تعادل محبط لدورتموند مع لايبزيغ يشعل القمة الألمانية

كوفيلد مدرب بريمن ينفجر غضباً لخسارة فريقه القاسية أمام ماينز

باتريك شيك لاعب لايبزيغ يحتفل بهدفه الذي منح فريقه التعادل أمام دورتموند (أ.ب)

أهدر بوروسيا دورتموند فوزاً في المتناول على ضيفه لايبزيغ المتصدر بسبب أخطاء دفاعية كارثية، وسقط في فخ التعادل 3 - 3 على ملعبه «سيغنال إيدونا بارك» في افتتاح المرحلة السادسة عشرة للدوري الألماني لكرة القدم.
وكان بوروسيا دورتموند في طريقه إلى تحقيق فوز سهل وإسداء خدمة لبوروسيا مونشنغلادباخ لاستعادة الصدارة من لايبزيغ عندما تقدم بثنائية نظيفة في الشوط الأول للاعبيه يوليان فايغل في الدقيقة الـ23 ويوليان براندت (34).
لكن خطأين فادحين لحارس مرماه الدولي السويسري رومان بوركي وبراندت سمحا للايبزيغ بإدراك التعادل عبر هدّافه الدولي تيمو فيرنر في الدقيقتين الـ47 والـ53 رافعاً رصيده إلى 18 هدفاً هذا الموسم ولحق بمهاجم بايرن ميونيخ البولندي روبرت ليفاندوفسكي إلى صدارة لائحة الهدافين.
ومنح الدولي الإنجليزي جايدون سانشو التقدم مجدداً لبوروسيا دورتموند بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة الـ55، لكن إصابته التي اضطرته إلى ترك مكانه للبولندي لوكاس بيتشيك أثرت على الأداء الهجومي لفريقه الذي استقبلت شباكه هدف التعادل عبر البديل الدولي التشيكي باتريك شيك المعار من روما الإيطالي في الدقيقة الـ77.
وتوقفت الانتصارات المتتالية للفريقين عند 6 للايبزيغ الذي حافظ على الصدارة برصيد 34 نقطة بفارق 3 نقاط أمام بوروسيا مونشنغلادباخ قبل مواجهة الأخير مع بادربورن في ختام المرحلة، و3 لدى دورتموند الذي عزز موقعه في المركز الثالث برصيد 30 نقطة وبات مهدداً بالتراجع إلى الرابع في حال فوز شالكه على مضيفه فولفسبورغ.
وقال ماركو رويس قائد دورتموند: «لم نلعب بشكل جيد في الشوط الثاني. كل الأهداف الثلاثة التي دخلت كان يمكن تجنبها». وأضاف: «كانت مباراة جيدة من الفريقين، لكن الحصول على نقطة واحدة من هذه المباراة لا يعدّ جيداً بالنسبة لنا».
وقسا ماينز على مضيفه فيردر بريمن عندما تغلب عليه بخماسية نظيفة. وحسم ماينز نتيجة المباراة في شوطها الأول بتسجيله رباعية كان بطلها السويدي روبن كايسون صاحب الثلاثية (هاتريك) في الدقائق الـ10 والـ19 والـ38، فيما سجل حارس المرمى التشيكي ييري بافلينكا الهدف الثاني للضيوف بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة الـ15، واختتم الفرنسي جان فيليب ماتيتا المهرجان بالخامس في الدقيقة الـ81.
وهو الفوز السادس لماينز هذا الموسم والأول بعد خسارتين متتاليتين، فرفع رصيده إلى 18 نقطة منفرداً مؤقتاً بالمركز الثالث عشر بفارق الأهداف خلف إينتراخت فرنكفورت. في المقابل، مني فيردر بريمن بخسارته الثالثة على التوالي والخامسة في مبارياته السبع الأخيرة والثامنة هذا الموسم، فتجمد رصيده عند 14 نقطة في المركز الخامس عشر.
ولم يستطع فلوريان كوفيلد المدير الفني لفيردر بريمن إخفاء مشاعر الغضب إثر استمرار تراجع الفريق وتلقيه أسوأ هزيمة منذ توليه المنصب،، لكنه أكد في الوقت نفسه إصراره على إعادة الفريق إلى المسار الصحيح.
وقال كوفيلد: «بداخلي غضب هائل. لكنني لن أترك الأمر. سأكافح بكل ما لدي من أجل إعادة الفريق إلى الطريق الصحيحة من جديد».
وبخلاف ما كانت عليه الحال بالنسبة لمدربين آخرين واجهوا ظروفاً مماثلة في البوندسليغا، حظي كوفيلد بدعم النادي الذي أتاح له الوقت لتصحيح المسار. وعانى فيردر بريمن من تراجع في المستوى والنتائج خلال مبارياته الثلاث الأخيرة، حيث خسر على ملعبه أمام بادربورن، ثم خسر أمام بايرن ميونيخ 1 – صفر، قبل أن يتلقى الهزيمة الثقيلة أمام ماينز.
ورغم ذلك، فإن المدرب الشاب كوفيلد (37 عاماً) نال دعم إدارة النادي التي عينته بهدف الدخول إلى حقبة جديدة.
وقال فرنك بومان، مدير الكرة في فيردر بريمن: «لم نتناقش بشأن المدير الفني، وإنما تناقشنا بشأن كيفية الخروج من هذا الوضع. إنني مقتنع تماماً بأننا سنخرج من هذا مع فلوريان».
وانصب اللوم بشكل رئيسي على لاعبي الفريق، حيث انتقد بومان أداءهم سواء في التعامل بعضهم مع بعض قبل المباراة، أو خلال الوجود على أرض الملعب، حيث افتقدوا السرعة والانضباط دفاعاً وهجوماً. وتخلى كوفيلد عن عادته في دعم لاعبيه أياً كانت النتائج والأداء، وصرح قائلاً: «لا يمكنني الدفاع بأي شيء، فالآن يجب التحدث بشأن من كانوا على أرض الملعب».
وفي بقية النتائج حقق أوغسبورغ فوزاً كبيراً على ضيفه فورتونا دوسلدورف بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها فيليب ماكس (هدفان في الدقيقتين الـ32 والـ72، والكرواتي تيم ييدفاي (61). فيما خسر أونيون برلين أمام ضيفه هوفنهايم بهدفين نظيفين سجلهما التوغولي إهلاس بيبو والنمساوي كريستوف باومغاتنر.