مصر: تحرك رسمي عقب تداول فيديو صادم «لأم تُعنف طفلها»

النيابة العامة تحقق... و«التضامن الاجتماعي» تتابع الواقعة

TT

مصر: تحرك رسمي عقب تداول فيديو صادم «لأم تُعنف طفلها»

أثار مقطع متداول لفيديو صادم لـ«تعنيف أم لطفها» على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، أمس، حالة من الغضب والرفض لهذا السلوك، ما دعا النيابة العامة للتحقيق في الواقعة، وإعلان وزارة التضامن الاجتماعي متابعتها التحقيق في الواقعة. وأكد هاني يونس، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، مساء أمس، أنه «تم توقيف السيدة، التي اعتدت بالضرب على ابنها، وصورته انتقاماً من زوجها».
كانت مواقع التواصل الاجتماعي تداولت مقطع فيديو، لا يتجاوز دقيقة ونصف الدقيقة، بدأ الفيديو بيد الأم، وهي تضرب طفلها، وتصوره خلال ضربه، حيث أجلسته على كرسي أمامها، ثم بدأت في ضربه، وكأنها تنتقم منه.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الفيديو، وطالبوا باتخاذ الإجراءات القانونية ضد الأم ومعاقبتها. أعقب ذلك تقدم المجلس القومي للطفولة والأمومة، ببلاغ للنيابة العامة، حول واقعة الطفل، ذاكراً في بيان رسمي، أنها «إساءة لكرامة وحقوق الطفل، وتعريضه للخطر».
وأكدت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أنها «تتابع الواقعة، وكلفت معاونها للرعاية علاء عبد العاطي بمتابعة التحقيقات». وقالت الوزيرة، في تصريحات، أمس، إن «الوزارة في انتظار قرار النيابة العامة بشأن الطفل، وعلى استعداد لتسلمه وإلحاقه بدار رعاية مناسبة، بما يحقق المصلحة الفضلى للطفل حال أمرت النيابة العامة بذلك».
من جهته، أمر النائب العام المصري، المستشار حمادة الصاوي، نيابة جنوب الجيزة الكلية، بالتحقيق فيما رصدته وحدة الرصد والتحليل بمكتبه، من نشر مشهد مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، للسيدة وهي تعنف طفلاً، وتضربه نكاية في والده.
وذكر بيان صادر عن مكتب النائب العام، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في مصر، أمس، أن «النيابة العامة بادرت بالاتصال بوالد الطفل، واستدعته وتستمع لأقواله، بينما انتقلت النيابة العامة على الفور إلى مسكن الطفل المجني عليه حسبما أرشد عنه والده بمنطقة الطالبية بضاحية الهرم بمحافظة الجيزة؛ حيث تبين وجود الطفل به، وأن أمه هي من عنفته، واتضح أن الطفل يدعى مروان، وتم اصطحابهما إلى مقر النيابة لسماع أقوالهما؛ والتحقيقات ما زالت مستمرة لكشف الحقيقة وتفاصيلها».
وظهرت الأم في الفيديو، وهي تضرب ابنها وتلقيه أرضاً، وتجبره على توجيه رسائل لأبيه بقولها: «قوله تعالى خدني... مش هربي عيال حد».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.