من «ستار وورز» إلى صعود المكيفات
> الفيلم: Star Wars: The Rise of Skywalker
> إخراج: ج.ج. أبرامز
> تقييم الناقد: (وسط)
سيكون من السهل إضافة نجمة ثالثة لإرضاء هواة هذه السلسلة من الأفلام التي ابتدعها جورج لوكاس قبل 42 سنة وما زالت تتوالى مضيفة الكثير من البهجة لجمهور كاسح وعريض ويريد المزيد.
هذا الفيلم التاسع من السلسلة الشهيرة يأتي في أعقاب انتقال أفلامها من يد إلى أخرى كما لو أن أحدهم يوزع الطعام على المحتاجين. بدأت سنة 1977 بفيلم جورج لوكاس (الذي تحوّل إلى الجزء الرابع حسب تسلسل الحكاية وليس حسب تسلسل الإنتاج) ثم تلاه إرفن كيرشنر ثم (الراحل) ريتشارد ماركاند. هؤلاء شكّلوا الثلاثية الأولى إنتاجاً بعدها عاد لوكاس بثلاثية ثانية بدأت سنة 1999 حقق أفلامها جميعاً بنفسه.
«ستار وورز: صعود سكايووكر» هو الفيلم الثالث من الثلاثية الثانية التي كان ج.ج. أبرامز، مخرج هذا الفيلم، قد حقق حلقتها الأولى سنة 2015 تحت عنوان «القوّة تستيقظ». قبل عامين قام رايان جونسون (عرضنا له هنا «سكاكين مسلولة») بتحقيق «الجيداي الأخير» معيداً بعض الحياة إلى روح هذه السلسلة. الفيلم الجديد: «صعود سكايووكر» فيه حياة وفيه روح لكنه يشبه هواء المكيفات.
في مثل هذه الأفلام، وفي ضمن هذه المساحة، ليس هناك تلخيص لا يتجاهل تفاصيل كثيرة. لدينا هنا ساعتان ونصف الساعة من الأحداث التي تدور حول الصراع المستمر (فيلماً وراء آخر) بين إمبراطورية الفضاء الفاشية والثوّار الذين ينتمون إلى من سبقهم من رعيل يسلم تقاليد البطولة كل للآخر.
لكن القدامى لا يغادرون سريعاً هذه السلسلة: سكايووكر (مارك هامِل) وهان صولو (هاريسون فورد) وليا أورغانا (كاري فيشر) من الحقبة الأولى يعودون ومعهم صوت جيمس إيرل جونز (صوت الشرير الأكبر دارث فادر) وبيلي دي ويليامز (الذي كان يقود مراكب هان صولو لجانب غوريللا تفهم كل شيء ولا تنطلق إلا بكلمة «غررررر».
لجانبهم بالطبع كل من ورد النبع في الفيلمين السابقين: دايزي يدلي، كيري راسل، إيوان مكروغر، أندي سركيس، أوسكار أيزاك، دومنول غليسون وسواهم الكثير. هذا الفيلم ينتفخ بشخصياته كما بأحداثه. شيء أقرب إلى ضخ المشاهد من هنا وهناك على أساس «في الإعادة إفادة فما البال بالإعادة وفوقها بعض الجديد»؟