خبراء يكشفون التحولات المتوقعة في عالم قيادة السيارات بحلول 2030

قافلة سيارات تصل إلى مطار واكاتاني في نيوزيلندا (أ.ف.ب)
قافلة سيارات تصل إلى مطار واكاتاني في نيوزيلندا (أ.ف.ب)
TT

خبراء يكشفون التحولات المتوقعة في عالم قيادة السيارات بحلول 2030

قافلة سيارات تصل إلى مطار واكاتاني في نيوزيلندا (أ.ف.ب)
قافلة سيارات تصل إلى مطار واكاتاني في نيوزيلندا (أ.ف.ب)

كشف خبراء نظرتهم المستقبلية المتعلقة بقيادة السيارات بعد نحو 10 سنوات، وأشاروا إلى أن سيارات الدفع الرباعي ستظل على حالها في ما يتعلق بحاجتها لسائق بشري، وأن أموراً مثل المفاتيح اليدوية وناقل الحركة اليدوي، ستصبح غير مستخدمة نوعاً ما.
ويقول الخبراء إن مصافي البنزين ستظل تعمل، لكن محطات شحن السيارات الكهربائية ستصبح أكثر انتشاراً، وفقاً لتقرير نشره موقع شبكة «إيه بي سي نيوز».
وقد تبدو السنوات العشر المقبلة للسيارات مشابهة تماماً للعقد الذي نحن بصدد إغلاقه، أو مختلفة كلياً، اعتماداً على الابتكارات التقنية واللوائح الحكومية والمنافسين الجدد في هذه الصناعة.
وهذا ما يتوقعه بعض الخبراء منذ فترة طويلة للسائقين وصناع السيارات على حد سواء:
- إمكان التنقل
من المتوقع أن تحل الهواتف الجوالة مكان المفاتيح وتكون قادرة على تشغيل السيارة عن بعد، وقفلها وتحديد موقعها، على غرار ما يمكن العثور عليه الآن لدى شركتي «لينكولنز» و«هيونداي».
وقال كارل براور، الناشر التنفيذي لـ«كوكس أوتوموتيف»: «الصناعة على أعتاب أشياء مثيرة بشكل لا يصدق. سيكون لدى السائقين القدرة على الاتصال بالسيارة عن بعد».
- السيارات الكهربائية
ستظل السيارات الكهربائية تواجه تحديات في السوق لكنها ستصبح أكثر شيوعاً مما هي عليه الآن.
وقال براور: «لن تكون هذه السيارات في صدارة المركبات التي ستباع في الولايات المتحدة خلال 10 سنوات». وأضاف: «السيارات الكهربائية لا معنى لها في كثير من المناطق. لكننا سنرى خيارات قابلة للتطبيق لقيادة مسافة أطول في هذه السيارات».
بدوره، توقع براندون مايسون، المدير ومسؤول شؤون التنقل في شركة «بي دبليو سي» بالولايات المتحدة، اعتماد السيارات الكهربائية على نطاق واسع قبل أن تصبح السيارات من دون سائق شائعة.
وتمثل السيارات الكهربائية الصافية 1 في المائة من سوق الولايات المتحدة الآن. وقال مايسون إن هذا العدد قد يرتفع إلى 10 في المائة بالعقد المقبل.
وسوف تستمر الصين وأوروبا في قيادة سوق استخدام السيارات الكهربائية من وجهة نظر تنظيمية، وفقاً لمارك ويكفيلد، محلل السيارات والمدير الإداري في «أليكس بارتنرز».
ومثل مايسون، يتوقع ويكفيلد أن تمثل السيارات الكهربائية 10 في المائة من سوق السيارات في الولايات المتحدة بحلول عام 2030.
- المركبات الذاتية القيادة
قال براور إن السيارات ذاتية القيادة يمكن أن تحل محل سيارات الأجرة وبعض وسائل النقل المشترك في المدن.
وأشار مايسون إلى أنه مثل السيارات الكهربائية، فإن التكاليف المرتفعة تشكل عقبة أخرى أمام شركات صناعة السيارات لتطوير المركبات الذاتية القيادة. وقال إن المركبات من المستويين الرابع والخامس من القيادة الذاتية ستصل إلى السوق بحلول عام 2030 على أقرب تقدير.
أما عجلات التوجيه والدواسات، فلن تختفي بحلول عام 2030. وسيظل على الشباب اجتياز اختبارات القيادة، وفقاً للتقرير. وستسمح الأنظمة الأحدث للسائقين بإبعاد أيديهم عن عجلة القيادة وأعينهم عن الطرق - ولكن في ظروف معينة فقط، مثل القيادة على الطرق السريعة.
- تقلَص في الصناعة؟
يتوقع براور استحواذ عمالقة الصناعة على ماركات صغيرة ومستقلة. ومن المرجح أن تواصل الصين سلسلة عمليات الشراء، لتضيف بعض الماركات إلى مجموعة علاماتها التجارية الموجودة حالياً. وقال: «هل يمكن للصين امتلاك شركة جنرال موتورز خلال 10 سنوات؟ هذا أمر وارد».
ووافق مايسون على فكرة أن الاندماج في سوق السيارات قد يتسارع. لكنه أكد أن التأثير على السائقين قد يكون محدوداً. وأضاف: «أرى الكثير من الاضطراب في هذه الصناعة خلال العقد المقبل».
- تباطؤ المبيعات
يتوقع الخبراء أن تتراجع مبيعات السيارات الجديدة مع ارتفاع أسعار المعاملات.
وقالوا: «سنرى طبقة متوسطة لا تملك القوة الشرائية لشراء سيارة جديدة. ستنكمش السوق بالنسبة لبيع السيارات الجديدة».


مقالات ذات صلة

«طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

علوم «طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

«طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

عجينة رقيقة تؤمن السفر مجاناً آلاف الكيلومترات

ديدي كريستين تاتلووكت (واشنطن)
الاقتصاد صفقة استحواذ «ارامكو» على 10 % في «هورس باورترين» بلغت 7.4 مليار يورو (رويترز)

«أرامكو» تكمل الاستحواذ على 10 % في «هورس باورترين المحدودة» بـ7.4 مليار يورو

أعلنت «أرامكو السعودية» إكمال شراء 10 في المائة بشركة «هورس باورترين» المحدودة الرائدة في مجال حلول نقل الحركة الهجين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص «بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)

خاص «بي واي دي»... قصة سيارات كهربائية بدأت ببطارية هاتف

من ابتكارات البطاريات الرائدة إلى المنصات المتطورة، تتماشى رؤية «بي واي دي» مع الأهداف العالمية للاستدامة، بما في ذلك «رؤية المملكة 2030».

نسيم رمضان (الصين)
الاقتصاد ترمب يلقي خطاباً خلال تجمع انتخابي في أرينا سانتاندر في ريدينغ بنسلفانيا (رويترز)

تعريفات ترمب الجمركية تضع شركات عالمية في المكسيك تحت المجهر

مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب تجارية، ستواجه العديد من الشركات التي لديها حضور تصنيعي في المكسيك تحديات جديدة، وخاصة تلك التي تصدر إلى الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (عواصم )
يوميات الشرق شعار العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» (أ.ب)

حتى ماسك انتقده... إعلان ترويجي لسيارات «جاغوار» يثير غضباً

أثار مقطع فيديو ترويجي لتغيير العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» انتقادات واسعة بظهور فتيات دعاية يرتدين ملابس زاهية الألوان دون وجود سيارة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»

نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)
نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)
TT

حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»

نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)
نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)

سادت حالة من الحزن في الوسطين الفني والرسمي المصري، إثر الإعلان عن وفاة الفنان نبيل الحلفاوي، ظهر الأحد، عن عمر ناهز 77 عاماً، بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

وكان الحلفاوي قد نُقل إلى غرفة العناية المركزة في أحد المستشفيات، الثلاثاء الماضي، إثر تعرضه لوعكة صحية مفاجئة، وهو ما أشعل حالة من الدّعم والتضامن معه، عبر جميع منصات التواصل الاجتماعي.

ونعى رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي الفنان الراحل، وقال في بيان: «كان الفقيد قامة فنية شامخة؛ إذ قدّم عبر سنوات إبداعه الطويلة أعمالاً فنية جادة، وساهم في تجسيد بطولات وطنية عظيمة، وتخليد شخوص مصرية حقيقية خالصة، وتظلّ أعماله ماثلة في وجدان المُشاهد المصري والعربي».

الفنان الراحل نبيل الحلفاوي (حسابه على «إكس»)

وعبّر عددٌ من الفنانين والمشاهير عن صدمتهم من رحيل الحلفاوي. منهم الفنانة بشرى: «سنفتقدك جداً أيها المحترم المثقف الأستاذ»، مضيفة في منشور عبر «إنستغرام»: «هتوحشنا مواقفك اللي هتفضل محفورة في الذاكرة والتاريخ، الوداع لرجل نادرٍ في هذا الزمان».

وكتبت الفنانة حنان مطاوع: «رحل واحدٌ من أحب وأغلى الناس على قلبي، ربنا يرحمه ويصبّر قلب خالد ووليد وكل محبيه»، مرفقة التعليق بصورة تجمعها به عبر صفحتها على «إنستغرام».

الراحل مع أحفاده (حسابه على «إكس»)

وعدّ الناقد الفني طارق الشناوي الفنان الراحل بأنه «استعاد حضوره المكثف لدى الأجيال الجديدة من خلال منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتاد أن يتصدّر الترند في الكرة والسياسة والفن»، مشيراً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الحلفاوي رغم موهبته اللافتة المدهشة وتربيته الفنية الرّاسخة من خلال المعهد العالي للفنون المسرحية، لم يُحقّق نجوميةَ الصف الأول أو البطل المطلق».

وعبر منصة «إكس»، علّق الإعلامي اللبناني نيشان قائلاً: «وداعاً للقدير نبيل الحلفاوي. أثرى الشاشة برقِي ودمَغ في قلوبنا. فقدنا قامة فنية مصرية عربية عظيمة».

ووصف الناقد الفني محمد عبد الرحمن الفنان الراحل بأنه «صاحب بصمة خاصة، عنوانها (السهل الممتنع) عبر أدوار أيقونية عدّة، خصوصاً على مستوى المسلسلات التلفزيونية التي برع في كثير منها»، لافتاً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «السينما خسرت الحلفاوي ولم تستفِد من موهبته الفذّة إلا في أعمال قليلة، أبرزها فيلم (الطريق إلى إيلات)».

حنان مطاوع مع الحلفاوي (حسابها على «إنستغرام»)

وُلد نبيل الحلفاوي في حي السيدة زينب الشعبي عام 1947، وفور تخرجه في كلية التجارة التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي تخرج فيه عام 1970، ومن ثَمّ اتجه لاحقاً إلى التلفزيون، وقدّم أول أعماله من خلال المسلسل الديني الشهير «لا إله إلا الله» عام 1980.

ومن أبرز أعمال الحلفاوي «رأفت الهجان» عام 1990 الذي اشتهر فيه بشخصية ضابط المخابرات المصري «نديم قلب الأسد» التي جسدها بأداءٍ يجمع بين النبرة الهادئة والصّرامة والجدية المخيفة، بجانب مسلسل «غوايش» و«الزيني بركات» 1995، و«زيزينيا» 1997، و«دهشة» 2014، و«ونوس» 2016.

مع الراحل سعد أردش (حسابه على «إكس»)

وتُعدّ تجربته في فيلم «الطريق إلى إيلات» إنتاج 1994 الأشهر في مسيرته السينمائية، التي جسّد فيها دور قبطانٍ بحريّ في الجيش المصري «العقيد محمود» إبان «حرب الاستنزاف» بين مصر وإسرائيل.

وبسبب شهرة هذا الدور، أطلق عليه كثيرون لقب «قبطان تويتر» نظراً لنشاطه المكثف عبر موقع «إكس»، الذي عوّض غيابه عن الأضواء في السنوات الأخيرة، وتميّز فيه بدفاعه المستميت عن النادي الأهلي المصري، حتى إن البعض أطلق عليه «كبير مشجعي الأهلاوية».

نبيل الحلفاوي (حسابه على «إكس»)

ووفق الناقد محمود عبد الشكور، فإن «مسيرة الحلفاوي اتّسمت بالجمع بين الموهبة والثقافة، مع دقة الاختيارات، وعدم اللهاث وراءَ أي دور لمجرد وجوده، وهو ما جعله يتميّز في الأدوار الوطنية وأدوار الشّر على حد سواء»، مشيراً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «لم يَنل ما يستحق على مستوى التكريم الرسمي، لكن رصيده من المحبة في قلوب الملايين من جميع الأجيال ومن المحيط إلى الخليج هو التعويض الأجمل عن التكريم الرسمي»، وفق تعبيره.