السجائر الإلكترونية تزيد خطر أمراض الرئة بمقدار الثلث

32 ألف بالغ شملهم بحث التقييم السكاني للتبغ والصحة (أ.ب)
32 ألف بالغ شملهم بحث التقييم السكاني للتبغ والصحة (أ.ب)
TT

السجائر الإلكترونية تزيد خطر أمراض الرئة بمقدار الثلث

32 ألف بالغ شملهم بحث التقييم السكاني للتبغ والصحة (أ.ب)
32 ألف بالغ شملهم بحث التقييم السكاني للتبغ والصحة (أ.ب)

قال باحثون إن استخدام السجائر الإلكترونية يُزيد بقوة من خطر إصابة الرئة بأمراض مزمنة مثل الربو أو التضخم.
والدراسة المنشورة في الدورية الأميركية للطب الوقائي من بين الدراسات الأولى التي توضح الأضرار الطويلة المدى المحتملة لاستخدام السجائر الإلكترونية والتي يتم الترويج لها عادة على أنها بديل أكثر أمنا من التبغ وكوسيلة للمساعدة في الإقلاع عن التدخين.
وخلصت الدراسة إلى أن السجائر الإلكترونية تُزيد من خطر أمراض الرئة بنسبة الثُلث بالمقارنة بأولئك الذين لم يدخنوا أو يستخدموا السجائر الإلكترونية قط. وكان الخطر أكبر بين البالغين الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية والتبغ كليهما.
ويأتي البحث في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة أزمة استفحال استخدام السجائر الإلكترونية بين الشبان والشابات. ووفقا للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، يستخدم أكثر من 27.5 في المائة من طلاب المدارس الثانوية في الولايات المتحدة السجائر الإلكترونية ارتفاعا من 20.7 في المائة في 2018.
وقال كبير الباحثين ستانتون غلانتز مدير مركز أبحاث مكافحة التبغ والتعليم بجامعة كاليفورنيا في سان فرنسيسكو: «يجري الترويج للسجائر الإلكترونية على أنها غير مضرة ولكنها ليست كذلك»، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
واستخدم غلانتز وزملاؤه بيانات 32 ألف بالغ شملهم بحث التقييم السكاني للتبغ والصحة الذي أجرته المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها والذي يتتبع عادات استخدام السجائر الإلكترونية والتبغ بالإضافة إلى تشخيص أمراض الرئة في الفترة ما بين 2013 و2016.
وفي بداية الدراسة لم يكن أحد يعاني من أمراض في الرئة. وبعد مرور ثلاث سنوات وجد الباحثون أن من استخدموا السجائر الإلكترونية زاد خطر إصابتهم بأمراض مثل الربو أو التهاب الشعب الهوائية أو تضخم الرئة أو الانسداد الرئوي المزمن بنسبة 30 في المائة بالمقارنة مع من لم يدخنوا التبغ ولم يستخدموا السجائر الإلكترونية قط.
أما الذين كانوا يدخنون التبغ فقد زاد خطر إصابتهم بمرض مزمن في الرئة مرتين تقريبا مقارنة بمن لم يدخنوا قط. ووجدت الدراسة أن الخطر كان أكبر ثلاث مرات بين من استخدموا التبغ والسجائر الإلكترونية معا.
وقال غلانتز: «كان الجميع، بمن فيهم أنا، يعتقدون أن السجائر الإلكترونية مثلها مثل سجائر التبغ لكنها ليست بنفس القدر من السوء، وأنك إذا استعضت عن بعض السجائر المعتادة بسجائر إلكترونية لربما كان الأمر أفضل... لكن تبين أن الأمر أسوأ. السجائر الإلكترونية تُشكل مخاطر فريدة فيما يتعلق بأمراض الرئة».


مقالات ذات صلة

اختفاء عينات فيروسات قاتلة من أحد المختبرات بأستراليا

صحتك هناك 323 قارورة من فيروسات معدية متعددة اختفت من المختبر (أ.ف.ب)

اختفاء عينات فيروسات قاتلة من أحد المختبرات بأستراليا

أعلنت حكومة كوينزلاند، الاثنين، عن اختفاء مئات العينات من فيروسات قاتلة من أحد المختبرات في أستراليا.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة (رويترز)

3 مراحل بالحياة يتقدم فيها الدماغ في السن

كشفت دراسة جديدة أن الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك فوائد الرياضة قد ترجع إلى زيادة تدفق الدم للدماغ وتحفيز المواد الكيميائية المعروفة باسم الناقلات العصبية (رويترز)

دراسة: ممارسة الرياضة لنصف ساعة تساهم في تحسين الذاكرة

يعتقد العلماء الآن أن النشاط البدني ليس مجرد فكرة جيدة لتحسين اليوم القادم؛ بل يمكن أن يرتبط بزيادة طفيفة في درجات عمل الذاكرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم «البنزول» مادة مسرطنة تنتشر في منتجات العناية الشخصية

«البنزول» مادة مسرطنة تنتشر في منتجات العناية الشخصية

​يبدو أن مركب «البنزول» المسمَّى أيضاً «البنزول الحلقي» ظهر في كل مكان خلال السنوات الأخيرة. معقِّمات بمواد مسرطنة أولاً، كانت معقمات اليدين التي تحتوي على …

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أواني الطهي البلاستيكية السوداء قد تكون ضارة بالصحة (رويترز)

أدوات المطبخ البلاستيكية السوداء قد تصيبك بالسرطان

أصبحت أواني الطهي البلاستيكية السوداء عنصراً أساسياً في كثير من المطابخ، لكنها قد تكون ضارة؛ إذ أثبتت دراسة جديدة أنها قد تتسبب في أمراض مثل السرطان.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)

أنجلينا جولي تتحدث عن «عدم أخذها على محمل الجد» كفنانة... ما القصة؟

أنجلينا جولي في دور ماريا كالاس (أ.ب)
أنجلينا جولي في دور ماريا كالاس (أ.ب)
TT

أنجلينا جولي تتحدث عن «عدم أخذها على محمل الجد» كفنانة... ما القصة؟

أنجلينا جولي في دور ماريا كالاس (أ.ب)
أنجلينا جولي في دور ماريا كالاس (أ.ب)

كشفت النجمة الأميركية، أنجلينا جولي، أنها لم تؤخذ على محمل الجد كفنانة، لأن التركيز كان على مكانتها كشخصية مشهورة.

وقالت الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار، البالغة من العمر 49 عاماً، إن دورها الجديد ضمن سيرة مغنية الأوبرا ماريا كالاس سمح لها «بإعادة اكتشاف» حرفتها، وأن تحظى بالاحترام لذلك، بحسب صحيفة «التليغراف».

أنجلينا جولي تظهر في دور ماريا كالاس ضمن مشهد من فيلم السيرة الذاتية (أ.ب)

وفي حديثها، أوضحت جولي: «شاهدت مقابلات كالاس القديمة حقاً، وقضوا ساعات في التحدث معها عن حرفتها. لم يفعل أحد ذلك من أجلي. لقد تم أخذها على محمل الجد... لم أسمح لنفسي بالاستمتاع فقط بكوني فنانة، لأن الأمور أصبحت تتعلق بالشهرة أو الأعمال».

وأضافت: «إن السماح لي بالعيش كفنانة هو هدية، وقد ساعدني هذا الدور في إعادة اكتشاف الفن... أعيد اكتشاف ذلك من خلال ماريا».

وفي فيلم السيرة الذاتية الجديد، الذي أخرجه بابلو لارين، ومن المقرر عرضه في دور السينما البريطانية في أوائل العام المقبل، تصور جولي السوبرانو في أيامها الأخيرة، قبل وفاتها بنوبة قلبية عن عمر يناهز 53 عاماً سنة 1977.

الممثلة أنجلينا جولي تقف إلى جانب المخرج بابلو لارين (أ.ب)

يمثل هذا أول دور سينمائي لجولي منذ بطولة فيلم «الأبطال الخارقين» (Eternals) من إنتاج «Marvel» في عام 2021.

منذ صعودها إلى الشهرة، تلقت جولي كثيراً من الجوائز، وتم تسميتها كأعلى ممثلة أجراً في هوليوود أكثر من مرة، في أعوام 2009 و2011 و2013.

لكن الممثلة اشتهرت بحياتها الشخصية أيضاً، وخاصة زواجها من بيلي بوب ثورنتون، ثم من براد بيت، الذي خاضت معه معركة حضانة مريرة على أطفالهما الستة.

لا يزال الزوجان السابقان، المعروفان سابقاً باسم «برانجلينا»، في نزاع قانوني حول ملكية مزرعة الكروم الفرنسية الخاصة بهما (شاتو ميرافال)، حيث تزوجا في عام 2014.

كما كانت جولي مناصرة صريحة للوقاية من السرطان، بعد خضوعها لاستئصال الثديين في عام 2013 في سن 37 عاماً بعد اكتشاف أنها تحمل نسخة معيبة من جين BRCA1، ما جعلها معرضة لخطر الإصابة بالسرطان.

كما حظيت أعمالها المتعلقة بحقوق اللاجئين والإنسانية بتغطية واسعة النطاق، بما في ذلك زيارتها مخيماً للاجئين السوريين في تركيا عام 2015 عندما كانت مبعوثة خاصة لوكالة الأمم المتحدة للاجئين.

ومع ذلك، قال لارين إن جولي في الواقع هي شخص مختلف عن الممثلة التي صوّرتها الأفلام ووسائل الإعلام.

وأضاف: «تعتقد أنك تعرفها، لأنك ربما رأيتها في الأفلام والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي»، مضيفاً: «لكن هناك التصور الذي قد يكون لديك، والآخر هو الواقع».