لوس أنجليس: التحفظ على رجلين وامرأة على خلفية مقتل المبتعث السعودي القاضي

نقل الجثمان إلى مشرحة لوس أنجليس.. وزميله لـ «الشرق الأوسط»: لا عداوات بينه وبين أي أحد

عبد الله القاضي
عبد الله القاضي
TT

لوس أنجليس: التحفظ على رجلين وامرأة على خلفية مقتل المبتعث السعودي القاضي

عبد الله القاضي
عبد الله القاضي

قالت شرطة ولاية كاليفورنيا إن التحقيق في مقتل الطالب السعودي عبد الله عبد اللطيف القاضي، الذي عُثر عليه مقتولا في منطقة صحراوية، وصل إلى منعطف خطير، دون أن توضح بقية التفاصيل، مشيرة إلى أن مؤتمرا صحافيا سيعقد غدا، تُوضح فيه ملابسات الجريمة.
وأوضحت الشرطة، في بيان لها، أنها عثرت على جثة رجل في طريق بمدينة صحراوية جنوب كاليفورنيا، وهي لطالب جامعي سعودي فُقد في سبتمبر (أيلول) الماضي. وذكرت شرطة لوس أنجليس أن عبد الله عبد اللطيف القاضي (23 عاما) شوهد للمرة الأخيرة في منزله بضاحية ريسيدا في المدينة يوم 17 سبتمبر الماضي، وانتشلت السلطات جثته على بعد 200 كيلومتر تقريبا باتجاه الجنوب الشرقي. وأشارت الشرطة إلى أنها لن تكشف عن مزيد من المعلومات حول مقتل السعودي القاضي، الذي يدرس في جامعة ولاية كاليفورنيا بنورث ريدج، إلى أن يعقد مؤتمر صحافي غدا؛ بسبب أن التحقيق وصل إلى منعطف خطير.
ولفتت الشرطة إلى أنها عثرت على جثة الطالب السعودي القاضي بالقرب من أحد الجسور الواقعة على الخط السريع (10 فري واي) بالمدينة نفسها الواقعة شرق مدينة لوس أنجليس.
وفي اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، أوضح ناصر المانع، أحد أصدقاء الفقيد القاضي، أن شرطة لوس أنجليس أبلغت محمد القاضي، شقيق عبد الله، فجر الجمعة الماضية، بمقتله والعثور على جثمانه في طريق صحراوي، حيث تكفلت القنصلية السعودية في لوس أنجليس بإنهاء الإجراءات الرسمية؛ تمهيدا لنقل جثمانه إلى السعودية. وقال المانع إن الشرطة تحفظت على رجلين وامرأة من الجنسية المكسيكية، لتورطهم في حادث مقتل عبد الله القاضي؛ إذ إن المتورطين هم من قاموا بشراء السيارة من الفقيد، وحددوا مكان البيع في موقع بعيد بمدينة سان بيرناردينو. وأضاف «لم تكن لعبد الله القاضي أي عداوة من أي شخص يذكر؛ بل على العكس، كان مقربا جدا من زملائه الذين عرفوه بصدقه، ومحبته، واتزان أخلاقه؛ حيث بقي على انتهاء دراسته فصل واحد».
وذكر زميل عبد الله القاضي، الذي يعمل في إدارة نادي الطلبة السعوديين في سان بيرناردينو، أن الطلاب خلال فترة اختفاء عبد الله منذ 17 سبتمبر الماضي يوزعون منشورات أصدرتها شرطة لوس أنجليس في جميع المواقع التي يرتادها الناس، من أجل البحث عنه، إلا أنهم فوجئوا بخبر مقتله.
من جهته، قال الملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن، الدكتور محمد العيسى، إن جثة الطالب السعودي المقتول عبد الله القاضي وجدت على بعد 100 ميل عن مدينة لوس أنجلس الأميركية، وإن تفاصيل الحادثة بالكامل سوف تنشر من قبل الشرطة الأسبوع الماضي. ووصف العيسى الفقيد القاضي بأنه «متميز أكاديميا»، وقال إنه لم يتبق عليه سوى عام دراسي واحد ويتخرج بتخصص الهندسة الميكانيكية في إحدى الجامعات المميزة في كاليفورنيا.
وفي اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» حذّر العيسى من المواقع الإلكترونية أو مكاتب «السمسرة» التي تعد الطلاب بتقديم خدمات سريعة كالحصول على قبول جامعي أو بيع وشراء المستلزمات الشخصية أو الأثاث أو السيارات. وأضاف «لا أستطيع أن أحذر من موقع بعينه حتى تكتمل التحقيقات، لكن هناك تحذيرات متكررة من مكاتب وهمية أو مواقع إلكترونية تعد بتقديم خدمات أو تقدم خدمات ويقع ضحاياها بعض الأفراد عشوائيا».
وأكد العيسى أن المعلومات المتوافرة حتى الآن تتمثل في ما نشرته شرطة لوس أنجليس، وسيكون هناك تقرير مفصل الأسبوع المقبل. وأضاف «هناك متابعة من قبل سفارة خادم الحرمين الشريفين والقنصلية في لوس أنجلس». وأكمل العيسى «تعازينا لأسرة الفقيد عبد الله القاضي ولزملائه، بل وتعازي للمبتعثين في فقد مثل هذا الطالب المتميز وفي ظروف كهذه، وهذا فقيدنا جميعا».
من جهته، قال مسؤول في شرطة لوس أنجليس، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الجثة نقلت إلى مشرحة مقاطعة لوس أنجليس، وسوف تنتظر الشرطة لمعرفة أسباب، وظروف، وطريقة الوفاة». ورفض المسؤول الحديث عن التفاصيل غير قوله إن «الجثة عثر عليها ليلة الأربعاء، في مقاطعة ريفر سايد، إلى الجنوب من مقاطعة لوس أنجليس».
وقبل أن يعثر على الجثة، وقبل أسبوعين تحديدا، كانت متحدثة باسم مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي)، قالت إن «المكتب انضم إلى فريق البحث عن القاضي (23 عاما)». وقالت لورا ايميلر، المتحدثة، إن «المكتب بدأ المساعدة في البحث بناء على طلب من شرطة لوس أنجليس». وأضافت «مشاركة المكتب في تقديم موارد حول طلب في قضايا اختفاء الأشخاص هي أمر طبيعي». لكنها رفضت الحديث عن التفاصيل، وقالت إن «شرطة لوس أنجليس هي التي تقود التحقيق».
وكانت شرطة لوس أنجليس قالت لـ«الشرق الأوسط»، بعد أسبوعين من اختفائه، إن «القاضي الذي يدرس في جامعة ولاية كاليفورنيا في نورث ريدج (سي إس يو إن) يظل مفقودا. وإن الشرطة لم تحصل على أي معلومة مؤكدة عن مكانه، أو مصيره».
وقالت ليليانا بريشيادو، المتحدثة باسم الشرطة «منذ أول يوم أعطينا هذا الموضوع اهتماما كبيرا. خصصنا فريقا من المحققين، وطلبنا معلومات من المواطنين، وجاءتنا معلومات حتى من خارج الولايات المتحدة، وتابعنا بعض هذه المعلومات، ونظل نتابع. لكن، لسوء الحظ، لم نحصل على ما نريد». وعن استنجاد شرطة لوس أنجليس بمكتب «إف بي آي»، قالت بريشيادو إن «العادة جرت على استنفاد إجراءات معينة قبل ذلك. ومنها: طول وقت البحث، وتوقع هروب متهم إلى خارج الولايات المتحدة، ووجود دليل على أن الشخص المفقود قد خطف».
وفي إجابة عن سؤال عن الفرق بين خطف الطالب السعودي والطالبة الأميركية هانا غراهام في شارلوتفيل (ولاية فرجينيا)، حيث جامعتها، جامعة فرجينيا، قالت بريشيادو إن «الشرطة في أي مكان لا تنافس شرطة مكان آخر، وإن لكل حالة ظروفا معينة». ونفت أن شرطة لوس أنجليس قصرت في نشر خبر اختفاء القاضي، بالمقارنة مع خبر اختفاء غراهام، والذي صار، منذ اختفائها قبل شهرين، في صدر نشرات التلفزيون، وصفحات الصحف. وكانت صحيفة «لوس أنجليس ديلي نيوز» نشرت تصريحا على لسان فرانك فلوريس، من شرطة لوس أنجليس، قال فيه «وضعنا في الاعتبار عند طلب مساعدة (إف بي آي) خلفية الشخص المختفي، وحقيقة أنه أجنبي».
وكان متحدث باسم شرطة لوس أنجليس قال لـ«الشرق الأوسط»، بعد ثلاثة أيام من اختفاء القاضي، إن «الشرطة تواصل البحث عن القاضي، وإنها نشرت بيانا للمواطنين لمساعدتها، وإنها أوضحت في البيان أن القاضي رجل، عمره 23 عاما، شوهد آخر مرة يوم 17 سبتمبر، في الساعة الثانية عشرة ظهرا تقريبا، في منزله في مربع 9900 في شارع ريزيدا، في لوس أنجليس.. وهو من أصل شرق أوسطي، وطوله 5 أقدام و3 بوصات، ويزن 110 أرطال.. وكان يرتدي، عندما شوهد آخر مرة، قميصا أزرق وبنطلونا جينز أزرق. ووضعت الشرطة في الإعلان رقم تليفون الاتصال به».



ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
TT

ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، تأسيس «الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034»، وذلك عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة؛ باستضافة البطولة.

ويرأس ولي العهد مجلس إدارة الهيئة؛ الذي يضم كلّاً من: الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ومحمد آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وماجد الحقيل وزير البلديات والإسكان، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والمهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية، وأحمد الخطيب وزير السياحة، والمهندس فهد الجلاجل وزير الصحة، والمهندس إبراهيم السلطان وزير الدولة رئيس مجلس إدارة مركز دعم هيئات التطوير، وتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، والدكتور فهد تونسي المستشار بالديوان الملكي، وعبد العزيز طرابزوني المستشار بالديوان الملكي، وياسر المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.

ويأتي إعلان تأسيس الهيئة تأكيداً على عزم السعودية على تقديم نسخة استثنائية من المحفل الأكثر أهمية في عالم كرة القدم بوصفها أول دولة عبر التاريخ تستضيف هذا الحدث بوجود 48 منتخباً من قارات العالم كافة، في تجسيد للدعم والاهتمام غير المسبوق الذي يجده القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد.

وتُشكِّل استضافة البطولة؛ خطوة استراتيجية نوعية، ستُساهم مباشرةً في تعزيز مسيرة تحول الرياضة السعودية، ورفع مستوى «جودة الحياة»، الذي يُعد أحد أبرز برامج «رؤية 2030» التنفيذية، والساعية إلى تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين بممارسة الرياضة، فضلاً عن صقل قدرات الرياضيين، وتحسين الأداء للألعاب الرياضية كافة؛ ما يجعل البلاد وجهة عالمية تنافسية في استضافة أكبر الأحداث الدولية.

وينتظر أن تُبرز السعودية نفسها من خلال استضافة كأس العالم 2034 كوجهة اقتصادية واستثمارية ورياضية وسياحية واقتصادية، علاوة على الثقافية والترفيهية، حيث سيتعرف الملايين من الزوار على إرثها وموروثها الحضاري والتاريخي، والمخزون الثقافي العميق الذي تتميز به.