توقعات بتشكيل حكومة في تونس خلال 10 أيام

TT

توقعات بتشكيل حكومة في تونس خلال 10 أيام

أكد مصدر برلماني في تونس أن رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي تعهد بالإعلان عن تشكيل الحكومة في غضون 10 أيام.
وكان الجملي قد وعد عند تكليفه الرسمي يوم 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بتشكيل الحكومة خلال مهلة شهر، غير أن شروط الأحزاب السياسية وتشتت خريطة الأحزاب الفائزة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، أثّرا في سير المفاوضات، مما جعل رئيس الحكومة المكلف يطلب مهلة ثانية مدتها شهر آخر.
وتوقع حافظ الزواري، عضو كتلة «الإصلاح الوطني» في البرلمان، أن تكون «الجولة الثانية من المشاورات أكثر صعوبة على اعتبار أن مواقف الأطراف السياسية والاجتماعية قد توضحت خلال الشهر الأول من المفاوضات، كما أن معظم المرشحين للمشاركة في الائتلاف الحاكم قد أعلنوا تمسكهم بمجموعة من الشروط الضرورية لقبول الانضمام إلى الحكومة». وقدم الزواري هذه التوضيحات بعد اجتماع عقد في العاصمة التونسية بين ممثلين عن «حركة النهضة (54 نائباً)» و«حركة تحيا تونس (14 نائباً)» و«كتلة الإصلاح الوطني (15 نائباً)».
ووفق تسريبات إعلامية، قد تحمل حكومة الجملي مفاجآت؛ أبرزها اقتراح منصب وزاري على سليم العزابي الأمين العام لـ«حركة تحيا تونس» التي يرأسها يوسف الشاهد، لضمان تصويت الحزب لصالح التشكيلة الحكومية المقترحة، كما قد يجري إقناع محمد عبو رئيس «حزب التيار الديمقراطي (يسار)» بالمشاركة في الحكومة مع منحه وزارتي العدل والإصلاح الإداري مع ضمان قيادة محايدة لوزارة الداخلية، كما قد ينحو الجملي إلى إعلان مجموعة من المستشارين الاقتصاديين مثل فاضل عبد الكافي وجلول عياد اللذين أجريا لقاء معه خلال الفترة الأخيرة.
في الأثناء؛ دعا اتحاد الشغل (نقابة العمال) الطرف الاجتماعي المؤثر في المشهد السياسي، رئيس الحكومة المكلف إلى الإسراع بتشكيل الحكومة والمرور لتنفيذ إصلاحات اقتصادية واجتماعية عاجلة لضمان الاستقرار الداخلي وضمان مواصلة الدولة في تنفيذ تعهداتها.
وإذ أعلنت قيادات اتحاد الشغل أنها غير معنية مباشرة بالمشاركة في الحكومة المقبلة، فقد أشارت من خلال مكتبها التنفيذي إلى تعطل مسارات التفاوض مع الحكومة خلال الأشهر الماضية حول عدد من الملفات الكبرى، ذلك أن عدداً من الوزارات يتم تسييرها بالنيابة ولا يمكن تنفيذ اتفاقات حاسمة.
وكشف نور الدين الطبوبي، رئيس نقابة العمال، عن مجموعة من الملفات التي تنتظر حكومة الجملي المرتقبة؛ من بينها ملف عمال الحضائر البالغ عددهم نحو 80 ألف عامل وهم يبحثون عن تسوية وضعياتهم المهنية من خلال انتدابهم من قبل الدولة على دفعات، وملف الفوسفات وتراجع الإنتاج وعجز الحكومات المتتالية عن فض هذا الملف، علاوة على ارتفاع نسبة البطالة في المناطق الفقيرة، وصعوبة انعاش المؤسسات الحكومية التي تعاني من صعوبات اقتصادية.
وعبر المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل أمس، عن خشيته من العواقب الوخيمة التي سيفرزها التأخير في تشكيل الحكومة؛ وأهمها تواصل التدهور على المستوى الاقتصادي، وتنامي التوتر الاجتماعي، وازدياد التحركات المطالبة بالتشغيل والتنمية.
في السياق ذاته، قال منعم عميرة الأمين العام المساعد المسؤول عن الوظيفة العمومية باتحاد الشغل، إن الوضع الاقتصادي في البلاد يسير نحو مزيد من التدهور، بما يجعلها باتجاه «حالة إفلاس خطيرة»، على حد تعبيره. وكشف عن مجموعة من المؤشرات التي تؤكد هذا المنحى؛ من ضمنها تفاقم عجز الميزان الاقتصادي، وتهاوي الدينار التونسي، مما يدعم التقارير الاقتصادية الدولية التي تشير إلى المصاعب الاقتصادية التي تعاني منها تونس. وعدّ أن الوضع السياسي المتعطل أثر بشكل كبير على الخدمات التي تؤمّنها الدولة.



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.