«مخيم إثراء الشتوي» ينطلق في 4 مسارات متنوعة

يستهدف الأطفال ويأخذهم في رحلة لاستكشاف «عالم تحت المجهر»

يهدف الى غرس مجموعة غنية من المفاهيم والقيم التي تُسهم في تطوير جيل من المبدعين  -  جانب من الفعاليات التي ينظّمها «إثراء» (الشرق الأوسط)
يهدف الى غرس مجموعة غنية من المفاهيم والقيم التي تُسهم في تطوير جيل من المبدعين - جانب من الفعاليات التي ينظّمها «إثراء» (الشرق الأوسط)
TT

«مخيم إثراء الشتوي» ينطلق في 4 مسارات متنوعة

يهدف الى غرس مجموعة غنية من المفاهيم والقيم التي تُسهم في تطوير جيل من المبدعين  -  جانب من الفعاليات التي ينظّمها «إثراء» (الشرق الأوسط)
يهدف الى غرس مجموعة غنية من المفاهيم والقيم التي تُسهم في تطوير جيل من المبدعين - جانب من الفعاليات التي ينظّمها «إثراء» (الشرق الأوسط)

يطلق مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، في 23 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، فعاليات مخيم «إثراء الشتوي» تحت شعار «عالم تحت المجهر»، في مدينة الظهران. وقد صُممت فعاليات المخيم للأطفال من بنين وبنات ابتداءً من عمر 4 إلى 15 سنة.
ويهدف المخيم إلى تطوير مهارات الملاحظة والتحليل والاستكشاف لدى الأطفال، إلى جانب دفعهم بأسلوب علمي مشوق نحو البحث وطرح الأسئلة وبناء قدراتهم الذهنية، وذلك عبر أربعة مسارات متنوعة.
من جانبه، أوضحت لجين أباحسين مشرفة برامج الأطفال والعائلات في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، أن المركز يحرص من خلال البرامج التي يقدمها على غرس مجموعة غنية من المفاهيم والقيم التي تُسهم في تطوير جيل من المفكرين والمبدعين القادرين على تعزيز المستقبل في المملكة من مختلف النواحي البيئية والثقافية والفنية. وأضافت: «هناك جهود دؤوبة ومستمرة لرعاية الطفل وتعزيز قدراته واستكشاف مواهبه، من خلال جملة من الأنشطة والفعاليات المقدمة على مدار العام وفق منهجية محددة وغاية تهدف إلى تسليط الضوء على مَلكَات الأطفال وتطوير مواهبهم وفتح آفاق رحبة لتفكيرهم الخلاق وإبداعهم اللامحدود».
وأشارت أباحسين إلى أبرز تلك البرامج، وهي: مخيم إثراء الصيفي وعدد من المعارض المتنقلة للأطفال، وورش عمل متنوعة، تهدف إلى تنمية مهارات الأطفال ومواهبهم، وتعزيز ثقتهم وبناء شخصياتهم.
ولفتت إلى أنّ مخيم إثراء الشتوي جاء مختلفاً هذا العام في الموضوع الذي جرى اختياره، وهو «عالم تحت المجهر» بمساراته الأربعة، حيث يخوض الطفل رحلة مشوّقة وماتعة مليئة بالمعلومات الثريّة عن تنوع الطبيعة من حولنا، وتأثيرها على حياتنا اليومية عبر تجارب مختلفة تفتح للطفل آفاق التعلم والمعرفة عن أسرار وخبايا عالم الحشرات ودورها في النظام البيئي، إلى جانب تطوير مهارة التحليل واستنباط الحقائق من خلال أنشطة تثري حسّ البحث عن الأجوبة لدى الطفل للوصول إلى الحلول والأسباب الكامنة وراء هذه الظواهر التي تحيط بنا.
جدير ذكره أنّ مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، يضمّ متحفاً دائماً للطفل يعد الأول للأطفال في السعودية، سعياً منه لبناء جيل منفتح قادر على تعزيز المستقبل في المملكة، وقد صُممت هذه البرامج، لإشباع شغف الأطفال وبناء مهاراتهم في سن مبكرة، لمساعدتهم على استكشاف العالم والثقافات المختلفة من حولهم، ليعيشوا تجارب ثقافية وحضارية غنية من خلال تلك الفعاليات والأنشطة المتنوعة.



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».