تأكيد سعودي على تعزيز التعاون الاستراتيجي مع مصر

الملك سلمان بعث برسالة إلى السيسي... وقرقاش: محور الرياض ـ القاهرة قوة لكل العرب

الرئيس المصري لدى تسلمه رسالة الملك سلمان التي نقلها الوزير عصام بن سعيد (واس)
الرئيس المصري لدى تسلمه رسالة الملك سلمان التي نقلها الوزير عصام بن سعيد (واس)
TT

تأكيد سعودي على تعزيز التعاون الاستراتيجي مع مصر

الرئيس المصري لدى تسلمه رسالة الملك سلمان التي نقلها الوزير عصام بن سعيد (واس)
الرئيس المصري لدى تسلمه رسالة الملك سلمان التي نقلها الوزير عصام بن سعيد (واس)

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، الدكتور عصام بن سعيد، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن «الدكتور عصام بن سعيد، سلّم رسالة للرئيس السيسي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والتي تضمنت تأكيد عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وحرص المملكة على تعزيز أطر التعاون الاستراتيجي بين البلدين على مختلف الأصعدة، ومواصلة مسيرة العمل المشترك والتنسيق المكثف مع مصر إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية».
وأضاف المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية أمس، أن «الرئيس السيسي طلب نقل تحياته إلى شقيقه العاهل السعودي»، مؤكداً «الطابع الخاص والأخوي الذي تتسم به العلاقات المصرية - السعودية لما تمثله من ركيزة لاستقرار المنطقة العربية، لا سيما في ضوء الظرف الدقيق الذي تمر به الدول العربية والتحديات المختلفة التي تواجهها».
وأعرب الرئيس المصري في هذا الصدد عن «تطلع مصر لاستمرار تطوير آفاق التعاون والتشاور البنّاء بين البلدين في مختلف المجالات، واستثماره في سبيل تحقيق المصلحة المشتركة للشعبين المصري والسعودي، فضلاً عن تدعيم أواصر التضامن العربي».
وكان الرئيس السيسي قد دعا إلى «استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، والنظر إلى الأمور بشكل أكبر من المصالح الضيقة للدول»، مؤكداً خلال فعاليات «منتدى شباب العالم» الذي اختُتمت فعالياته في شرم الشيخ أخيراً، أن «هذا الطريق هو السبيل لحل مشكلات المنطقة».
في السياق نفسه، قال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، إن رسالة الملك سلمان بن عبد العزيز ورد الرئيس عبد الفتاح السيسي «يتجاوزان في أهميتهما العلاقات الثنائية بين البلدين، بل يأتيان تأكيداً وترسيخاً للتعاون بين محوري العمل العربي المشترك، في ظل الاختراقات الإقليمية»، مشيراً إلى أن «قوة محور الرياض والقاهرة ضروري لكل العرب».



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.