«أرامكو» تواصل الأداء الإيجابي في ثالث أيام تداولات السهم بعد الإدراج

تمديد فترة مزاد الإغلاق إلى 20 دقيقة تمهيداً للانضمام لمؤشر «إم إس سي آي»

أسهم أرامكو تواصل الارتفاع لليوم الثالث على التوالي منذ الإدراج (أ.ب)
أسهم أرامكو تواصل الارتفاع لليوم الثالث على التوالي منذ الإدراج (أ.ب)
TT

«أرامكو» تواصل الأداء الإيجابي في ثالث أيام تداولات السهم بعد الإدراج

أسهم أرامكو تواصل الارتفاع لليوم الثالث على التوالي منذ الإدراج (أ.ب)
أسهم أرامكو تواصل الارتفاع لليوم الثالث على التوالي منذ الإدراج (أ.ب)

واصل عملاق صناعة النفط في العالم، سهم شركة «أرامكو السعودية» يوم أمس الأحد ارتفاعاته الإيجابية التي حققها منذ بدء تداولاته في سوق الأسهم المحلية، الأمر الذي دفع سهم الشركة إلى تحقيق مكاسب يبلغ حجمها 16.9 في المائة مقارنة بسعر الاكتتاب.
ودفع الزخم الكبير الذي تشهده تداولات سهم شركة «أرامكو السعودية»، معدلات السيولة النقدية المتداولة في سوق الأسهم المحلية إلى بلوغ 5.7 مليار ريال (1.52 مليار دولار) خلال تداولات يوم أمس، منها 3 مليارات ريال (800 مليون دولار) تم تداولها على سهم شركة «أرامكو» من خلال 81 مليون سهم.
واستهل مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولات الأسبوع أمس الأحد على مكاسب جديدة، دفعت مؤشر السوق للثبات مجدداً فوق مستويات 8 آلاف نقطة، الأمر الذي يؤسس عند هذه المستويات دعماً فنياً مهماً من المتوقع أن يسعى مؤشر السوق إلى الحفاظ عليها.
وأنهى سهم شركة «أرامكو السعودية» تداولاته أمس عند مستويات 37.4 ريال (9.97 دولار)، بارتفاع تبلغ نسبته 1.63 في المائة، فيما استقرت القيمة السوقية للشركة مع نهاية تداولات يوم أمس عند مستويات 7.48 تريليون ريال (نحو تريليوني دولار).
وفي هذا السياق، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولاته أمس، على ارتفاع بنسبة 0.6 في المائة، ليغلق بذلك عند مستويات 8049 نقطة، أي بارتفاع 43 نقطة، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 5.7 مليار ريال (1.52 مليار دولار).
ولا تؤثر حركة سهم شركة «أرامكو السعودية»، على مؤشر سوق الأسهم السعودية في أول 5 أيام تداول، حيث لن يتم ضمه للمؤشر إلا بعد اليوم الخامس للتداول، وذلك اعتباراً من تداولات بعد غدٍ الأربعاء.
وخلال تداولات أمس، صعد سهم «مصرف الإنماء» بأكثر من 6 في المائة، ليغلق عند مستويات 25.6 ريال (6.8 دولار)، وسط تداولات نشطة بلغت نحو 29.7 مليون سهم، فيما كان مجلس إدارة المصرف قد أوصى بزيادة رأس المال إلى 20 مليار ريال (5.33 مليار دولار) عن طريق توزيع أسهم منحة بنسبة 33.33 في المائة من رأس المال.
وفي هذا الشأن، لفت خالد اليحيى المحلل المالي والمختص في أسواق المال، خلال حديثه أمس، إلى أن مؤشر سوق الأسهم السعودية مرشح للحفاظ على حاجز 8 آلاف نقطة خلال تعاملات الأسبوع الجاري، إلا أنه استدرك قائلا: «هذا التوقع مبني على تصور آخر، وذلك بتماسك خام برنت فوق مستويات 63 دولاراً للبرميل خلال تعاملات اليومين القادمين».
إلى ذلك، أعلنت شركة السوق المالية السعودية «تداول» أنه سيتم تمديد فترة مزاد الإغلاق لتصبح عشرين دقيقة (بدلاً من عشر دقائق)، وتمديد فترة التداول على سعر الإغلاق أيضاً لعشرين دقيقة (بدلاً من عشر دقائق)، بالتالي تبدأ فترة مزاد الإغلاق الساعة 3:00 مساءً وتنتهي الساعة 3:20 مساءً، وتبدأ فترة التداول على سعر الإغلاق الساعة 3:20 مساءً وتنتهي الساعة 3:40 مساءً وذلك فقط ليوم غد الثلاثاء.
وقالت «تداول» إن تمديد الفترتين يأتي بالتزامن مع بدء الانضمام السريع لشركة أرامكو السعودية إلى مؤشر إم إس سي آي (MSCI) للأسواق الناشئة الأربعاء المقبل، وذلك بحسب أسعار الإغلاق ليوم الثلاثاء 17 ديسمبر (كانون الأول) 2019.
وقالت «إم إس سي آي» في وقت سابق، إن وزن «أرامكو السعودية» يقدر بـ0.16 في المائة في مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة، و6.03 في المائة في مؤشر «إم إس سي آي» للسوق السعودية.
وفي سياق ذي صلة، كان سهم شركة «أرامكو» قد استحوذ في الأسبوع الماضي على 17 مليار ريال (4.5 مليار دولار) من إجمالي قيمة تداولات السوق خلال تعاملات الأسبوع بما يعادل 53 في المائة، من إجمالي قيمة تداولات الأسبوع.
وكشفت البيانات الصادرة عن السوق المالية السعودية «تداول»، أن الأسهم الحرة لشركة «أرامكو» تبلغ نحو 1.6 في المائة، من رأس المال بما يعادل 3.45 مليار سهم من أصل 200 مليار سهم.
ويعزز إدراج شركة أرامكو السعودية من جاذبية سوق الأسهم المحلية، كما أنه قاد السوق المالية في البلاد إلى تصدر اهتمامات المستثمرين العالميين، والمحليين، حيث باتت السوق المالية اليوم واحدة من أكثر القنوات الاستثمارية جذبا للاستثمارات العالمية والمحلية.
ومن المتوقَّع أن يحقق إدراج «أرامكو السعودية» قفزة جديدة على صعيد تدفق الاستثمارات العالمية للسوق المحلية، كما أن ارتفاع القيمة السوقية لتعاملات السوق دفعه لبلوغ المركز السابع عالمياً، الأمر الذي يجعل السوق المالية السعودية واحدة من أضخم 10 أسواق مالية في العالم أجمع.


مقالات ذات صلة

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد «مركز الملك عبد الله المالي» في الرياض (الشرق الأوسط)

فيتنام تتحرك لاستكشاف الفرص الاستثمارية في السعودية

تتحرك دولة فيتنام حالياً لتعزيز التعاون متعدد الأوجه واستكشاف الفرص الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وقطاعَي العمالة والسياحة في السعودية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد افتتاح منتجع «ديزرت روك» في وجهة البحر الأحمر (الشرق الأوسط)

«صندوق الاستثمارات» يواصل استكشاف مكامن الفرص السياحية بالسعودية

يواصل «صندوق الاستثمارات العامة» استكشاف مكامن الفرص في قطاع الضيافة والسياحة السعودية، بعد إطلاق عدد من الشركات المتخصصة والمشاريع العملاقة.

بندر مسلم (الرياض)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».