«السعودية للكهرباء» تبرم عقد تركيب 10 ملايين عداد ذكي بقيمة 2.5 مليار دولار

جانب من توقيع عقود تركيب العداد الذكي في السعودية (واس)
جانب من توقيع عقود تركيب العداد الذكي في السعودية (واس)
TT

«السعودية للكهرباء» تبرم عقد تركيب 10 ملايين عداد ذكي بقيمة 2.5 مليار دولار

جانب من توقيع عقود تركيب العداد الذكي في السعودية (واس)
جانب من توقيع عقود تركيب العداد الذكي في السعودية (واس)

أبرمت الشركة السعودية للكهرباء - المشغل الوحيد لخدمة وأنظمة الطاقة الكهربائية في المملكة - أمس عقدا بقيمة 9.5 مليار ريال (2.5 مليار دولار) لتنفيذ مشروع طموح يعزز من مستوى الشفافية ويعزز استخدام المحتوى المحلي في السعودية عبر تركيب العدادات الذكية في المنازل.
ورعى رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء الدكتور خالد بن صالح السلطان أمس، توقيع عقود تنفيذ مشروع العدادات الذكية، بعد موافقة مجلس إدارة الشركة الأحد الماضي على ترسية المشروع، الذي يشمل تركيب 10 ملايين عداد كهربائي ذكي لجميع المشتركين في المملكة، تبلغ قيمة عقود تنفيذه 9.5 مليار ريال (2.5 مليار دولار).
وفي وقت تقرر أن يتم تمويل المشروع من خلال موارد الشركة الذاتية إضافة إلى التمويل الخارجي، فاز تحالف يضم شركة اتحاد اتصالات (موبايلي)، وشركة الفنار للإنشاءات؛ بتنفيذ المشروع في القطاعين الأوسط والشرقي، فيما فاز فرع شركة تشاينا إلكتريك باور اكويبمنت آند تكنلوجي المحدود، بتنفيذه في القطاعين الغربي والجنوبي.
وأكدت «السعودية للكهرباء» أنه بناء على الاتفاقيات المبرمة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، برعاية وزارة الطاقة مع هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، وهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس، ستكون 35 في المائة من عدد العدادات محلية الصنع، و33.3 في المائة من قيمة المنتجات التي ستصنع منها العدادات الذكية هي من المحتوى المحلي «صناعة سعودية».
وقال الدكتور السلطان في بيان صدر أمس إن توقيع عقود مشروع تركيب العدادات الذكية يعد واحدا من أهم المشروعات التي تواكب بها الشركة رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020؛ حيث يعكس الدعم الكبير من وزارة الطاقة ومنظومة تكامل القطاع لجميع مراحل المشروع منذ إن كان فكرة، حتى بات واقعا، مشيرا إلى تقديم أفضل خدمة كهربائية موثوقة ومتطورة تضاهي أفضل التقنيات على العالم.
وشدد السلطان على أن الشركة حريصة على أن تتم مراحل المشروع في وقتها والانتهاء منه في الوقت المحدد، والتأكد من تطبيق أقصى معايير الجودة، والالتزام بالاشتراطات والمواصفات التي تم تحديدها والاتفاق عليها، موضحا أن المرحلة التجريبية للمشروع، أثبتت نجاحها؛ حيث كانت كافية لتلافي أي نقص أو أداء سلبي أو وقوع خلل تقني.
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي للشركة فهد السديري أن توقيع عقود تركيب العدادات الكهربائية الذكية، ينقل الشركة والمشتركين إلى عصر جديد ومرحلة نوعية، ستكون فيها قراءات العدادات أكثر وضوحاً ودقة للمشتركين، وستعزز مبدأ الشفافية الذي تعمل الشركة على تحقيقه وفق أرقى المعايير العالمية.


مقالات ذات صلة

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر ارتفاع أعداد المسافرين 15 في المائة عام 2024 لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مصانع «الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)»... (واس)

السعودية... نظام جديد للبتروكيماويات لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وتحقيق الاستدامة

يمثل إقرار مجلس الوزراء السعودي «نظام الموارد البترولية والبتروكيماوية» خطوة استراتيجية على طريق تعزيز المنظومة التشريعية لقطاع الطاقة في البلاد.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

أعلنت مجموعة «لينوفو المحدودة» أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها بالسعودية خلال 2026.

الاقتصاد أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

واصل الإنتاج الصناعي في السعودية ارتفاعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدعوماً بنمو أنشطة التعدين والصناعات التحويلية، وفي ظل زيادة للإنتاج النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».