معارك في ريفي حماة وإدلب و930 غارة خلال 40 يوماً

صورة جوية لقرية باريشا في ريف إدلب بعد غارة جوية في 27 أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)

معارك في ريفي حماة وإدلب و930 غارة خلال 40 يوماً
TT

معارك في ريفي حماة وإدلب و930 غارة خلال 40 يوماً

معارك في ريفي حماة وإدلب و930 غارة خلال 40 يوماً

أعلن مصدر عسكري من المعارضة السورية فشل القوات الحكومية السورية في تحقيق تقدم في هجمات شنتها على جبهات محافظتي إدلب وحماة، الجمعة، فيما قال مصدر مقرب من القوات الحكومية إنه تم تحقيق تقدم.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين توصلا إلى اتفاق جديد في أغسطس (آب) حول وقف نار جديد ضمن ما يعرف بمنطقة «خفض التصعيد» الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب، لكن «الاتفاق كان بشكل صوري فقط»، فـ«الضامن» الروسي لم يلتزم به وشنت طائراته غارات محدودة نسبياً في شهري سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول)، تسببت بمقتل 8 مدنيين بينهم طفلة ومواطنة، قبل أن يعود ويضرب بالاتفاق عرض الحائط حاله كحال الاتفاقات التركية - الروسية السابقة، حيث عادت الطائرات الروسية لتصعد من قصفها الجوي بشكل كبير جداً مع بداية نوفمبر (تشرين الثاني).
وقال «المرصد» أمس، تم رصد تنفيذ الطائرات الحربية الروسية لأكثر من 930 غارة جوية خلال الفترة الممتدة من الثاني من نوفمبر قتل فيها «89 مدنياً من بينهم 30 طفلا و17 امرأة، وإصابة العشرات من المدنيين أيضاً بعضهم بجراح خطرة وبعضهم الآخر أصيبوا بإعاقات دائمة، حيث نفذت القوات الروسية 7 مجازر في إدلب وغرب حلب خلال الفترة تلك، كما أن الضربات الجوية تلك أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الفصائل المقاتلة والإسلامية والمجموعات المقاتلة».
وقال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير المعارضة: «رصد مقاتلو فصائل المعارضة عملية تسلل لعناصر القوات الحكومية ليل الخميس - الجمعة على محور قرية الحويز باتجاه نقاط الفصائل في قرية البدرية بمنطقة الغاب في ريف حماة الغربي، ولدى وصول عناصر القوات الحكومية إلى منطقة مكشوفة تم استهدافهم بالرشاشات الثقيلة وقذائف صاروخية، حيث سقط قتلى وجرحى في صفوفهم ما دفعهم للتراجع».
وأكد القائد العسكري، الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية: «بعد تعرض القوات الحكومية لخسائر جسيمة خلال محاولتها التقدم، أطلقت راجمات الصواريخ والمدفعية عشرات القذائف الصاروخية من معسكراتهم ومواقعهم على قرى البدرية وجب سليمان والشركة والحويجة وجسر بيت الراس بريف حماة».
وأضاف القائد العسكري: «تصدت أيضاً فصائل المعارضة لهجوم شنته القوات الحكومية وبإسناد من الطيران الحربي السوري والروسي على قرى تل طويل والكتيبة المهجورة وقد ساعدت الأجواء الجوية في إضعاف سلاح الجو عن تحقيق إصابات مباشرة في المناطق التي يتم استهدافها».
وتحاول القوات الحكومية المدعومة من الطيران الروسي منذ بداية نوفمبر الماضي تحقيق تقدم على الأرض في مناطق ريفي حماة وإدلب للوصول إلى طريق حلب دمشق في منطقة معرة النعمان بريف إدلب الشرقي، وقد تصدت فصائل المعارضة لجميع المحاولات.
من جهة أخرى، قال مصدر من القوات الحكومية: «حقق الجيش السوري تقدما خلال الساعات الماضية في هجوم شنه على مواقع فصائل المعارضة في قرى تل طويل الحليب والكتيبة المهجورة بريف إدلب الشرقي».
وأكد المصدر، الذي لم يتم تسميته، أن «الاشتباكات ما تزال مستمرة على محاور الكتيبة المهجورة، واستهدف الجيش السوري مواقع لفصيل أنصار التوحيد التابع لجبهة النصرة قرب بلدة أبو ظهور بريف إدلب».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».