أسواق أعياد الميلاد... من ألمانيا وسويسرا إلى بريطانيا

مأكولات بنكهة شتوية احتفالية

أسواق أعياد الميلاد... من ألمانيا وسويسرا إلى بريطانيا
TT

أسواق أعياد الميلاد... من ألمانيا وسويسرا إلى بريطانيا

أسواق أعياد الميلاد... من ألمانيا وسويسرا إلى بريطانيا

من مظاهر الاحتفال في لندن بأعياد نهاية العام انتشار ما يعرف بأسواق العيد التي أصبحت ظاهرة سنوية تقدم فيها الهدايا والأطعمة والمشروبات للزوار ويتنافس بعضها على الفوز بلقب الأفضل تنظيما وخدمة.
وهي ظاهرة بدأت أوروبيا في ألمانيا والنمسا وسويسرا وانتشرت إلى بلدان أخرى. وفي لندن تقيم الأحياء أسواقها الخاصة خلال آخر أسبوعين في العام. ولا تغلق هذه الأسواق أبوابها قبل نهاية العام وفي بعض الأحيان بعد نهاية الأسبوع الأول من يناير (كانون الثاني).
وهي في معظمها أسواق شوارع يسودها جو احتفالي بأعياد الميلاد ونهاية العام، وكانت بداياتها في العصور الوسطى في البلدان التي تتحدث بالألمانية في أوروبا. وتشير مراجع التاريخ الأوروبي إلى أن أول بلدة أقامت سوقا من هذا النوع كانت درسدن في عام 1434 وأطلقت عليه «سوق ديسمبر». وانتشرت بعدها الأسواق إلى فيينا وميونيخ وفرنكفورت. وهي الآن من معالم فصل الشتاء الأوروبي في ألمانيا والنمسا والكثير من المدن الأوروبية الأخرى.
ويتركز نشاط هذه الأسواق على بيع الهدايا والأطعمة، خصوصا الحلويات، التي يشتريها الزوار لتناولها خلال فترة عطلة الأعياد أو لتقديمها كهدايا إلى الأصدقاء والأقارب عند الزيارات خلال تلك الفترة. وبعض الأسواق يتخصص في أنواع معينة من الأطعمة المحلية مثل الكعك والشوكولاته والمشروبات الساخنة.
وما زالت الأسواق الكبرى في أوروبا تجتذب الزوار من الأهالي والسياح على نطاق واسع إلى درجة أن بعضها أصبح من المعالم السياحية. وأشهر هذه الأسواق في ألمانيا على الإطلاق سوق كولون التي تستقبل أربعة ملايين زائر، وسوق دورتموند التي يزورها سنويا 3.5 مليون زائر. ويزور هذه الأسواق في شتوتغارت وفرنكفورت بألمانيا نحو ثلاثة ملايين زائر.
وخارج ألمانيا، تشتهر سوق فيينا التي تعد الأكبر حجما في النمسا وتجذب سنويا نحو ثلاثة ملايين زائر يُقدَّم لهم أنواع الأطعمة والمشروبات النمسوية التقليدية. وبخلاف السوق الرئيسية في وسط المدينة تنتشر في أطرافها أيضا نحو 20 سوقا إضافية خلال فترة نهاية العام. وفي بعض هذه الأسواق يتجول بعض الزوار على زلاجات جليد نظرا لأن درجة الحرارة تكون تحت الصفر وتغطي الشوارع طبقات من الجليد.
ظاهرة أسواق أعياد الميلاد حديثة نسبيا في بريطانيا حيث بدأت في عام 1982 في مدينة لنكولن. وهي ما زالت تستضيف أكبر الأسواق حجما ومساحة ويزورها سنويا نحو 100 ألف زائر من أجل التسوق وشراء الأطعمة والهدايا. واستعانت مدن بريطانية أخرى بخبرة الأسواق الألمانية وتشرف سوق فرنكفورت حاليا على تنظيم بعض المعارض البريطانية في برمنغهام وليدز ومانشستر وإدنبره. وانتشرت الظاهرة إلى مدينة باث في عام 2000 ثم ليفربول في عام 2006.
وبالإضافة إلى أصناف الطعام التي تقدمها الأسواق البريطانية تتميز أسواق نهاية العام ببعض الملامح الاحتفالية مثل عزف الموسيقى وفقرات الترفيه المختلفة. وفي مانشستر تعقد عدة أسواق في أرجاء المدينة لكل منها نكهتها الخاصة. وفي شمال إنجلترا تعد مانشستر هي الأكثر شهرة في مجال أسواق أعياد الميلاد السنوية.
وتقام في أحياء لندن الكثير من هذه الأسواق التي يمكن للسياح أيضا التسوق منها خلال فترة نهاية العام. من أهم أسواق لندن التي تقام حاليا حتى نهاية الأسبوع الأول من يناير 2020 هذه النخبة التي افتتحت أبوابها بالفعل هذا الشهر:
> سوق «ليستر سكوير» Leicester Square: تقع في وسط المنطقة السياحية التي تضم الكثير من المسارح والسينمات في قلب العاصمة. ويمكن تسوق الكثير من الأطعمة والمشروبات من محلات السوق مع قضاء وقت ممتع في خيمة «سبيغلتنت» التي تضم لاعبي أكروبات وممثلين ومطربين ومشاهير استعراضيين. وتفتح السوق أبوابها يوميا من الساعة 12 ظهرا إلى العاشرة مساء والدخول إليها مجانا مع رسوم لمشاهدة الفنون الاستعراضية. ويمكن الوصول إلى السوق بمترو الأنفاق من محطتي ليستر سكوير أو بيكاديللي.
> مهرجان «ساوث بانك» الشتوي South Bank: من أكبر الأسواق الشتوية التي تقام على ضفة نهر التيمز الجنوبية. وهذه السوق قريبة من معارض فنية وسينمات ومسارح في منطقة ساوث بانك. ويتميز الموقع بوجود منافذ بيع ثابتة يتم فيها تحضير الأطعمة وتتنوع فيها أنواع الطعام من الجاليات التي تسكن العاصمة.
وهناك حضور قوي من جاليات الشرق الأوسط التي تبيع أنواع الكباب والفلافل. والمكان يجذب الكثير من عائلات لندن ويقدم عروضا استعراضية متنوعة، منها عرض «عجلة الموت» من البرازيل بالإضافة إلى سرد القصص والموسيقى ومعارض الصور. وفي ليلة رأس السنة يستمتع زوار السوق بعرض الألعاب النارية الحي الذي تستقبل به لندن العام الجديد.
> سوق «فلات إيرون سكوير» Flat Iron Square في سازرك Southwark: وهي تقع بجوار ساحة للتزلج على الجليد وتستقبل الكثير من المشاركين فيها. وتتميز السوق بالوجبات والحلويات الساخنة وتعتمد على باعة أكلات الشوارع. وتعقد في السوق ورشات عمل ومشاهدات للقطات سينمائية كلاسيكية. وتقع السوق في منطقة جنوب لندن ويمكن الوصول إليها بمترو الأنفاق، حيث تقع بالقرب من محطة سازرك. الدخول مجانا وتستمر السوق حتى السادس من يناير 2020.
> «وينتر وندرلاند» Winter wonder land في هايد بارك: وهو مهرجان على الطراز الألماني يعقد سنويا في حديقة هايد بارك ويحضره الكثير من السياح. ويشارك في هذه السوق الكثير من الباعة من 150 منفذا تجاريا على الأقل يصطفون في السوق على صفي «ستريت فود» Street Food بجوار حلقة تزلج على الجليد هي الأكبر في لندن. وهذا العام تأتي السوق أكبر حجما وتقدم عروضا على الجليد وعجلة مشاهدة ترتفع إلى 70 مترا توفر مشاهد علوية للأضواء في السوق وبعض معالم لندن. وتنتشر المقاهي في السوق على شكل قرية صغيرة توفر جلسات دافئة داخلها. وتستمر السوق حتى الخامس من يناير 2020 من العاشرة صباحا حتى العاشرة مساء. ونظرا لمساحتها الكبيرة يمكن الوصول إليها من محطات مترو متعددة ومنتشرة حولها منها بوند ستريت وغرين بارك ونايتسبردغ وماربل آرش وهايد بارك كورنر.
> سوق «تاور بريدج»: وهي تقع بجوار الجسر الشهير على ضفة النهر وتوفر الكثير من أصناف الطعام التي يحتاجها الزوار في موسم الأعياد. وتقدم السوق للزوار فرصا لتذوق مختلف أنواع الطعام والشراب قبل الشراء وتوجد بها مساحة شبه مغلقة لحماية جمهور الزوار من المطر والبرد. وهي تشتهر بين السياح لأنها توفر الكثير من أصناف الطعام ومناظر خلابة لبرج لندن ومشاهد نهرية من زاوية فريدة. وتستمر السوق حتى يوم 5 يناير وأقرب محطة مترو أنفاق إليها هي لندن بريدج.
> «غرينيتش ماركت» Greenwich Market: وهي سوق دائمة طوال العام ولكنها تتحول إلى مهرجان مختلف خلال فترة أعياد الميلاد. وهو تحتوي على 120 منفذا تجاريا في موقع أثري وفق تصنيف اليونيسكو. وتحتفل السوق هذا العام بالأضواء وأطعمة وحلويات لفترة الأعياد. وتفتح السوق أبوابها حتى المساء في أيام الأربعاء من العاشرة صباحا وحتى الثامنة مساء (بدلا من الخامسة والنصف عصرا في بقية الأيام). وهي تتخصص في الهدايا التي تشمل أيضا الأطعمة المغلفة. وهي تقع بالقرب من قبة «أو 2» ويمكن الوصول إليها بالمترو من محطة نورث غرينيتش على خط جوبيلي.
> سوق «كامدن» Camden: تستمر سوق كامدن طوال العام ولكنها في فترة الأعياد الشتوية تتحول إلى مهرجان حافل بالأضواء ولوازم الأعياد. هذا العام تأتي السوق بتصميم يحاكي القطب الشمالي بأضواء «أورورا» أي الشفق القطبي الشمالي. وتحتوي السوق أيضا على مساحة للتزلج على الجليد هي الأكبر في شمال لندن. وتوفر السوق أيضا مأكولات متعددة من عربات الشوارع التي تقدم البرغر والسجق والجبن السويسري بالإضافة إلى الوجبات النباتية والمشروبات الساخنة والحلوى. ويمكن أيضا شراء هدايا الأعياد من السوق.
> سوق ويستفيلد Westfield: وهي تقع في أكبر منطقة تسوق في أوروبا في مساحة مفتوحة وسط مجمعات ويستفيلد. وخلال فترة الأعياد تنتشر الأضواء في المساحة المفتوحة. ويستفيد الزائر من التسوق في مجمعات ويستفيلد بالإضافة إلى سوق الكريسماس الموسمية. وتقع السوق في حي ستراتفورد شمال شرقي لندن.
وهناك الكثير من الأسواق الثانوية التي تقام في هذه الفترة من العام، وهي تنتشر في أحياء لندن المختلفة منها سوق إيلينغ وسوق ألبيون ستريت، وهي سوق اسكندنافية، وسوق مايفير، وسوق «ميري مايكنغ» في حي ستراتفورد.
كما توجد أسواق مماثلة خارج نطاق مدينة لندن مثل سوق مدينة كنغستون التي تقع جنوب شرقي لندن. وتتميز السوق بتقديم وجبات ساخنة من مختلف أنحاء العالم وهدايا ولعب أطفال. كما توجد الكثير من المحال التجارية حول السوق يمكن التسوق منها أيضا. ويمكن الوصول إلى المدينة بالقطار من محطة ووترلو في رحلة تستغرق نصف ساعة.


مقالات ذات صلة

«الست بلقيس» لـ«الشرق الأوسط»: أنصح بالابتعاد عن الطعام المالح

مذاقات الست بلقيس (الشرق الاوسط)

«الست بلقيس» لـ«الشرق الأوسط»: أنصح بالابتعاد عن الطعام المالح

تنشغل ربّات المنازل خلال شهر رمضان بالتحضير للمأكولات التي تزيّن مائدة الشهر الفضيل.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق تشارلز مغرم بالباذنجان بكل وصفاته

تشارلز مغرم بالباذنجان بكل وصفاته

زار الملك تشارلز، الأربعاء، الطاهي السوري عماد الأرنب في مطعمه «عماد سيريان كيتشان (Imad’s Syrian Kitchen)» الواقع في منطقة سوهو بوسط لندن قبل أيام من قدوم شهر

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات «شوكولاته بيروت» المحشوة بالبقلاوة (الشرق الأوسط)

الشيف فيليب خوري يبتكر «شوكولاته بيروت»

يقول إنه إذا رُزق يوماً بولد فسيطلق عليه اسم «سيدر (أَرز)» من شدة تعلّقه بوطنه الأم، لبنان. فالشيف الأسترالي، اللبناني الأصل، فيليب خوري متخصص بصناعة الحلوى.

فيفيان حداد (بيروت)
مذاقات شوربة الطماطم (فيسبوك)

الحساء... أشكال وألوان تفتح الشهية

في لبنان يعرف بطبق «الشوربة» الذي يزوّد متناوله بالدفء في فصل الشتاء. ويعتمد هذا الطبق المعروف بالعالم العربي بالحساء في شهر رمضان.

فيفيان حداد (بيروت)
مذاقات التمر هندي... مكون أساسي في أطباق جنوب شرقي آسيا وشرق الهند

التمر هندي... مكون أساسي في أطباق جنوب شرقي آسيا وشرق الهند

بعيداً عن تناوله بشكل منفصل عن الوجبات، أصبحت استخدامات التمر هندي كثيرة ومتنوعة، ما بين دمجه في أطباق أخرى أو الحصول عليه في شكل سلطات

نادية عبد الحليم (القاهرة)

«الست بلقيس» لـ«الشرق الأوسط»: أنصح بالابتعاد عن الطعام المالح

الست بلقيس (الشرق الاوسط)
الست بلقيس (الشرق الاوسط)
TT

«الست بلقيس» لـ«الشرق الأوسط»: أنصح بالابتعاد عن الطعام المالح

الست بلقيس (الشرق الاوسط)
الست بلقيس (الشرق الاوسط)

تنشغل ربّات المنازل خلال شهر رمضان بالتحضير للمأكولات التي تزيّن مائدة الشهر الفضيل. بعضهن تلجأن إلى أمهاتهن أو إلى أي شخص مقرّب يملك خبرة في هذا المجال، فيزودهن بالعناوين العريضة لأطعمة يجب أن تُحضّر يومياً، ويحبّها جميع أفراد العائلة. ونساء أخريات تفضّلن اغتنام الوقت والاستعداد للشهر الفضيل على طريقتهن قبل وصوله. وحسب خبرة «الست بلقيس» الشيف المشهورة اليوم في لبنان بتحضير المأكولات التراثية، فإن هناك قواعد يجب الالتزام بها في هذا الشأن.

وتقول في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لكل ربة منزل أسلوبها في تنظيم مطبخها لاستقبال شهر الصوم الكريم على أفضل وجه. ولكن من خلال خبرتي فأني أنصح كل سيدة بأن تغتنم وقت فراغها، فتقوم بالتحضير سلفاً لأكلات نحتاج إليها أسبوعياً على مائدة رمضان، فتخزنها في ثلاجتها بحيث تستعين بها في الوقت المناسب».

وتنصح «الست بلقيس» بتحضير جميع أنواع المعجنات من رقائق الجبن والـ«سنبوسك باللحم» وتلك المحشوة بالسبانخ. وكذلك، لا يجب أن ننسى أقراص الكبّة المحشوة باللحم والجوز، فتخبزها وتحتفظ بها في «الفريزر» بحيث لا تتطلب منها سوى تسخينها عند الإفطار. وتتابع: «أعتقد أن تحضير نحو 5 دزينات من كل نوع تكفي لطيلة الشهر».

طبق "الفتوش" وتحضير مكوناته سلفاً (الشرق الاوسط)

من ناحية ثانية، تشدّد بلقيس عثمان المعروفة بـ«الست بلقيس» على حفظ أنواع الخضراوات الضرورية لطبق سلطة الفتوش. وتقول: «لا يجب أن ترتبك ستّ البيت بالتحضير لهذا الطبق المعروف بـ(سيد مائدة رمضان). ولذلك؛ عليها غسل الخضراوات المكونة للطبق. ومن ثم تحتفظ بها في ثلاجتها بطريقة سليمة؛ كي لا يصيبها الذبل أو العفن. فكما البندورة والخيار والخس، كذلك البقدونس والنعناع والفجل وورق الزعتر الأخضر. ومن الأفضل أن تجففها جيداً بعد الغسيل وتغطيها بمناديل ورقية أو بفوطة جافة داخل علبة من الزجاج أو البلاستيك».

ومن المكونات التي تنصح بأن تشتريها سيدة المنزل قبل وصول الشهر الكريم جميع أنواع الحبوب. وبالأخص العدس المجروش لصنع الحساء منها.

المأكولات المالحة غير منصوح بها

تقدّم «الست بلقيس» نصائح عدة للمرأة اللبنانية التي تحبّ تحضير سفرة الإفطار بأناملها. ومن أهمها عدم الركون إلى الأكلات المالحة وتلك المقلية بالزيت؛ لأنها تتسبب بالعطش. «ابتعدي قدر الإمكان عن جميع الأكلات الدسمة. فالاعتدال بتناول هذا المكون ضروري لتمضية فترة صوم صحية. فلا (سوشي) ولا باذنجان مقلياً ولا صلصة صويا. كما أنصح بتناول كل أنواع اللحوم خلال الأسبوع من سمك ولحم دجاج وبقر. وكذلك السلطات والحساء على أن يفطر الصائم على مكون بارد وسهل الهضم. ومن ثم يمارس المشي أو مشاهدة التلفاز لفترة 10 دقائق قبل أن يهمّ بتناول باقي أنواع الطعام. فمن الضروري جداً ألا يلتهم طعامه بسرعة».

المعجنات تزين السفرة الرمضانية (الشرق الاوسط)

قواعد على الضيف اتباعها

تنصح «الست بلقيس» الأشخاص المدعوين إلى مائدة إفطار عند أحدهم أن يخبره مسبقاً عن الأكلات التي لا يستطيع تناولها. وتوضح: «يجب الوضع في الحسبان احترام وقت ربّة المنزل في تحضيرها أطباق المائدة. فمن يعاني أمراضاً معينة لا تخوّله تناول جميع الأطعمة، عليه أن يفصح عنها باتصال مسبق. فبذلك يوفّر على ربة المنزل الارتباك بصنع مأكولات خاصة له قبل موعد الإفطار بدقائق قليلة. وأنا شخصياً أخبر من يدعوني بأني لا أتناول البرغل ولا الفلافل لأني أعاني داء القولون. وبالنسبة للأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية معينة لإصابتهم بداء السكري أو لأسباب صحية أخرى فعليهم القيام بالمثل».

موسم رمضان هذه السنة بعطر الـ«بوصفير»

تعدّ «الستّ بلقيس» موسم رمضان هذه السنة مواتياً جداً لتحضير أكلات يستخدم فيها عصير الـ«بوصفير». وهو نوع من الحمضيات الشهيرة في مختلف المناطق اللبنانية. وتضيف: «أعرف تماماً أن أهالي بيروت كما سكان مدينتي طرابلس وصيدا وغيرها يتمتعون بموسم زاهر به. ولذلك أنصح بتحضير أطباق «كبّة أرنبية» و«طاجن السمك» و«الفول المدمّس» معه. فهو يضفي طعماً ونكهة لذيذين على هذه الأطعمة. وعلينا الاستفادة من الموسم الزراعي هذا؛ إذ قد لا نصادفه في كل سنة خلال شهر رمضان».

وصفة بيروتية على طريقة «الست بلقيس»

تختار «الست بلقيس» طبق «سلل الأوزة» البيروتي لتقدمه بصفته وصفة طعام تزين مائدة الشهر الفضيل. «هذا الطبق بيروتي بامتياز ويصنع من عجينة البقلاوة اللذيذة. ويمكننا أن نمد هذه العجينة في صينية ونغمرها بكمية من الدجاج مع الأرز المتبقية عندنا. ومن ثم نعود ونغطيها بطبقة من العجين نفسه وندخلها الفرن بعد دهنها بالسمن أو الزيت. «إننا بذلك نعمل على عدم رمي أي مكون طعام سبق وتناولناه قبل يوم أو أكثر. وهنا أحبّ التذكير بضرورة التفكير بهذا الشهر الكريم بالغريب كما القريب، فنقدّم يومياً طبق طعام لفقير أو جار وحيد؛ فتكتمل بذلك معاني الشهر الفضيل قولاً وفعلاً».