فوز «الطوق والأسورة» المصرية بجائزة مهرجان قرطاج المسرحي

إيناس عبد الدايم: نجاح العرض يؤكد تفوقنا إقليمياً وعالمياً

TT

فوز «الطوق والأسورة» المصرية بجائزة مهرجان قرطاج المسرحي

احتفت وزارة الثّقافة المصرية بفوز العرض المسرحي المصري «الطوق والأسورة» بجائزة أفضل عرض متكامل في الدورة 21 لأيام قرطاج المسرحية مساء أول من أمس، في تونس. واهتمّت الصّحف والمواقع المصرية، بإبراز فوز العرض المسرحي المصري في تونس، بجانب اهتمام عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بالخبر.
وقالت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثّقافة المصرية في بيان صحافي أمس، إنّ فوز العرض المصري في مهرجان تونس المسرحي يعدّ ملحمة فنية تؤكّد تفوّق الإبداع المصري إقليمياً وعالمياً، ويعكس الرّيادة الحضارية للوطن.
وأشادت عبد الدايم بـ«توالي انتصارات القوى النّاعمة المصرية، التي تشكّل ذراعاً قوية للدّبلوماسية الثّقافية أمام العالم»، موجّهة التهنئة لصنّاع العرض باعتبارهم نماذج ناجحة، وحثّتهم على استمرار بذل الجهد لإبقاء شعلة المسرح مضاءة، باعتباره إحدى وسائل التعبير التي تسهم في تشكيل وجدان وهوية الشّعوب.
وتدور أحداث العرض في صعيد مصر، حيث يصوّر معاناة الأسر الفقيرة التي تصبح ضحية للخُرافات، وقدّم للمرة الأولى في الدورة الثامنة من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي عام 1996. وحصل مخرجها ناصر عبد المنعم على جائزة أفضل إخراج في المسابقة الرّسمية حينذاك، قبل أن يُعاد إنتاج العرض مرة أخرى بعد مرور 22 سنة، على عرضه الأول في عام 2018، ضمن الاحتفال باليوبيل الفضي للمهرجان التجريبي، كما قُدّم عرض الافتتاح في أيام الشّارقة المسرحية بدولة الإمارات، إلى جانب المشاركة في الدورة 12 من المهرجان القومي للمسرح المصري خلال أغسطس (آب) الماضي.
وتعد جائزة أفضل عرض متكامل في مهرجان قرطاج المسرحي، التي حصدها فريق «الطوق والأسورة» الثانية له العام الحالي، بعدما فاز بجائزة «أفضل عرض في المسار الثاني»، بالدورة 11 لمهرجان المسرح العربي في القاهرة خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي. وقال الفنان إسماعيل مختار، رئيس البيت الفنّي للمسرح في بيان صحافي إنّه «تم ترشيح العرض المصري في تونس أيضاً لجوائز أفضل نص مسرحي، وأفضل سينوغرافيا، وأفضل تمثيل نساء للفنانتين فاطمة محمد علي ومارتينا عادل»، حسبما أعلنته لجنة التحكيم في حفل ختام المهرجان. وعدّ مختار الجائزة بمثابة دليل قوي على تميّز المسرح المصري ومكانته، خصوصاً بعدما شهد المهرجان مشاركات عدة من دول مختلفة.
عرض «الطوق والأسورة» من إنتاج فرقة مسرح الطّليعة، وإخراج ناصر عبد المنعم، وإعداد الدكتور سامح مهران، وهو مأخوذ عن رواية الكاتب يحيى الطاهر عبد الله، وبطولة فاطمة محمد علي، ومحمود الزّيات، ومارتينا عادل، وأحمد طارق، وأشرف شكري، وشريف القزاز، وشبراوي محمد، ومحمد حسيب، وسارة عادل، وسلمى عمر، وسارة مصطفى، ونائل علي، وغناء كرم مراد، وعازف الرّبابة إبراهيم القط وفرقته، وديكور محيي فهمي، وأزياء نعيمة عجمي، ورؤية موسيقية جمال رشاد، ومجسّمات أسامة عبد المنعم.


مقالات ذات صلة

الممثل أدريان برودي يحطم الرقم القياسي لأطول كلمة في الأوسكار

يوميات الشرق الممثل أدريان برودي يحطم الرقم القياسي لأطول كلمة في الأوسكار

الممثل أدريان برودي يحطم الرقم القياسي لأطول كلمة في الأوسكار

ألقى أدريان برودي خلال تسلّمه أوسكار أفضل ممثل الأحد أطول كلمة في تاريخ حفلات توزيع جوائز الأوسكار، محطماً رقماً قياسياً يعود إلى 80 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق شون بيكر يحمل أربع جوائز أوسكار نالها شخصيا عن فيلمه "أنورا" (أ.ب)

السينما المستقلة تسطع في ليلة الأوسكار

سطعت السينما المستقلة في ليلة الأوسكار بهوليوود وخرج «أنورا» بجائزة أفضل فيلم، تاركاً الأفلام التسعة الأخرى، من بينها منافِسه الأشد «ذَا بروتاليست»، في حسرة.

محمد رُضا (هوليوود)
يوميات الشرق باسل ويوفال في مشهد من الفيلم (مهرجان برلين)

«لا أرض أخرى» يجدد الجدل حول «التطبيع الفني»

جدد فوز الفيلم الوثائقي الفلسطيني «لا أرض أخرى» بجائزة «الأوسكار» لأفضل فيلم وثائقي طويل الجدل حول «التطبيع الفني» لمشاركة مخرج فلسطيني وآخر إسرائيلي فيه.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق ملصق فيلم «لا أرض أخرى» الحائز على أوسكار أفضل وثائقي (إنستغرام)

«لا أرض أخرى»... الفيلم الفلسطيني - الإسرائيلي الذي خرق جدار الأوسكار

مَن يوفال إبراهام وباسل عدرا مخرجا فيلم «لا أرض أخرى»؟ وكيف اجتمع الشابّان على الشراكة الفنية والصداقة الإنسانية رغم عداوة شعبَيهما؟

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق فريق فيلم Anora الحائز على 5 جوائز أوسكار (أ.ب) وأوسكار أفضل وثائقي للفيلم الفلسطيني الإسرائيلي No Other Land  (أ.ف.ب)

أوسكار 2025: 5 نجوم للسينما المستقلّة ونَصرٌ فلسطيني إسرائيلي مشترك

مفاجأتان في ليلة الأوسكار. الأولى عنوانها «أنورا»، الفيلم الذي حقق انتصاراً للسينما المستقلّة. والثانية فوزٌ فلسطيني إسرائيلي مشترك لفيلم «لا أرض أخرى».

كريستين حبيب (بيروت)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.