وعدّوا مداهمة الميليشيات عدداً كبيراً من محلات الملابس النسائية بشارع هائل وسط العاصمة صنعاء وإحراق العباءات وأحزمتها، بحجة أنها غير مناسبة وتتسبب «بتأخير النصر»، وسيلة جديدة لسرقة أموال وممتلكات المواطنين، وتأتي ضمن مسلسل الميليشيات الممنهج لاستهداف ما تبقى من القطاع التجاري في العاصمة صنعاء وبقية المناطق اليمنية الخاضعة لبسطتها.
وأكد الناشطون اليمنيون أن تلك الممارسات الحوثية، التي تطال اليمنيين بمختلف شرائحهم، تتشابه إلى حد كبير مع ما قامت وتقوم به عصابات «داعش» الإرهابية في كل من سوريا والعراق.
ونفذت الميليشيات الحوثية الثلاثاء الماضي، حملة مداهمة وتفتيش واسعة، اقتحمت من خلاها عدداً من محلات الملابس النسائية في شارع هائل، وقامت بإحراق كميات كبيرة من العباءات والبالطوهات النسائية، بذريعة أنها مخالفة للدين والشرع وتتسبب في «تأخير النصر»، على حد مزاعمهم.
وفي السياق ذاته، وفي تعليق ساخر على إقدام تصرفات الميليشيات الأخيرة، علقت الناشطة الحقوقية فاطمة الأغبري، في منشور لها على حسابها بـ«فيسبوك»، قائلة: «قامت جماعة الحوثي يوم أمس بتنفيذ حملة عظيمة استهدفت هذه المرة أحزمة البالطوهات في محلات الخياطة في شارع هائل، التي تعد واحدة من أسباب تأخر النصر في الجبهات».
وأضافت الأغبري: «أعتقد الآن وبعد إحراق الأحزمة سينتصر الحوثيون وسيفرضون سيطرتهم على اليمن بأكملها، وسينمو الاقتصاد الوطني وسيسلمون الرواتب للموظفين وستنتهي الأمراض الوبائية في عموم اليمن».
وبدورها، وصفت الناشطة ألفت الدبعي، الممارسات الحوثية بالشبيهة بما يمارسه تنظيم «داعش» الإرهابي. وقالت على حسابها في «تويتر»: «بمناطق الحوثيين في صنعاء إحراق أحزمة البالطوهات النسائية تحت مبرر أن لبس الأحزمة يؤخر النصر، التخلف الفكري أسوأ أنواع التخلف الذي يطيل مجتمعات الاستبداد‏».
وعلى المنوال ذاته، نصح مغردون يمنيون آخرون، ميليشيات النهب والسطو والسرقة بأن تصرف مرتبات الناس التي تنهبها منذ 3 أعوام، قبل أن تقدم نفسها حارساً للفضيلة.
من جانبه، أطلق مغرد يمني آخر على حملة الميليشيات الأخيرة اسم «غزوة العباءات والبالطوهات النسائية». ‏ونشر ‏المغرد في مجموعة «يمانيون»، على شبكة التواصل، فيديو يوثق لحظة مداهمة عناصر مسلحة تابعة لميليشيات الحوثيين الكهنوتية لأحد متاجر الملابس النسائية في صنعاء وقيامهم بمصادرة البالطوهات والعباءات النسائية ذات الربطات، بوصفها غير أخلاقية بنظر الجماعة الميليشياوية الرجعية ثم يقومون بإحراقها.
وفي المقابل، توقع الناشط الحقوقي أسامة المغلس، في تغريدة له على حسابه، أن تتجه الميليشيات الحوثية وفور الانتهاء من إحراق عباءات النساء في المحال التجارية، صوب إخراج شرطة نسائية (زينبيات) إلى الشوارع للاعتداء على الفتيات اللاتي يستخدمن ربطات البالطوهات التي أثارت حفيظة الميليشيات الكهنوتية المتخلفة. وقال الكاتب والمحلل السياسي محمد جميح: «قتل الحوثيون النفس، سرقوا المال، ضيقوا المعيشة، أخلوا العاصمة حتى من أولئك الذين ساعدوهم في دخولها، دخلوا غرف نوم الخصوم، وانتهكوا كل المحرمات الدينية والعرفية، ثم قاموا اليوم بحرق أحزمة العباءات النسائية بحجة أنها مخالفة للشرع».
وأضاف في تغريدة على حسابه بـ«تويتر»: «تعرفون الذين سفكوا دم الحسين وتحرجوا من دم النملة؟!».
وسخر الكاتب الصحافي رشاد الصوفي، من إجراءات الحوثيين بحق محال الملابس النسائية بصنعاء. وتحدث عن الفرق بين ميليشيات الأمس وميليشيات اليوم.
وقال: «المهم كان الحوثي قبل سنتين وأكثر يقول لنا: نبث لكم مشاهد من اقتحامات الربوعة، وما وراء الحدود وضاعت البلاد كلها، وجاء اليوم يبث مشاهد من داخل محلات وسط صنعاء وينتزع صحون الشبكات ويحرق أحزمة البوالط». وتابع: «وبكل وقاحة يشتي الناس يحاربوا معاه ويقاسمهم أرزاقهم بحجة مجهود قلع الصحون وحرق البوالط!!». وعلق الصحافي فارس الحميري ساخراً من تصرفات الحوثيين، واصفاً الخطوات الحوثية الأخيرة بأنها «انتصار جديد للمسيرة القرآنية الحوثية»، مضيفاً: «هذه المرة مداهمة محلات الخياطة بصنعاء وإحراق ربطات العبايات النسائية وما النصر إلا صبر ساعة يا حوثة». وقال: «نفسي أعرف من فين يجيبوا هذه الاجتهادات الخطيرة ومن المشرف عليها».
واستمراراً لسيناريو الميليشيات الانقلابية ومخططها الإجرامي الذي يستهدف اليمنيين بشكل عام والنساء اليمنيات على وجه الخصوص، أقدمت جماعة الانقلاب الحوثية الموالية لإيران، الأحد الماضي، على إغلاق مشروع خاص لإحدى النساء في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها، بعد افتتاحه بأيام، قبل أن تعيد فتح جزء منه وإغلاق الجزء الآخر.
وذكرت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط»، أن إحدى النساء، استأجرت شقة في شارع تعز وسط أمانة العاصمة صنعاء الخاضعة للجماعة الحوثية، وفتحت فيها مركزاً لتعليم الخياطة وتحفيظ القرآن الكريم، كمشروع خاص لإعالة أسرتها في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي تمر بها البلاد، إلا أن الميليشيات الكهنوتية سارعت بإغلاقه لأيام.
وقالت المصادر إن ميليشيات الحوثي الانقلابية أعادت فتح جزء من المشروع (تعليم الخياطة) ومنعت التحفيظ، بعد دفع مبالغ مالية مقابل السماح لصاحبة المشروع بالعمل.
وكانت تقارير محلية ودولية عدة، رصدت على مدى 4 أعوام من الانقلاب، آلاف الانتهاكات والجرائم الوحشية التي اقترفتها أيادي الميليشيات الدموية بحق النساء اليمنيات بمناطق سيطرتها. وأشارت التقارير المحلية والدولية إلى تنوع الجرائم الحوثية بحق نساء اليمن ما بين الاعتداء الجسدي، وحملات الاختطاف والاعتقال القسري، والابتزاز والترويع وغيرها من الانتهاكات الأخرى التي طالت آلاف اليمنيات في العاصمة صنعاء ومدن أخرى واقعة تحت سلطة الانقلابيين الحوثيين. وطالبت مجمل تلك التقارير، المجتمع الدولي، بالوقوف بحزم تجاه ما تتعرض له النساء في اليمن واتخاذ إجراءات عاجلة للإفراج عن جميع المعتقلات والكشف الفوري عن مصير المخفيات قسراً، ومحاسبة المسؤولين عن اعتقال النساء بشكل عشوائي وجماعي ووضع أسماء المتسببين بقتل وتعذيب واعتقال النساء في اليمن على قائمة الإرهابيين.


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».