الاقتصاد الأميركي ينمو في الربع الثالث مدعوماً بسوق العمل

الاقتصاد الأميركي ينمو في الربع الثالث مدعوماً بسوق العمل
TT

الاقتصاد الأميركي ينمو في الربع الثالث مدعوماً بسوق العمل

الاقتصاد الأميركي ينمو في الربع الثالث مدعوماً بسوق العمل

كشف تقرير لوزارة التجارة الأميركية أمس (الجمعة)، عن ارتفاع معدل النمو الاقتصادي خلال الربع الثالث من العام الحالي، ليؤكد استقرار حالة الاقتصاد الأميركي نسبياً.
وأشار التقرير إلى ارتفاع نمو الناتج المحلي الإجمالي في الشهور الثلاثة من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول)، بمعدل سنوي قدره 2.1 في المائة، وهو ما تطابق مع تقديرات صدرت الشهر الماضي، ويزيد على معدل النمو بالربع السابق البالغة 2 في المائة. وتزامن هذا مع انخفاض معدل البطالة ونمو الوظائف بصورة مطردة، كما أن هناك علامات على أن الاقتصاد حافظ إلى حد ما على وتيرة التوسع المعتدلة مع نهاية العام، مدعوماً بسوق عمل قوية.
ومن شأن ذلك، حسب مراقبين، أن ينعكس إيجابياً بالنسبة للرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يخوض فترة صعبة سواء بالنسبة لقضية مساعي الديمقراطيين لعزله أو الخلافات التجارية مع الصين. وتلاشت المخاوف من الركود الذي اجتاح الأسواق المالية في الصيف، وأبقى الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي) الأسبوع الماضي أسعار الفائدة ثابتة، وقد تظل تكاليف الاقتراض التي لم يطرأ عليها أي تغيير على الأقل خلال عام 2020. وارتفع نمو الإنفاق الاستهلاكي، الذي يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأميركي، إلى معدل 3.2 في المائة في الربع الثالث، من 2.9 في المائة في الربع السابق. واستقر قطاع التصنيع رغم ما سببته حالة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي استمرت 17 شهراً.
وخلال النصف الأول من هذا العام، نما الاقتصاد الأميركي بنسبة 2.6 في المائة، ولكن هذا جاء أقل من معدل 3.1 في المائة الذي سجله في الأشهر الثلاثة الأولى من العام. وأرجع مراقبون ذلك جزئياً إلى الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
ومن ناحية أخرى، زاد العجز التجاري بمعدل 990.1 مليار دولار، بدلاً من 988.3 مليار دولار المبلغ عنها سابقاً، واتسعت الفجوة التجارية، التي عكست واردات أعلى.
وتراجع الاستثمار في الأعمال التجارية بنسبة 2.3 في المائة بالربع الثالث، بدلاً من مستوى 2.7 في المائة الذي سجله سابقاً. وانخفض الإنفاق على القطاعات غير السكنية مثل التنقيب عن المعادن بمعدل 9.9 في المائة بدلاً من 12.0 في المائة. وانخفض النمو في الاستثمار السكني إلى نسبة 4.6 في المائة من مستوى 5.1 في المائة. كما زاد معدل نمو الإنفاق الحكومي إلى 1.7 في المائة من 1.6 في المائة سابقاً.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)

قبيل بيانات التضخم... الدولار قرب أعلى مستوى في أسبوعين

تداول الدولار بالقرب من أعلى مستوى له في أسبوعين مقابل الين، قبيل صدور بيانات التضخم الأميركي المنتظرة التي قد تكشف عن مؤشرات حول وتيرة خفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو )
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن (أ.ف.ب)

بايدن: خطة ترمب الاقتصادية ستكون «كارثة»

وصف الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن اليوم الثلاثاء الخطط الاقتصادية لخليفته دونالد ترمب بأنها «كارثة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى بنك «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

«سيتي غروب» تعدّل توقعاتها وتنتظر خفضاً للفائدة 25 نقطة أساس

انضمّت «سيتي غروب» التي توقعت سابقاً خفضاً لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من قبل «الاحتياطي الفيدرالي»، إلى بقية شركات السمسرة في توقعها بخفض 25 نقطة أساس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد شخص يحمل لافتة حول معارضته حظر «تيك توك» أمام مبنى الكابيتول في مارس 2023 (أ.ف.ب)

هل ينقذ ترمب «تيك توك» من الحظر؟

أيَّدت محكمة استئناف أميركية قانوناً يلزم «بايت دانس» المالكة لـ«تيك توك» ببيع المنصة أو مواجهة حظر العام المقبل، مما يوجه ضربة كبيرة للشركة الصينية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.