غواصون يبحثون في مياه ملوثة عن ضحايا بركان نيوزيلندا

عدد الضحايا يرتفع إلى 15

غواصون من الشرطة يبحثون عن ضحايا البركان في مياه جزيرة وايت آيلاند (أ.ب)
غواصون من الشرطة يبحثون عن ضحايا البركان في مياه جزيرة وايت آيلاند (أ.ب)
TT

غواصون يبحثون في مياه ملوثة عن ضحايا بركان نيوزيلندا

غواصون من الشرطة يبحثون عن ضحايا البركان في مياه جزيرة وايت آيلاند (أ.ب)
غواصون من الشرطة يبحثون عن ضحايا البركان في مياه جزيرة وايت آيلاند (أ.ب)

قالت شرطة نيوزيلندا إن غواصين فتشوا في مياه ملوثة قرب جزيرة وايت أيلاند البركانية اليوم (السبت) في محاولة لانتشال جثتين متبقيتين بعد ثوران بركان، الأسبوع الماضي، حسب ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء.
وتلوثت المياه حول الجزيرة بفعل ثوران قوي للصخور والحمم البركانية والمواد الكيميائية على الجزيرة يوم الاثنين مما تسبب في الحد من الرؤية.
وفي سياق متصل، توفي شخص آخر في المستشفى اليوم (السبت)، مما رفع حصيلة الوفيات جراء ثوران البركان إلى 15 شخصا، فيما لا يزال شخصان في عداد المفقودين ويفترض أنهما لقيا حتفهما. والكثير من الضحايا في العناية المركزة وأصيبوا بحروق شديدة.
وانتُشلت ست جثث أمس (الجمعة) بعدما هبط فريق عسكري يرتدي أفراده أقنعة واقية من الغاز وسترات حماية على الجزيرة غير المأهولة، وانتشلوا الجثث في عملية محفوفة بالأخطار.
وذكرت الشرطة أنه لم يتسنَّ انتشال جثتين متبقيتين، لكن جثة واحدة على الأقل شوهدت في المياه على مسافة لا تبعد كثيراً عن ساحل الجزيرة.
واستأنفت فرقة غواصين تابعة للشرطة ومؤلفة من تسعة أفراد عملية البحث في السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (1800 بتوقيت غرينتش أمس وسيدعم فريق غوص تابع للبحرية العملية في وقت لاحق اليوم.
وقالت الشرطة في بيان سابق إنها لن تعود إلى الجزيرة لإجراء عملية بحث على الأرض اليوم لكنها ستعود مستقبلاً.
وقالت الشرطة إن الرماد حول انفجار البركان سام، وإن الغواصين يتم تنظيفهم بشكل كامل بعد كل مهمة. ووصف نائب مفوض الشرطة جون تيمز مهمة البحث عن الجثث بأنها «غير مسبوقة وتمثل تحدياً». وتابع تيمز، حسبما ذكرت وكالة «أسوشيتد برس»: «لقد أبلغ الغواصون عن رؤية عدد من الأسماك الميتة تطفو على المياه».
وذكرت وكالة «جيونت لرصد الأخطار الجيولوجية» في بيان، اليوم، أن هناك احتمالا بنسبة تتراوح بين 35 و50 في المائة بحدوث ثوران آخر يؤثر على منطقة تتجاوز فوهة البركان خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة بعدما كانت هذه النسبة تتراوح بين 50 و60 في المائة أمس.
وقالت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا اردرن اليوم (السبت) إنه سيتم الوقوف دقيقة حداداً لتكريم الضحايا الساعة 02:11 مساء (01:11 بتوقيت غرينتش) يوم الاثنين. وأضافت في بيان: «أينما كنتم في نيوزيلندا أو في أي مكان في مختلف أنحاء العالم، هذه لحظة وقوفنا بجانب أولئك الذين فقدوا أحباءهم في هذه المأساة الاستثنائية»، حسب ما أوردت «وكالة الأنباء الألمانية».


مقالات ذات صلة

في عام... آيسلندا تشهد سابع ثوران بركاني (صور)

أوروبا ثوران بركاني بالقرب من جريندافيك بآيسلندا (إ.ب.أ)

في عام... آيسلندا تشهد سابع ثوران بركاني (صور)

ثار بركان ليل الأربعاء - الخميس، في شبه جزيرة ريكيانيس، جنوب غربي آيسلندا، في سابع ثوران تشهده البلاد منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

«الشرق الأوسط» «الشرق الأوسط» (ريكيافيك)
آسيا سكان محليون يشاهدون ثوران بركان جبل ليوتوبي (أ.ف.ب)

بركان ليوتوبي في إندونيسيا يثور مجدداً والسلطات توسّع منطقة الحظر

ثار بركان جبل ليوتوبي لاكي-لاكي في إندونيسيا ثلاث مرات على الأقل في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، مطلقا عمودا من الرماد بارتفاع تسعة كيلومترات.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا )
آسيا جبل ميرابي ينفث الحمم البركانية على منحدراته أثناء ثورانه كما شوهد من قرية سرومبونغ في ماغيلانغ بإندونيسيا (أ.ف.ب)

10 قتلى جرَّاء ثوران بركاني بشرق إندونيسيا

قُتل عشرة أشخاص جرَّاء ثوران بركان في شرق إندونيسيا ليل الأحد الاثنين، على ما جاء في حصيلة جديدة صادرة عن السلطات.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
بيئة ثوران بركان تحت الماء قبالة سواحل تونغا يوم 15 يناير 2022 (رويترز)

طبقة الأوزون في طريقها إلى التعافي رغم ثوران بركاني

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، الثلاثاء، إن طبقة الأوزون «في طريقها إلى التعافي على المدى الطويل» رغم ثوران بركاني مدمر في منطقة جنوب المحيط الهادي.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
يوميات الشرق الدخان يتصاعد من بركان جزيرة وايت في نيوزيلندا (أ.ف.ب)

ثوران بركان يلغي رحلات جوية في نيوزيلندا

تسبب ثوران بركان في نيوزيلندا في إلغاء عدد من الرحلات الجوية، اليوم (الخميس)، في حين حذر علماء من احتمال استمرار الثوران «لأسابيع أو أشهر» مقبلة.

«الشرق الأوسط» (ولينغتون)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.