قوة ليفربول تصطدم بفلامنغو في نهائي كأس العالم للأندية

الهلال يتطلع لختام ناجح لمسيرته أمام مونتيري في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع

TT

قوة ليفربول تصطدم بفلامنغو في نهائي كأس العالم للأندية

يسدل الستار، اليوم، على فعاليات واحدة من أكثر النسخ إثارة في تاريخ بطولة كأس العالم للأندية، عندما يلتقي ليفربول الإنجليزي وفلامنغو البرازيلي على استاد «خليفة الدولي» بالدوحة في المباراة النهائية للبطولة.
وتعود المواجهة بين بطلي أوروبا وأميركا الجنوبية في نهائي مونديال الأندية، بعدما حرم العين الإماراتي فريق ريفر بليت الأرجنتيني بطل أميركا الجنوبية في العام الماضي من بلوغ النهائي. وكانت هذه المرة هي الرابعة فقط من بين الـ15 نسخة في تاريخ مونديال الأندية، منذ أقيمت البطولة بنظامها الحالي في 2005، التي تخلو فيها المباراة النهائية من بطل أميركا الجنوبية. والآن، تترقب البطولة الحالية اليوم النهائي الحادي عشر في تاريخها بين بطلي أوروبا وأميركا الجنوبية.
واستهل ليفربول مسيرته في البطولة، التي يخوضها للمرة الثانية فقط، بفوز مثير ودرامي على مونتيري المكسيكي، في مباراة كشفت بعض السلبيات، لكنها أكدت أيضاً أن ليفربول هو الفريق الأكثر اكتمالاً في الصفوف، والأكثر ترشيحاً للفوز باللقب في النسخة الحالية.
ولكن المباراة النهائية الليلة تختلف بالتأكيد عن سابقتها، وهو ما قد يدفع كلوب لإشراك قوته الضاربة منذ البداية، والاعتماد على خط الهجوم الناري المؤلف من صلاح وماني وفيرمينو معاً منذ البداية، لا سيما أن الفريق خسر فرصة الاستمرار في مسابقة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية بسبب البطولة الحالية.
وكان ليفربول قد حضر إلى الدوحة بجميع لاعبيه وتشكيلته الأساسية، تاركاً المشاركة في كأس رابطة المحترفين للفريق الثاني بالنادي الذي خسر أمام أستون فيلا (صفر-5) يوم الثلاثاء الماضي وودع البطولة. ولهذا، سيدفع كلوب بقوته الضاربة في مباراة الغد لحسم المواجهة، وإحراز اللقب العالمي للمرة الأولى في تاريخ النادي.
وفي المقابل، استهل فلامنغو مسيرته في البطولة بفوز ثمين على الهلال السعودي بطل آسيا (3-1)، حيث قلب الفريق تأخره بهدف نظيف في الشوط الأول إلى فوز بثلاثية في الشوط الثاني.
ورغم الترشيحات القوية التي تصب في صالح ليفربول، أكد فلامنغو خلال مباراة الهلال أنه يمتلك الأنياب الهجومية والقدرات الفنية والمهارية التي يمكنه من خلالها التحدي مع ليفربول.
ويقف التاريخ في صف ليفربول، بصفته بطل أوروبا، حيث أحكم بطل أوروبا قبضته على لقب مونديال الأندية خلال الأعوام الستة الماضية، ويتطلع ليفربول إلى الحفاظ على هذا السجل. كما أن اللقب كان من نصيب أبطال أوروبا في 11 من 14 نسخة سابقة منذ أقيمت البطولة بنظامها الحالي في 2005م.
ولكن تاريخ البطولة يشهد أيضاً على أن المشاركة الوحيدة السابقة لليفربول في هذه البطولة بنظامها الحالي كانت في 2005، وانتهت بهزيمته (صفر-1) أمام ساو باولو البرازيلي. وكما انتهت المواجهة العالمية الرسمية الوحيدة السابقة بين ليفربول وفلامنغو بالذات بهزيمة ليفربول (صفر-3) في مباراة كأس إنتركونتيننتال عام 1981.
ومن جهة أخرى، يتطلع فريق الهلال السعودي لكرة القدم إلى ختام ناجح لمسيرته في النسخة الحالية من بطولة كأس العالم للأندية اليوم، عندما يلتقي مونتيري المكسيكي في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع على استاد «خليفة الدولي» بالدوحة، في مباراة لم تكن هدفاً لأي منهما، لكن الفوز فيها الآن أصبح هدفاً لكل منهما، من أجل ختام جيد في مسيرته بالبطولة.
وكان الهلال (الزعيم) قد استهل مسيرته في البطولة بفوز ثمين (1-صفر) على الترجي التونسي في الدور الثاني للبطولة، فيما خسر المباراة الثانية له بالبطولة أمام فلامنغو البرازيلي (1-3)، في الدور قبل النهائي، بعدما تقدم بهدف نظيف في الشوط الأول.
وقدم الهلال أداءً راقياً في المباراتين، ونال إشادة الجميع بعدما ظهر فريقاً عالمياً، وكان بإمكانه العبور للمباراة النهائية، لكن اللياقة البدنية لم تسعف الفريق، وهو ما اعترف به البرتغالي جورجي جيسوس المدير الفني لفلامنغو بنفسه.
ولهذا، يتطلع الهلال إلى حصوله على يوم للراحة أكثر من مونتيري الذي خاض مباراته في المربع الذهبي يوم الأربعاء، فيما خاض الهلال مباراته يوم الثلاثاء.
وإذا نجح الهلال في الاستشفاء بشكل جيد، وقدم الأداء نفسه الذي ظهر عليه في مباراة الترجي، أو خلال الشوط الأول من مباراة فلامنغو، فإن الفرصة ستكون سانحة أمامه للفوز بالمركز الثالث في النسخة الحالية من البطولة العالمية التي يشارك فيها للمرة الأولى في تاريخه.
وتبدو الفرصة سانحة أمام الهلال ليصبح ثالث فريق عربي يحرز المركز الثالث في مونديال الأندية، بعد الأهلي المصري في 2006، والسد القطري في 2011.
ويمتلك الهلال كثيراً من الأسلحة التي يمكن لمديره الفني الروماني رازفان لوشيسكو الاعتماد عليها، حيث تمتلئ صفوف الفريق بكثير من النجوم، في مقدمتهم الفرنسي بافيتمبي غوميز، والإيطالي سيباستيان جيوفينكو، والكولومبي جوستافو كويلار، والبرازيلي كارلوس إدواردو، إضافة لعدد من نجوم المنتخب السعودي، مثل سالم الدوسري ومحمد كنو ومحمد البريك.
ولكن الفريق سيفتقد في هذه المباراة لجهود مهاجمه البيروفي أندريه كاريلو الذي طرد في الدقائق الأخيرة من مباراة الفريق أمام فلامنغو.
وفي المقابل، يخوض مونتيري مباراة اليوم بعدما عانده الحظ، وخسر أمام ليفربول الإنجليزي (1-2) في الوقت بدل الضائع من مباراتهما بالمربع الذهبي.
ويمتلك فريق مونتيري كثيراً من اللاعبين الجاهزين لخوض المباراة، كما يعتمد بشكل كبير على الناحية الخططية التي يتقن مديره الفني الأرجنتيني أنطونيو محمد توظيفها في مواجهة أقوى الفرق.


مقالات ذات صلة

طرح تذاكر «مونديال الأندية» الخميس... والأسعار تبدأ من 30 دولاراً

رياضة عالمية ملعب ميتلايف الذي سيستضيف مباريات في كأس العالم للأندية (أ.ف.ب)

طرح تذاكر «مونديال الأندية» الخميس... والأسعار تبدأ من 30 دولاراً

بعد انتظار وترقب، سيكون باستطاعة مشجعي الأندية الـ32، التي تأهلت للنسخة الأولى من بطولة كأس العالم للأندية، حجز مقاعدهم في هذه المسابقة الرائدة.

«الشرق الأوسط» (ميامي )
رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد (أ.ف.ب)

أنشيلوتي: لم أفقد السيطرة على ريال مدريد… الأمور جيدة

أكد مدرب ريال مدريد، بطل أوروبا، أن فريقه لا يزال في وضع جيد وممسكاً بزمام الأمور، رغم تقلب نتائجه أخيراً.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عربية الأهلي يواصل دعم صفوفه استعداداً لمونديال الأندية (النادي الأهلي)

الأهلي المصري يستعير حمدي فتحي خلال مونديال الأندية

أعلن الأهلي بطل مصر وأفريقيا الأحد استعارة لاعب الوسط حمدي فتحي من الوكرة القطري، للمشاركة في كأس العالم للأندية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية مدرب باتشوكا يحتفل بكأس التحدي (إ.ب.أ)

مدرب باتشوكا: الثقة هي آخر من يموت... سنواجه ريال مدريد بالحافز

أشاد جييرمو ألمادا مدرب باتشوكا المكسيكي بلاعبيه عقب الفوز على الأهلي المصري في قبل نهائي كأس القارات للأندية لكرة القدم بركلات الترجيح.

رياضة عربية مارسيل كولر مدرب الأهلي المصري (إ.ب.أ)

كولر: ننتظر مساندة جماهير الأهلي بقطر

قال مارسيل كولر مدرب الأهلي المصري إن فريقه ينتظر مؤازرة الجماهير عندما يلتقي باتشوكا المكسيكي، السبت، في قطر بكأس القارات للأندية.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.